الماريجوانا هي أحد المواد المخدرة الأكثر ضررا، ويتم استخراجها بشكل أساسي من نبات يسمى الكانابيس. وهي من المواد التي يتم تعاطيها بشكل رئيسي عن طريق التدخين، مثل التبغ، كما يمكن خلطها بالأطعمة والمشروبات. وهي من المواد السامة المنتشرة في العالم، وتعد نسبة استخدامها عالية جدا بعد التبغ الموجود في السجائر، حيث وفقا لأحدث الإحصائيات العالمية المختصة، يتعاطى تلك المادة المخدرة نحو ثلث الشباب في العالم .
تعريف الماريجوانا :هي واحدة من المواد المشتقة من نبات القنب الهندي، الذي يحتوي على مادة التتراهيدروكنابينول، وتزداد قوة تلك المادة السامة عند إضافتها إلى السجائر وتدخينها معها .
أشهر أسماء الماريجوانا الشديدة التداول :- لمادة الماريجوانا العديد من الأسماء المشهورة في العالم، ففي تونس تسمى الزطلة، وفي مصر تعرف باسم البانجو، وتعرف باسم القنب الهندي والشاراس والفانجا والكيف وغيرها من الأسماء. وتعد مادة الماريجوانا من المواد المحدثة للهلوسة، ويستمر تأثيرها في الجسم البشري لمدة تصل إلى أربع ساعات كمخدر. وبالنسبة لتأثيرها الطويل الأمد على الجسم والعقل، فإن تأثيرها قد يستمر طوال الحياة، ويعود ذلك إلى قدرتها على الذوبان السريع في الدهون الموجودة في الجسم البشري، وعدم ذوبانها في الماء، وتعد من أشد أنواع المخدرات سرعة في الوصول إلى الدم البشري ومن الدم إلى المخ، وتكون تأثيراتها الأخطر على الدماغ البشري .
أهم أضرار تدخين وتعاطي مخدر الماريجوانا على الإنسان :-
أولاً :- الماريجوانا هي مادة مخدرة ومدمرة لجهاز التنفس البشري بسبب احتوائها على غاز أول أكسيد الكربون بنسبة عالية، فضلا عن احتوائها على الفطر الأسبرجلس الذي يدمر الرئة البشرية ويزيد من عرضتها للإصابة بالعديد من الأمراض .
ثانياً :عندما يتعرض الماريجوانا للإحراق، تنتج العديد من المركبات الكيميائية السامة، والتي تزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات المختلفة للإنسان .
ثالثاً :بعد تعاطي الماريجوانا، يؤدي زيادة معدل نبضات القلب البشري والإجهاد الشديد لعضلة القلب إلى ضعف شديد في عمل القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بالجلطات القلبية بنسبة عالية جدا .
رابعاً :- بالنسبة للمرأة التي تتعاطي مادة الماريجوانا، تحدث لها العديد من الاضطرابات الجسدية، منها عدم انتظام دورتها الشهرية، بالإضافة إلى حدوث نقص واضطراب في إفراز الهرمونات الأنثوية لديها. وفي حال تعاطي الماريجوانا من قبل المرأة الحامل، يتعرض الجنين لخطر الإجهاض وحدوث تشوهات عديدة في الرحم.
خامساً :- يؤدي استخدام الماريجوانا إلى انخفاض كبير في إنتاج هرمون التستوستيرون، الذي يسبب تشوهات وضعفا عاليا في الحيوانات المنوية للرجال، مما يؤثر على قدرتهم على الإنجاب .
سادساً :– يشعر دائما المتعاطي للماريجوانا بالإرهاق والتعب الشديد والهزال والضعف العام في الجسد، ويفتقر للقدرة على حساب وتقدير المسافات والبعد بدقة، مما يشكل خطرا كبيرا أثناء قيادته للسيارة، مما يؤدي إلى زيادة حوادث السير .
سابعاً :- يؤدي تعاطي الماريجوانا إلى فقدان تدريجي للذاكرة على المدى البعيد بسبب تدمير الخلايا العصبية، كما يسبب الخمول والكسل والرغبة في النوم لفترات طويلة وعدم القدرة على التفكير المتزن وتشتت الانتباه لدى المتعاطي، وقد يؤدي أيضا في بعض الأحيان إلى الإصابة بأمراض نفسية مثل الفصام الشخصية ومختلف أنواع الاكتئاب .
ثامناً :يؤدي تعاطي مادة الماريجوانا إلى تدمير خلايا المخ، مما يمنع القدرة على القيام بوظائف المخ الأساسية بشكل جيد في الجسم البشري، ويؤدي ذلك إلى ظهور عدد من الاضطرابات الجسدية والوظيفية في الجسم البشري.
تاسعاً :تعمل مادة الماريجوانا وتعاطيها على زيادة نسبة الجرائم المختلفة في المجتمع لما تحدثه في متعاطيها من عدم القدرة على التفكير الجيد والتشتت وعدم الإدراك، وبالتالي تعرض المجتمع من حوله للعديد من الجرائم والأفعال السيئة من جانب الشخص المتعاطي للماريجوانا.