الفرق بين مدرسة فالدورف و مونتيسوري
تهدف هذه الجملة إلى التعبير عن تأثير تدني مستوى التعليم في المدارس الحكومية وعدم مواكبتها لمتطلبات العصر واحتياجات سوق العمل، مما يؤدي إلى انتشار ثقافة التعليم المنزلي بسبب عدم تقديم المعلومات العلمية بطريقة جذابة وترسيخها في ذهن الطلاب. وتعتمدون في ذلك على أساليب متنوعة
طريقتين مشهورتين للتعليم المنزلي
طريقة مونتيسوري
أسست ماريا منتيسوري هذه المدرسة، وتكمن جوهر هذه الطريقة في عدم ربط حسن الأخلاق لدى الطفل بعدم حركته ونشاطه الزائد، وذلك للتعرف على العالم من حوله واكتشافه، وهذا يختلف عن الثقافة السائدة لدى الآباء والأساليب التقليدية في التربية، حيث إن الحركة الذكية والتصرفات الهادئة تعتبر بيئة خصبة لتطور الطفل وازدهاره .
طريقة والدورف
تم تأسيس هذا الأسلوب من قبل الفيلسوف النمساوي `فالدورف شتاينر`، وتعتمد هذه المدرسة على فكرة أن هناك مستويات معرفية مناسبة لكل مرحلة عمرية. يعمل `رودولف شتاينر` من خلال مدرسته على توعية الآباء والأمهات بأن لكل مرحلة تطورها واحتياجاتها، حيث يتكون الإنسان من الجسد والعقل والروح، لكي يكونوا قادرين على التعامل معها بفعالية
معالم مدرسة فالدورف و مونتيسوري
طريقة مونتيسوري
يُشجع الطفل على حرية الحركة واستقلاله في اختيار الأنشطة والوسائل التي يفضلها .
ينبغي احترام النمو النفسي الطبيعي للطفل، وعدم التدخل بشكل مباشر في محاولة تغيير صفاته أو اكتساب صفات جديدة
تحتوي فصول مدرسة منتيسوري على أعمار مختلطة من الثالثة وحتى التاسعة، ويتم تدريسها في فصول تحتوي على أعمار مختلطة .
يتحول ويتغير الطفل باستمرار سواء في جسمه أو عقله بسبب المهارات والمعرفة الجديدة التي يكتسبها خلال اللعب
يعتمد التعليم في مدرسة مونتيسوري على كونه فعالا ومدعوما وموجها نحو تحقيق أحلام الطفل في المستقبل .
توفر بيئة هادئة ومنظمة تدعم احتياجاته في التعلم والتركيز والاستكشاف .
يعتمد الطفل على نفسه في التعلم، ويبني معرفته من خلال التفاعل الجسدي والاحتكاك مع البيئة، ليصبح الصور الذهنية الخاصة به .
يقوم الطفل بتكرار النشاط أو التمرين الواحد عدة مرات حتى يتمكن من إتقانه.
منهج مونتيسوري هو نمط حياة يجب على الأسرة بأكملها اتباعه، ولا يقتصر على الطفل فقط
احترام الطفل وما يؤمن به هو أحد أهم أسس طريقة مونتيسوري، ويشمل ذلك استخدام بعض العبارات المهمة مثل (شكراً، من فضلك، عفواً) عند التحدث معه .
تعتمد التعليم بمنهج مونتيسوري على ضرورة أن يتعرف الطفل على محيطه ويكتسب المعرفة من خلال حواسه، ويطور شخصيته في النواحي النفسية والروحية والحركية. ويهدف إلى تنمية قدراته الإبداعية وتحقيق تصوره لمستقبله المثلى، بعيدا عن تكديس المعلومات والتلقين والحفظ .
طريقة والدورف
يبدأ اليوم التعليمي لدى والدورف بترديد الأغاني الصباحية والعزف على الموسيقى، ويمنع تماما على المربين والمعلمين محاولة تلقي التعليم الأكاديمي للأطفال قبل سن السابعة والاكتفاء بالتقليد ومشاهدة الأب والأم وهما يقومان بأعمال المنزل مثل الطبخ والتنظيف ومراقبة سلوكياتهما وأخلاقهما، ليتعلم الطفل من خلال هذه النماذج ويطبقها في المرحلة العمرية التي تليها
تشجيع اللعب الذي يساعد الأطفال على ربط جميع عناصر البيئة المحيطة
تبدأ عملية التعلم بعد سن السابعة من خلال الخيال، حيث يتم تشجيع الطفل على إطلاق العنان لخياله ورسم المعلومات وعمل لوحات فنية، وهذه أهم المقومات الأساسية التي تقوم عليها مدرسة والدورف
يتم تعليم الأطفال الأرقام من خلال حواسهم، حيث يتعلمون عدد الثمار التي يمسكون بها بأيديهم، وأنواع الألوان التي يراها عيونهم، وأسماء الحروف التي يشكلونها بأجسامهم وأطرافهم
لا توجد حصص مدرسية، ولكن يتم مناقشة وتدريس موضوع واحد لمدة أسبوع مثلاً قبل الانتقال إلى موضوع آخر، وهكذا .
يرى كثير من المختصين أنه من الأخطاء الكارثية التي يقع فيها الأهل هو إلزام أنفسهم وأطفالهم بنمط معين للتدريس حسب الإيجابيات والسلبيات من وجهة نظرهم وليس قياسا على بيئتهم وما يناسب شخصية الطفل وميوله ، أو محاولة الدمج بينهما مما يجعل التجربة ثرية للأسرة والطفل بشكل عام فلكل فرد في العائلة شخصيته المتفردة والدمج يساعد على وجود ما يستهوى كل فرد من أفراد الأسرة وإثراء حواسنا جميعًا بكيفيات مختلفة تناسب أنماطنا وطبائعنا .