صحة

العلاقة بين نوع المخدر وشخصية المتعاطي

يتعاطى الأشخاص المخدرات ويصبحون مدمنين لأسباب متعددة مختلفة، ولكن هناك أدلة تشير إلى أن أنواع المخدرات التي يتجذبون إليها تعتمد على الشخصية .

أنواع المخدرات الجذابة لشخصيات معينة :
اولاً : الكحول 
يمكن للرجال والنساء أن يصبحوا مدمنين على الكحول، ولكن الرجال هم الأكثر تأثرا بهذا النوع من المخدرات. تشير الدراسات إلى أن هذا يعود إلى تأثير الكحول على أدمغة الرجال بشكل مختلف عن النساء. حتى عند تناول الكمية نفسها من الكحول، يحصل الرجال على كمية أكبر من الدوبامين، المعروف بمثابة هرمون المتعة، بالمقارنة مع النساء.

ثانياً : الماريجوانا
والنوع الثاني هي الماريجوانا، وهي مرخية وتهدئ العقل، وقد أظهرت الأبحاث أنها منتشرة بين كلٍ من الجنسين، الذين هم في منتصف العُمر، وفي الواقع فإن أعداد الآباء والأمهات في منتصف العمر الذين يدخنون الماريجوانا في ازدياد مستمر، وهذا يشير إلى أن كبار السن قد يكونون أكثر ميلاً إلى استخدام الماريجوانا أكثر من المراهقين، كما أن نسبة تدخين الماريجوانا بين الأشخاص في سن التقاعد زاد بنسبة كبيرة منذ عام 2002م .

ثالثاً : الهيروين
والنوع الثالث وهو الهيروين، حيث يكون لدى الذين يتعاطون الهيروين مشاكل نفسية غير محسومة وانخفاض شديد في تقدير الذات، ومن المحتمل أن يكونوا قد عانوا من شكل من أشكال الصدمة أو الإساءة في حياتهم ، مما يدفعهم لتعاطي الهيروين لتخدير مشاعرهم والهروب من المشاكل التي يعانون منها .

رابعاً : الكوكايين
يرتبط الكوكايين مع الأشخاص الأثرياء ويستخدم في الحصول على النشوة السريعة، و تشير الأبحاث إلى أن النساء يصبحون مدمنين للكوكايين أكثر من النساء، وهناك أيضا أدلة تشير إلى أن الشباب الذين يستهلكون مشروبات الطاقة، هم أكثر عرضة لاستخدام الكوكايين لاحقًا في حياتهم، والتفسير المنطقي لذلك يرجع إلى أن مستخدمي مشروبات الطاقة يميلون فيما بعد لاستبدالها بأشياء أكثر فعالية وتأثيراً .

خامساً : عقار النشوة
النشوة هو عبارة عن عقار يغير الحالة المزاجية ويعمل كمنشط، وهذا النوع من المخدرات يجذب الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 25 سنة ، وخاصةً من أبناء الطبقة المتوسطة، ويتم تعاطي العقار عادةً في النوادي والحفلات، كما أن الفتيات أكثر عرضة من الشباب في الوصول إلى مرحلة الإدمان، ومن المرجح أن يستخدم الأطفال الذين لديهم نسبة عالية من معدل الذكاء عقار النشوة.

سادساً : المواد الأفيونية/ المسكنات
استخدام الأفيون يزداد انتشارا ويؤثر على جميع شرائح المجتمع، فهو يؤثر على الأغنياء والفقراء على حد سواء، وعلى الرجال والنساء على حد سواء. يعرف بأنه القاتل الصامت، حيث يتناول العديد من الأشخاص الأفيون مثل الكوديين ومسكنات الألم الأخرى دون أن يدركوا أن لديهم مشكلة، لأنه يمكن شراء مسكنات الألم دون وصفة طبية وعادة ما يتم وصفها من قبل الأطباء لعلاج الألم الشديد.

كثيرون من المدمنين على الأفيون يسيئون استخدام المسكنات، لأنهم يشعرون بالنقصان في حياتهم، ويعطيهم استخدام المسكنات الألم شعورا دافئا ومحبا ويعمل على تعويض ما يفتقرون إليه.

سابعاً : الكراك 
الكراك يعني المفرقع وهو من فئة الكوكايين، وهو يرتبط بالأشخاص الذين يتعرضون بمأساة في طفولتهم مثل الاعتداء الجنسي أو اللفطي أو الجسدي، وفي إحدى الدراسات اعترف أكثر من 60 % من مستخدمي الكراك أنهم عانوا من نوع من الإساءة في طفولتهم، حيث يقوم الكثير من الناس باللجوء إلى تعاطي المخدرات للتأقلم مع هذه الإساءة .

تتعاطى الكراك عدد كبير من ضحايا العنف المنزلي، وخاصة الأمهات الحوامل اللاتي يكنّ محاصرات في علاقات سيئة، ويميل المدمنون على الكراك إلى تحقير ذواتهم والشعور بالقلة والتفاهة، وغالبًا ما يلحقون الأذى بأنفسهم إلى جانب تعاطيهم للمخدرات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى