الام والطفلالولادة

الفرق بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية .. وأيهما الأفضل

ما هي الولادة الطبيعية

تحدث الولادة الطبيعية عندما يتم ولادة الطفل بشكل طبيعي عن طريق المهبل بعد حدوث انقباضات الرحم

ماذا يحدث أثناء الولادة الطبيعية

تتكون الولادة المهبلية من 3 مراحل مختلفة ، ويتم تحديد هذه المراحل من خلال توسع عنق الرحم، حيث تشير التقلصات التي يتعرض لها جسم الأم الحامل إلى بدء عملية الولادة

تحدث المرحلة الأولى من المخاض عندما يتسع عنق الرحم حتى يصل إلى 10 سم، ويُطلب من الأم دفع الطفل، وتحدث المرحلة الثانية عندما يتم توجيه رأس الطفل إلى الخارج، أي عندما يصبح رأس الطفل مرئيًا عند فتحة المهبل. ويجب أن تؤدي الدفعة الأخيرة إلى ولادة الطفل، وفي المرحلة الثالثة الأخيرة، تُطرد مشيمة الأم.

كم من الوقت يستغرق التعافي من الولادة الطبيعية

يستطيع الأمهات اللاتي يخضعن للولادة الطبيعية المهبلية بدون أي مضاعفات طبية أن يتوقعن مغادرة المستشفى في غضون يوم أو يومين في بعض الحالات، بينما يحتاج الجسم إلى فترة تعافي تتراوح بين 3 إلى 6 أسابيع في المستقبل

مشاكل الولادة الطبيعية

لا تسير جميع الولادات المهبلية بسلاسة كما هو مخطط، وقد تواجه بعض المشاكل، بما في ذلك:

  • قد يُعطي الطبيب هرمونًا اصطناعيًا يُدعى الأوكسيتوسين عن طريق الوريد لتسريع الولادة في حالة عدم تقدُّم المخاض.
  • قد تختار الأمهات استخدام التخدير فوق الجافية (وهو مخدر يتم حقنه في الحيز فوق الجافية حول الحبل الشوكي) للمساعدة في التحكم بالألم، ولكن من الممكن أن يقلل ذلك من القدرة على الشعور بالحاجة أو القدرة على الدفع عندما يحين الوقت للولادة.
  • يمكن إدارة أدوية أخرى مثل غاز Entonox أو حقن البيثيدين إلى جانب التخدير الموضعي للتحكم في الألم أثناء الجراحة.
  • قد يقوم الطبيب بعمل شق جراحي يسمى بضع الفرج للمحافظة على سلامة الأم و/أو الطفل، حيث يمر رأس الطفل من خلال الفتحة إلى المهبل، وتكون الغرز مطلوبة بعد الولادة
  • في حال ظهرت علامات الضيق على الأم أو الطفل خلال الولادة، يجوز للطبيب استخدام الملقط أو جهاز الاستخراج الخاص للمساعدة في ضمان سلامة ولادة الطفل.
  • في حالة وجود مضاعفات أو مخاطر على صحة الأم أو الطفل خلال الولادة الطبيعية، يمكن للطبيب اتخاذ قرار بإجراء عملية ولادة قيصرية عاجلة.

ما هي الولادة القيصرية

الولادة القيصرية هي إجراء جراحي يتم فيه عمل شق في البطن والرحم لولادة الطفل، ويمكن إجراؤها تحت التخدير النصفي أو العام، ويبقى الأمهات مستيقظين في الخيار الأول

عادة ما يتم إجراء الولادة القيصرية اختياريا قبل أسبوع من تاريخ الولادة المتوقع، أو عندما يلاحظ الطبيب وجود مضاعفات أو مشاكل صحية أثناء الحمل، ومع ذلك، قد تطلب بعض الأمهات إجراء الولادة القيصرية بعد اتخاذ قرار مستنير مع الطبيب

مميزات الولادة القيصرية 

مخاطر أقل لـ:

  • عدم السيطرة على خروج البول من المثانة (سلس البول)
  • يشير انزلاق الأعضاء الحوضية إلى انخفاضها عن موقعها الأصلي في الحوض

عيوب الولادة القيصرية الاختيارية

  • خطر الحاجة إلى قيصرية للولادات المقبلة.
  • خطر حدوث مضاعفات جراحية.
  • مدة الإقامة في المستشفى أطول بالمقارنة مع الولادة الطبيعية 

كم من الوقت يستغرق التعافي من الولادة القيصرية

بعد الولادة، يجب البقاء في المستشفى لمدة يومين، وخلال الأسابيع الأولى من التعافي في المنزل، قد تسبب ندبة القيصرية حكة أو ألمًا، ويمكن تخفيف الألم باستخدام مسكنات الألم، ويكون الحركة والنهوض من السرير صعبًا ومؤلمًا في البداية ولكن يقل بتدريج.

بالرغم من عدم خضوع الأم لولادة طبيعية، قد تعاني لا تزال من تقلصات خفيفة، نزيف مهبلي، أو إفرازات لمدة 4 إلى 6 أسابيع. سيكون من الضروري تحديد موعد متابعة مع الطبيب بعد الولادة لفحص الجرح

مخاطر الولادة القيصرية

تتضمن بعض المخاطر المحتملة ما يلي:

مخاطر على الأم

  • إصابة الجرح وألمه وإفرازاته.
  • يمكن أن تسبب إصابة بطانة الرحم أو الأعضاء الأخرى بالعدوى.
  • في الحالات الخطيرة، قد يتطلب نزيف مفرط نقل الدم أو إجراء جراحة أخرى لوقف النزيف
  • تجلط الدم، وهو أمر خطير جدا إذا انتقل إلى الرئتين (انصمام رئوي)
  • تلف المثانة أو الأنابيب التي تربط الكلى بالمثانة أو الأمعاء يمكن أن يستدعي جراحة أخرى.
  • يتم استئصال الرحم في حال وجود مضاعفات خطيرة مثل النزيف الذي يشكل تهديداً للحياة..

مخاطر على الطفل

  • من المحتمل أن يعاني الطفل من صعوبات في التنفس وقد يحتاج إلى المراقبة لفترة أطول في المستشفى.

ايهما افضل الولادة الطبيعية ام القيصرية

لكل نوع من أنواع الولادة سلبيات وايجابيات كما ذكرنا فيما سبق ولكن في الحالات العادية تكون الولادة الطبيعية هي الأفضل لأن مخاطرها أقل على كل من الأم والطفل من الولادة القيصرية ،  ومع ذلك قد تكون الولادة القيصري افضل في بعض الحالات مثل:

  • الحمل في توأمان أو ثلاثة.
  • حدثت ولادة متعسرة ولم يحدث المخاض.
  • الجنين لديه مشكلة  صحية.
  • يجب أن يكون الجنين كبيرا جدا حتى لا يمكن ولادته عن طريق المهبل.
  • حدوث ولادة قيصرية سابقة.
  • يمكن أن يكون الجنين في وضع الاستلقاء أو في وضع آخر غير قمة الرأس، وهذا يعني أن رأس الطفل في داخل فم الرحم.
  • تم لاحظ انحراف المشيمة التي تكون في موضع الفتحة الرحمية عند الطفل.
  • توجد بعض المضاعفات في حبل السري للطفل.
  • توجد بعض العدوى أو الأمراض التي يتم نقلها عن طريق الاتصال الجنسي ولديها فرصة أكبر للانتقال إلى الطفل خلال عملية الولادة المهبلية، مثل فيروس نقص المناعة البشرية [HIV] أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة

هل الولادة القيصرية أكثر أماناً

نظرًا لأن الولادة القيصرية هي عملية جراحية، فإنها تحمل مخاطر ولكن هذه المخاطر تختلف عن مخاطر الولادة الطبيعية، وقد يكون القيصري في بعض الحالات خيارًا أكثر أمانًا للأم الحامل أو للطفل، وأحيانًا للاثنين معًا، كما ذكرنا في الفقرات السابقة

تعتبر الأسباب الشائعة لإجراء القيصرية الطارئة هي تقدم العمل ومراقبة صحة الجنين التي تثير القلق، وفي هذه الحالات يمكن أن يستمر الولادة الطبيعية لساعات قبل اتخاذ القرار بإجراء القيصرية.

العملية القيصرية المخطط لها (الاختيارية) يمكن أن تكون طريقة مفيدة لتجنب المخاض والمخاطر المرتبطة به، خاصة إذا كان الحمل معقدا بسبب ارتفاع ضغط الدم. كما أن الولادة القيصرية هي الطريقة الأكثر أمانا للولادة في حال كانت المشيمة منخفضة جدا في الرحم وتغطي عنق الرحم، وهذا ما يسمى بالمشيمة المنزاحة، حيث يكون الولادة الطبيعية خطيرة للغاية في هذه الحالة

عندما يتعلق الأمر بالأطفال، فإن الولادة القيصرية تساعد في تجنب بعض المخاطر التي تنتج عن مرور الطفل في قناة المهبل، مثل مشكلات في الحبل السري، أو عدم حصول الطفل على كمية كافية من الأكسجين أثناء الولادة، أو تنفس الطفل في مادة برازية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى