انواع الاطعمة المخمرة المفيدة لعلاج قرحة المعدة
البروبيوتك هي الكائنات الحية الدقيقة التي تحمل فوائد صحية عند استهلاكها. عادة، تكون هذه البكتيريا المفيدة تعمل مع وظائف الجسم. يحمل البروبيوتيك فوائد قوية للجسم والدماغ، حيث يحسن صحة الجهاز الهضمي ويعالج العديد من الأمراض التي يمكن أن تؤثر على قدرته على أداء وظائفه الحيوية مثل قرحة المعدة، ويقلل من الاكتئاب ويعزز صحة القلب
بعض الأدلة التي تشير إلى فوائدها : يتواجد البروبيوتيك في شكل مكملات غذائية، ولكن يمكن الحصول عليه أيضا من الأطعمة المخمرة، وأثبتت الدراسات الأخيرة قدرة البروبيوتيك على علاج أمراض المعدة، وعلى رأسها قرحة المعدة، والتي تنشأ عادة عن اضطرابات في الجهاز الهضمي التي تؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة، ونمو البكتيريا الحلزونية الضارة والمسببة للمرض.
فيما يلي قائمة بالأطعمة المخمرة التي تحتوي على البروبيوتيك وتعتبر صحية
1. الزبادي : يعتبر الزبادي من أهم المصادر للبروبيوتيك التي تحسن صحتك، حيث يتم إنتاجه من خلال تخمير الحليب بواسطة البكتيريا النافعة، وبشكل أساسي بكتيريا حمض اللاكتيك، وترتبط فوائد تناول الزبادي بصحة العظام وخاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. كما أنه مفيد للأطفال الذين يتناولون المضادات الحيوية لتقليل الإسهال، ويمكن أن يساعد حتى في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي. بالإضافة إلى ذلك، اللبن يمكن أن يكون بديلا أفضل للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، حيث تحول البكتيريا جزءا من اللاكتوز إلى حمض اللبنيك، الذي يعطي الزبادي طعمه الحامض. ومع ذلك، يجب مراعاة أن اللبن ليس دائما يحتوي على البروبيوتيك الحية، وفي بعض الأحيان قد يتم قتل البكتيريا خلال معالجته، لذلك يجب التأكد من اختيار اللبن بعناية وقراءة التسمية عليه قبل الشراء .
2- الكيفير : الكفير هو مشروب الحليب الذي يحتوي على البروبيوتيك المخمرة. ويتم صنعه بإضافة حبوب الكفير إلى حليب البقر أو الماعز. يجب ملاحظة أن كلمة كيفير تأتي من الكلمة التركية keyif، وهي تعني “شعور جيد” بعد الأكل. يتمتع الكفير بمزايا صحية مختلفة، حيث يمكن أن يحسن صحة العظام، ويساعد في بعض مشاكل الجهاز الهضمي، ويحمي الجسم من العدوى. على الرغم من أن الزبادي هو الطعام المشهور بالبروبيوتيك في النظام الغذائي الغربي، إلا أن الكفير هو مصدر أفضل، حيث يحتوي على عدة سلالات كبيرة من البكتيريا والخميرة، مما يجعله بروبيوتيك متنوعا وقويا. يتحمل الكفير بشكل جيد من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز
3. مخلل الملفوف : المخلل المصنوع من الملفوف هو الملفوف المقطع بدقة والذي تم تخميره جيدا لينمو عليه بكتيريا حمض اللاكتيك. يعتبر هذا المخلل واحدا من أقدم الأطعمة التقليدية والشعبية في العديد من البلدان، خاصة في أوروبا. غالبا ما يتم استخدام المخلل المصنوع من الملفوف كنوع من النقانق أو كطبق جانبي. له طعم حامض ومالح، ويمكن تخزينه في وعاء محكم لعدة أشهر. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على البروبيوتيك، وهو غني بالألياف، والفيتامينات C و B و K. يحتوي أيضا على نسبة عالية من الصوديوم ويحتوي على الحديد والمنغنيز. يحتوي المخلل المصنوع من الملفوف أيضا على مركبات مضادة للأكسدة مثل اللوتين والزياكسانثين، والتي تتعتبر مهمة لصحة العين. ومع ذلك، يجب التأكد من اختيار مخلل الملفوف الغير مبستر، حيث أن عملية البسترة تقتل البكتيريا الحية والنشطة.
4. التيمبه او صويا الشباب : التيمبه هي نوع من الفطائر المصنوعة من فول الصويا المخمر، وتتميز بنكهة تشبه نكهة الفطر، وهي من الأصل من إندونيسيا، ولكنها انتشرت في جميع أنحاء العالم كبديل للحوم بسبب احتوائها على نسبة عالية من البروتين، كما أن عملية التخمير لها تأثيرات مذهلة، إذ يحتوي فول الصويا عادة على نسبة عالية من حمض الفيتيك النباتي الذي يقلل من امتصاص المعادن مثل الحديد والزنك .
ومع ذلك، عند تنفيذ العملية التخميرية، يتم تقليل كمية حمض الفيتيك، الذي يمكن أن يزيد من كمية المعادن في الجسم ويجعله قادرا على استيعاب المعادن والفيتامينات بشكل أفضل، كما أنه يتم إنتاج بعض فيتامين ب 12 من البكتيريا، وهو عنصر غذائي غير موجود في فول الصويا وغالبا ما يتم العثور عليه في الأغذية الحيوانية الأخرى مثل اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والبيض، وبالتالي فإن فطيرة التيمبه هي خيار جيد للنباتيين وأي شخص يرغب في إضافة بروبيوتيك مفيد لنظامه الغذائي.
5. كيمتشي : هو طبق جانبي كوري حار جدا، يتكون أساسا من الملفوف، ولكن يمكن أيضا صنعه باستخدام أنواع أخرى من الخضروات، ويتم استخدام مزيج من التوابل لإضافة نكهة رائعة، مثل رقائق الفلفل الحار الأحمر والثوم والزنجبيل والبصل الأخضر والملح، والكيمتشي يحتوي على بكتيريا حمض اللاكتيك المفيدة للجهاز الهضمي، ويتميز بأنه غني بالفيتامينات والمعادن، بما في ذلك فيتامين K والريبوفلافين (فيتامين B2) والحديد.