الطفح الجلدي المرتبط بنقص المناعة
ما هو الطفح الجلدي لفيروس نقص المناعة البشرية
لا يوجد نوع معين من الطفح الجلدي الناجم عن فيروس نقص المناعة البشرية، نظرا لأن هذا الفيروس يسبب تغييرات في جهاز المناعة التي يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض الجلدية. ومع ذلك، يمكن أن يتضمن الطفح الجلدي الذي يحدث في مرحلة مبكرة عيوبا مسطحة متوهجة أو متغيرة اللون أو باللون الأحمر، ولكنها عادة لا تسبب حكة .
الطفح الجلدي كعرض مبكر لفيروس نقص المناعة البشرية
طفح الجلد هو واحد من أعراض فيروس نقص المناعة البشرية، ويبدأ عادة في الحدوث خلال الشهرين الأولين بعد الإصابة بالفيروس. يشبه هذا الطفح الأعراض الأولية الأخرى لفيروس نقص المناعة البشرية، ومن السهل الخلط بينه وبين أعراض العدوى الفيروسية الأخرى. لذلك، من الضروري معرفة كيفية التعرف على هذا النوع من طفح الجلد وكيفية علاجه
وفقا لمعلومات صحة جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، يعاني 90٪ من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من أعراض جلدية وتغيرات في مرحلة مبكرة بعد الإصابة بهذا المرض، ويمكن أن يتطور الطفح الجلدي نتيجة للحالات المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية أو يمكن أن يكون أحد الآثار الجانبية للأدوية المضادة للفيروسات التي تستخدم في علاج فيروس نقص المناعة البشرية
أعراض الطفح الجلدي لفيروس نقص المناعة البشرية
تتميز الطفح الجلدي بظهور منطقة حمراء كبيرة على الجلد، وغالبا ما يكون مغطى بنتوءات حمراء صغيرة، ويحدث ذلك عادة بسبب دواء فيروس نقص المناعة البشرية أو نظرا للفيروس ذاته، وتتضمن الأعراض الرئيسية للطفح الجلدي الحكة، ويمكن أن يظهر على أي جزء من الجسم، لكنه غالبا ما يحدث على الوجه والصدر، وأحيانا على القدمين واليدين، وقد يسبب التقرحات في الفم.
بعض أنواع طفح الجلد الناجم عن فيروس نقص المناعة البشرية قد يكون خفيفا، بينما يمكن لأنواع أخرى من طفح الجلد أن تتسبب في أضرار جسيمة للجلد، مما يجعلها تشكل تهديدا للحياة. يمكن أن يكون أحد أنواع طفح الجلد نادرا ولكنه خطير، حيث يمكن أن يتطور نتيجة استخدام الأدوية المضادة للفيروسات، ويعرف هذا النوع بانحلال البشرة النخري السام، ويتضمن أعراضا خطيرة أخرى
- بثور على الجلد والأغشية المخاطية
- طفح جلدي يتطور بسرعة
- حمة
- انتفاخ اللسان
يمكن أن يكون الطفح الجلدي دليلا مبكرا على إصابة الفرد بفيروس نقص المناعة البشرية، ويحدث نتيجة للتحول المصلي، وفي هذه المرحلة الحادة أو المبكرة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، يحدث ذلك في غضون أسبوع إلى أسبوعين من التعرض للفيروس. وخلال التحول المصلي أو المرحلة الحادة من فيروس نقص المناعة البشرية، ينتج الجسم أجساما مضادة للفيروس، وفي هذه المرحلة، تعاني نسبة 80 إلى 90٪ من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، وقد يلاحظ بعض الأشخاص ظهور طفح جلدي.
في بعض الأحيان يكون الطفح الجلدي هو العرض الوحيد لفيروس نقص المناعة البشرية ولكن نظرًا لأن فيروس نقص المناعة البشرية يؤثر على جهاز المناعة فغالبًا ما تكون هناك أعراض أخرى أيضًا وتشمل الأعراض المبكرة لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية التي يمكن أن تحدث جنبًا إلى جنب مع الطفح الجلدي ما يلي:
- آلام العضلات
- قشعريرة
- تعرق ليلي
- إلتهاب الحلق
- عموما الشعور بتوعك
- حمى
- تورم الغدد الليمفاوية
- إنهاك
- قرحة الفم
وفقا لتوجيهات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، قد يظهر الإيدز الأعراض الأولية في غضون 2 إلى 4 أسابيع بعد التعرض للفيروس، وتستمر لفترة تتراوح بين بضعة أيام وعدة أسابيع. لذلك، يجب على أي شخص يعاني من هذه الأعراض بعد التعرض المحتمل لفيروس نقص المناعة البشرية طلب المشورة وإجراء الاختبار وزيارة الطبيب بأسرع وقت ممكن.
يظهر طفح الإيدز عادة عند الامتناع عن تناول أدوية فيروس نقص المناعة، حيث يضعف الفيروس خلايا الجلد التي تقاوم العدوى، مما يؤدي إلى ظهور طفح جلدي مباشرة على البشرة
علاج الطفح الجلدي المرتبط بنقص المناعة البشرية
تقدم السيطرة على أنواع الفيروسات والحفاظ على الجهاز المناعي أدى إلى تقليل حدة مشاكل الجلد وتقليل انتشارها. وأصبحت مشاكل الجلد المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية أسهل في العلاج، ولكن العلاج الأكثر شيوعا لمنع الطفح الجلدي المرتبط بفيروس نقص المناعة البشرية هو استخدام عدة أنواع من الأدوية بناء على سبب الطفح الجلدي
يمكن أن تكون الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل كريم الهيدروكورتيزون أو ديفينهيدرامين (بينادريل)، مفيدة في تقليل الحكة وحجم الطفح الجلدي، ولكن الأنواع الأكثر خطورة من الطفح الجلدي قد تتطلب وصفة طبية من مقدم الرعاية الصحية.
بالإضافة إلى العلاجات الدوائية، يمكن أن تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة على تخفيف أعراض هذا الطفح الجلدي الخفيف. يمكن أن يؤدي تجنب التعرض المباشر للحرارة وأشعة الشمس إلى تحسين بعض من أعراض الطفح الجلدي، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي استخدام الماء الساخن أثناء الاستحمام إلى تفاقم الطفح الجلدي
لذلك في بعض الأحيان قد يتزامن بدء تناول دواء جديد أو تجربة صابون جديد أو تناول طعام معين مع ظهور طفح جلدي في هذه الحالة من المحتمل أن تكون الحساسية هي السبب، ولكن يجب على الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الاتصال بمقدم الرعاية الصحية الخاص بهم إذا لاحظوا وجود طفح جلدي ولم يكونوا متأكدين من السبب.
كيف يتغير الطفح الجلدي المرتبط بنقص المناعة بمرور الوقت
عادة ما يختفي الطفح الجلدي الذي يظهر أثناء الانقلاب المصلي بدون تدخل أو تغيير ولكن يمكن أن تحدث أنواع أخرى من الطفح الجلدي لاحقًا، ويختلف الطفح الجلدي المرتبط بفيروس نقص المناعة البشرية بشكل كبير، حيث تعتمد فرص الإصابة بالطفح الجلدي على عوامل مثل:
الصحة العامة
وتتمثل في:
- استخدام الأدوية المضادة للفيروسات
- الحصول على الرعاية الطبية
- التعرض لأمراض الجلد المعدية
- الأمراض الجلدية المزمنة
لأنه مع مرور الوقت، قد تتطور الأمراض الجلدية الأخرى مثل الهربس والصدفية، ويمكن أن تصبح طويلة الأمد ولا تختفي تماما، على الرغم من أن الأعراض قد تتحسن أو تختفي لفترة. ويمكن أن تختلف شدة كل تفشي من هذه الأعراض، ولكنها تعتمد جزئيا على وظيفة المناعة، كما يمكن لبعض الأدوية مثل الأدوية المضادة لفيروسات الهربس أن تقلل من شدة كل انتشار.
أمراض الجلد الحادة
يمكن أن يختفي الطفح الجلدي الناتج عن العدوى بعد العلاج المناسب، ومع ذلك، نظرًا لتأثير فيروس نقص المناعة البشرية على جهاز المناعة، فإنه من الممكن أن تعود العدوى مرة أخرى وقد يظهر طفح جلدي سابق أو جديد.
طفح جلدي متعلق بالأدوية
قد تؤدي أدوية علاج فيروس نقص المناعة البشرية في بعض الأحيان إلى ظهور طفح جلدي، ويجب على أي شخص يعتقد أنه مصاب بطفح جلدي بسبب أدويته التحدث إلى أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية الخاص به وغالبًا ما يكون من الممكن التحول إلى دواء آخر، حيث يحافظ تناول الأدوية المضادة للفيروسات على انخفاض مستويات الفيروس ويقلل من تأثير فيروس نقص المناعة البشرية على جهاز المناعة كما يمكن للعديد من الأشخاص الآن أن يعيشوا حياة صحية مع فيروس نقص المناعة البشرية ، ولكن من الضروري اتباع خطة العلاج.
الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالطفح الجلدي الناتج عن فيروس نقص المناعة البشرية
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية
- التهابات أو مشاكل أخرى
- الأدوية
- يتسبب فيروس نقص المناعة البشرية الحادة في الطفح الجلدي