الفرق بين الوسواس القهري والفصام
كثيرا ما يختلط الأمر على الكثيرين في القدرة على التفريق بين الوسواس القهري والفصام خلال المراحل الاولى من الاصابة حتى في بعض مدارس الطب النفسي، حيث من الممكن أن يكون الشخص مريضا بالفصام، ولكن تظهر عليه أعراض وسواسية مصحوبة، ويقدم هذا المقال صورة توضيحية عن كلا المرضين والفرق بينهما .
اولاً : الفصام
يسبب المرض العقلي اضطرابًا في الأفكار والعواطف والسلوك، ويجعل المريضلله عن الواقع ويحكم بطريقة غير صحيحة، كما أنه يعاني من ضعف في البصيرة ويعتقد أنه ليس مريضًا .
أشهر أنواع الفصام :
1 – الفصام البسيط :
لا توجد به هلاوس أو ضلالات ،كما يحدث في بعض أنواع الفصام الأخرى، أهم أعراضه هي ظهور التدهور الاجتماعي لدى الشخص المصاب بهذا المرض، وضعف التواصل الاجتماعى، والانطوائية، وعدم الاهتمام بالمظهر أو الواجبات الاجتماعية، ووجود تدهور واضح في الأداء الوظيفي أو التعليم ،والواجبات الأسرية أو الزوجية، كما قد ينتاب المريض بعض الأفكار الغير منطقية والخيالية بعض الشيء .
2 – الفصام الاضطهادي :
يشعر المريض بالاضطهاد من المحيطين به، كما ينتابه الكثير من الأفكار السلبية ويستمر في أحلام اليقظة، ويتخيل أحداثًا غير واقعية، ويعاني من اضطراب في الأفكار .
ثانيا : الوسواس القهري
هو مرض عصبي يتمثل في تسلط الكثير من المخاوف والأفكار السلبية والهواجس والشكوك على المريض، وقد يتسبب الوسواس القهري في إجبار المريض بالقيام بطقوس معينة وهو مدرك سخافتها مما يسبب له شعورا بالقلق خاصة عند محاولته مقاومتها .
الفرق بين الوسواس القهري والفصام :
يعتبر الوسواس القهري إحدى الأمراض العصبية، حيث يقوم المريض بالذهاب إلى الطبيب بإرادته، وقد يأتي بمفرده لأنه يدرك أن ما يعاني منه هو مرض، ويدرك أيضاً أن الأفكار التي تسيطر عليه غير واقعية وغير مرضية، ولكنه يعاني من اضطراب يتمثل في تكرار هذه الأفكار بشكل متكرر ومنهجي على الدماغ .
– يسبب الفصام ضلالة شديدة تسيطر على المريض، حيث يتمسك بفكرة معينة ولا يقبل تغييرها أو مناقشتها، ولا يوجد أي شخص يمكنه الاعتراض على هذه الضلالة .
مراحل تطور المرض واهماله :
– الوسواس القهري : قد يتعرض المريض لاضطراب عقلي في حال تم إهمال المرض .
– مرض الفصام : يبدأ بالاضطراب العقلي في بدايته، وإهماله يمكن أن يؤدي إلى وقوع كوارث .
طرق وأساليب العلاج :
أولا : الوسواس القهري
– العلاج الدوائي : تناول مضادات للاكتئاب، مع جرعات صغيرة لمضادات الذهان .
– العلاج السلوكي : يتم تسمية العلاج الذي يستند إلى الاسترخاء بهدف التحكم في الجهاز العصبي اللا إرادي للمريض .
– العلاج المعرفي : يهدف توعية المريض بطبيعة مرضه وكيفية السيطرة عليه وطرق علاجه .
ثانيا : الفصام
– علاج دوائي : المرضى الذين يعانون من الفصام بحاجة إلى تناول جرعات عالية من أدوية الفصام .
قد يحتاج إلى علاج اعتباري في المرحلة الأخيرة من العلاج .
لاحظنا تحسنًا ملحوظًا في جودة وفعالية أدوية الفصام خلال الفترة الأخيرة .
من الممكن أن يستجيب المريض للعلاج ويتمكن من التخلص من الدواء تدريجيًا بعد فترة طويلة من الاستخدام المنتظم له .
في النهاية، يجب التوضيح أن الدراسات الأخيرة قد أظهرت تشخيصًا جديدًا يعرف باسم “الفصامالوسواسي”، ولكنه لم يتم اعتماده حتى الآن في الدوريات العلمية العالمية، ولا تزال الأبحاث جارية في هذا السياق .