كيفية التعامل مع مريض الفصام
يعتبر مرض الفصام إحدى الأمراض العقلية التي تتميز بتغيرات شديدة في سلوكيات وطريقة تفكير المريض، حيث يحدث تدهور واضح في هذه الجوانب ويصل المريض إلى حد الانعزال عن الواقع .
معلومات عن مرض الفصام
يعد مرض الفصام واحدا من أهم الأمراض التي تؤثر على العقل وتسبب العديد من المشاكل للمريض، إذ يجعله معزولا عن أفراد عائلته وأصدقائه، ويدفعه إلى الغوص في أحلام الخيال بعيدا عن الواقع. وتمتد تأثيراته لتشمل الأسرة بأكملها وليس فقط المريض، حيث لا يمكن للمريض الاعتماد على نفسه في أي مجال، ويظل معتمدا على عائلته. وعادة يظهر هذا المرض في مرحلة الشباب، على الرغم من أنه يصاب به في الطفولة، لكنه لا يظهر قبل سن الخامسة .
كيفية التعامل مع مريض الفصام
تعتبر الشخصية الفصامية من أصعب أنواع الاضطرابات الشخصية ، لذا فالتعامل معها أمر حساس للغاية ، و للأشخاص المحيطين بمريض الفصام دور كبير في تفهم حالته ، و التعامل معه فغالبا تداهمهم عدد من المشاعر ، الواجب التغلب عليها حتى يتمكنوا من مساعدته ، و من أهم هذه المشاعر القلق ، من تركه وحيدا أو إيذاء مشاعره و الخوف ، من أن يسبب الأذى لنفسه أو للآخرين و الشعور بالذنب تجاه إصابته ، و الخزي من نظرة الناس لهم ، بل و الشعور بالعزلة خوفا من المواقف المحرجة ، و غيرها من المشاعر الشديدة الخطورة على الفرد .
طرق فعالة للتعامل مع المريض
ينبغي على أشقاء المريض تجنب الغيرة والغضب من الاهتمام الذي يحصل عليه المريض من الأهل، لأنه يحتاج حقًا إلى هذا الاهتمام، وإذا شعروا بالغيرة والغضب فقد يؤثر ذلك سلبًا على المريض .
– على أسرة مريض الفصام أن تعى أن الإصابة بالفصام مثلها كأي مرض ، يمكن السيطرة عليه و التعايش معه فلا داعي للاكتئاب و البكاء عند الحديث عن الأمر ، و كذلك تجنب إنكار المرض ، و إصابة أحدهم به و لابد من الفهم أن المرض على الرغم من إمكانية السيطرة عليه ، فهو مرض خطير و يستدعي الخضوع السريع للمعالجة .
قد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى أن يتحول إصابة أحد أفراد الأسرة بهذا المرض إلى محور الحديث، وكأن كل مشاكلات العالم أصغر من هذا المرض، حتى يصل الأمر بالبعض إلى البرود العاطفي وأحيانًا حتى الانفصال الأسري .
يجب على الأسرة أن تسعى إلى إشراك المريض في العلاقات الاجتماعية، وعدم التركيز على التغيير في مكان العيش كونه لا يؤثر على التقدم في العلاج، وعدم الانشغال بالمستقبل أو تحليل ما حدث .
أثبتت العديد من الدراسات أن القسوة في معاملة المريض أو رفض تصرفاته بشكل حاد يؤثر بشكل سلبي على طريقة العلاج وسرعة الاستجابة .
يجب ترك مساحة شخصية للمريض داخل المنزل، حيث يجب عدم ملاحقته أو مضايقته في أي مكان أو الاهتمام به بشكل زائد من قبل أفراد الأسرة .
يختلف العلماء في وجهات نظرهم حول قدرة الضغوط النفسية على تفاقم حالة المريض، حيث يرون بعضهم أنه يجب إبعاد هذا المريض عن الضغوط النفسية، بينما يرون بعض الآخرين أنه يجب عليه تعلم كيفية التعامل مع هذه الضغوط .
يعاني مرضى الفصام من بعض الانفصال في مشاعرهم ودوافعهم وسلوكياتهم، ويظهر هذا الانفصال في بعض الأحيان على شكل هلاوس أو تصرفات غريبة، لذلك يجب التعامل معهم بالصبر والتحلي بسعة الصدر .