صحة

المراحل الخمس للحرمان من النوم

المراحل الخمس للحرمان من النوم

النوم ضروري للحفاظ على صحة الجسم والحياة، حيث يمكن للجسم القيام بإصلاح نفسه وأداء وظائفه الحيوية الأساسية، والبالغ بحاجة إلى نوم يتراوح بين سبع إلى ثماني ساعات كل ليلة.

ومع ذلك، قد تؤثر عوامل مختلفة مثل العمل ونمط الحياة على القدرة على النوم، وإذا كنت تنام لفترة أقل مما تحتاج إليه فهذا يعتبر حرمانا من النوم، وعلى الرغم من ذلك، فإن معظم الأشخاص لا يشعرون بالقلق إزاء فترات الحرمان القصيرة من النوم.

ومع ذلك، يمكن أن يتسبب الحرمان المتكرر من النوم أو النوم لفترة طويلة في مشاكل صحية خطيرة. فقلة النوم يمكن أن تؤدي إلى ضعف في الوظائف الإدراكية، وزيادة الإصابة بالالتهابات، وتسبب انخفاض في الوظائف المناعية .

إذا استمر الحرمان من النوم لفترة طويلة فإنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة. وتنقسم هذه المراحل إلى خمس مراحل حسب مدة الحرمان من النوم، وعادة ما تزداد الأعراض سوءا كلما طالت مدة الاستيقاظ، حيث تزداد هذه المراحل بمقدار 12 ساعة أو 24 ساعة.

الجدول الزمني للحرمان من النوم

هناك مراحل عامة لساعات الحرمان من النوم، ولكن لا يوجد جدول زمني واحد يناسب جميع الناس، حيث تظهر أعراض الحرمان من النوم وتميل إلى التفاقم في كل مرحلة، ويمكن أن يحدث ما يلي لجسمك عندما تكون محروما من النوم

المستوى 1: بعد 24 ساعة

يمكن أن تمر 24 ساعة من عدم النوم ولا تحدث أي مشاكل صحية كبيرة، ولكن من الطبيعي أن تتوقع شعورك بالتعب وعدم الراحة، بعد مرور يوم كامل من عدم النوم يصبح شعورك كما لو أن في دمك كحولا بتركيز 1,0، وبالتالي تجد أعراضا مثل:

  • النعاس
  • التهيج
  • الغضب الشديد
  • زيادة خطر الإجهاد
  • انخفاض اليقظة
  • صعوبة في التركيز
  • ضبابية في الدماغ
  •  الشعور بالإعياء
  • الرعشة
  • انخفاض القدرة على التنسيق
  • زيادة خطر الوقوع في الأخطاء أو الحوادث
  • الرغبة الشديدة في تناول الطعام
  • تورم العينين
  • الهالات السوداء تحت العينين

المستوى 2: بعد 36 ساعة

إذا مضى 36 ساعة من دون النوم، فسوف تشعر بتفاقم الأعراض، وستشعر برغبة قوية في النوم، وقد تجد نفسك تغفو لفترات قصيرة دون أن تشعر، وهذا يسمى النوم القهري وتستمر الغفوة فيه لمدة 30 ثانية .

تواجه أجزاء مختلفة من دماغك صعوبة في التواصل مع بعضها البعض، مما يؤثر بشكل كبير على الأداء الإدراكي ويؤدي إلى ظهور أعراض مثل:

  • ضعف في الذاكرة
  • صعوبة في التعلم للمعلومات الجديدة
  • حدوث تغير في السلوك
  • ضعف في اتخاذ القرار
  • صعوبة في معالجة الإشارات والتلميحات الاجتماعية
  • يكون وقت الاستجابة بطيء
  • زيادة في الأخطاء

من المرجح أيضًا أن تتعرض لتأثيرات جسدية مثل:

  • زيادة في الشهية
  • زيادة الالتهاب
  • ضعف الوظائف المناعة
  • الشعور بالتعب الشديد

المستوى 3: بعد 48 ساعة

يعرف النوم الذي يقل عن 48 ساعة بالحرمان الشديد من النوم، ويجعل البقاء مستيقظًا صعوبته أكثر شدة، ويجعل الشخص أكثر عرضة للنوم القهري الدقيق الذي يتمثل في فترات زمنية قصيرة منالغفوات، ويمكن أن يصاحب ذلك الهلوسة، حيث يتصور الشخص وجود أشياء غير موجودة في الواقع.

الآثار المحتملة الأخرى هي:

  • تبدد الشخصية
  • الشعور بالخوف
  • زبادة مستويات التوتر
  • حدوث زيادة التهيج
  • الشعور بالتعب الشديد

المستوى 4: بعد 72 ساعة مستيقظ

بعد 3 أيام من قلة النوم، ستزداد رغبتك في النوم أكثر، وقد يحدث النوم القهري لفترة أطول في كثير من الأحيان، فالحرمان من النوم يؤثر بشكل كبير على إدراكك، وقد تصبح الهلوسة أكثر تعقيدا، فقد تصبح هلوسة سمعية وبصرية وحسية، وقد تظهر لديك أعراض مثل

  • الأوهام
  • التفكير المضطرب
  • حدوث تبدد للشخصية

المستوى 5: الاستيقاظ 96 ساعة أو أكثر

بعد أربعة أيام من الحرمان المستمر من النوم، سيتدهور إدراكك للواقع بشدة وستشعر بأن حاجتك للنوم أصبحت ضرورية للغاية. وفي هذه المرحلة، لن تتمكن من تفسير الواقع بشكل صحيح، حيث ستعاني من ما يسمى بذهان الحرمان من النوم. وعادة ما يختفي هذا الذهان بمجرد الحصول على قسط كافٍ من النوم.

كم من الوقت سيستغرق التعافي من حرمان النوم

يمكن التغلب على قلة النوم بالحصول على مزيد من النوم، يمكنك أيضًا البدء في النوم مبكرًا بدلاً من النوم المتأخر، ومن المهم الحصول على 7-8 ساعات من الراحة كل ليلة للتعافي من حرمان النوم.

سيساعد هذا جسمك على العودة إلى الجدول الزمني المحدد، وقد يستغرق التعافي من حرمان النوم أياما أو أسابيع، وربما يستغرق فقط ساعة واحدة للتعافي بعد فقدان النوم لمدة 4 أيام، وكلما استغرق الاستيقاظ وقتا أطول، كلما استغرق وقتا أطول للعودة إلى النوم الطبيعي الصحيح والمراحل الطبيعية للنوم.

ماذا سيحدث لو توقفنا عن النوم

يبدو أن النوم لا يكفينا فحسب بل نحتاج إليه يوميًا، وفي الواقع قد نشعر في بعض الأحيان بأن فترة النوم ليست كافية، ولكن ماذا يحدث إذا توقفنا عن النوم تمامًا؟

الحرمان من النوم وعواقبه

على الرغم من دراسة العلماء للنوم، إلا أن العلم لا يزال يفهم القليل نسبيًا عن سبب ربط الإنسان للنوم والتفكير في تطور وبقاء الإنسان، فلا يبدو هذا منطقيًا، إذ تستلقي في حالة سبات دون وعي لساعات وتحلم.

رغم ذلك، أظهرت الدراسات أن البالغين الذين ينامون لمدة 7-8 ساعات يميلون إلى العيش لفترة أطول، ومع ذلك، قد يؤدي النوم الزائد أو النوم القليل إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض السكري. ولكن ماذا لو توقفنا عن النوم

بعد أول ليلة بلا نوم

يمكن أن يؤدي التحفيز إلى نظام الميزوليمبيك إلى زيادة الطاقة والحماس والتفاؤل وحتى الدافع الجنسي، ولكن هذه الحالة ليست دائمة لأن عقلك يعمل على إغلاق المناطق المسؤولة عن التخطيط وتقييم القرارات ببطء.

يمكن أن يؤدي السلوك الاندفاعي إلى تقليل وظائفك المعرفية والإدراكية، وسيكون وقت الاستجابة بطيئًا أيضًا.

بعد أسبوع أو أسبوعين من عدم النوم

يفقد الجسم قدرته على استقلاب الجلوكوز ويتوقف جهاز المناعة عن العمل أيضا، وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي السهر لثلاثة أيام متتالية إلى الهلوسة.

كم من الوقت يمكننا البقاء بدون نوم

أطول حالة علمية موثقة لشخص مستيقظ استمرت لمدة 264 ساعة أو 11 يوماً، وقد تسببت هذه الحالة في ظهور مشاكل خطيرة فسيولوجية وعصبية ونفسية. ويجدر الإشارة إلى أن دراسات حرمان النوم المستمر غير ممكنة.

فقد تم إجراؤها على الفئران وتؤدي عموما إلى الموت بعد أسبوع أو أسبوعين، لكن العلماء ليسوا متأكدين تماما مما إذا كانوا يموتون بسبب قلة النوم أو من الإجهاد، وإذا نظرت إلى مرض “الأرق العائلي القاتل” وهو مرض نادر في الدماغ يتسبب في تداهور تدريجي للأرق أو اليقظة، سنجده يؤدي إلى الهلوسة والخرف وأخيرا الموت، لقد أصاب هذا الالمرض حوالي ١٠٠ شخص فقط في العالم، لكن متوسط بقائه كان حوالي ١٨ شهرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى