الطريقة الصحيحة في تناول فيتامين د السائل
تعد الفيتامينات من العناصر الضرورية التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه على أكمل وجه، وتعرف الفيتامينات بأنها مركبات عضوية توجد بالأطعمة طبيعياً، ويحتاج إليها الجسم بكميات بسيطة للقيام بوظائفه، ولا يستطيع الجسم أن يقوم بتصنيعه بكميات كافية منها لسد احتياجاته، وبالتالي فهو يحتاج للحصول عليه من مصادر خارجية.
فيتامين د :
يعرف على أنه فيتامين قابل للذوبان خاصة الدهون التي تنتج بالجسم عند التعرض ل أشعة الشمس للبشرة، وهو فيتامين فريد من نوعه ويختلف عن غيره من الفيتامينات بإمكانية تصنيعه من خلال التعرض لأشعة الشمس من مادة أولية يصنعها بالجسم من الكولسترول.
يعمل الهرمون الستيرويدي الموجود في الفيتامين، والمعروف باسم بثنائي هيدروكسيل الكولي كالسيفيرول، على صحة العظام وتوازن الكالسيوم في الجسم، وله دور هام في ذلك.
أهمية فيتامين د بالجسم :
1- فيتامين د له دور فعال وأساسي في ترسيب المعادن بالعظام من خلال الحفاظ على تركيزها بالدم.
يحافظ تناول الكالسيوم بكميات مناسبة على مستوى هرمونات الغدة الدرقية والكالسيتونين في الدم، فإذا قل مستوى الكالسيوم في الدم، يزداد إفراز هرمون الغدة الدرقية ويتم سحب الكالسيوم من العظام وطرح الفسفور في البول.
في حالة ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم، يزداد إفراز هرمون الكالسيتونين ليزيد من إفراز الكالسيوم في البول، وإذا كان هناك توفر كافي لفيتامين دي والكالسيوم، فإن ذلك سيحافظ على مستوى طبيعي للكالسيوم في الدم، ويمنع ارتفاع مستوى هرمون الغدة الدرقية وفقدان الكالسيوم من العظام.
للفيتامين د دور هام في عمليات الأيض، ويؤثر على قوة وانقباض العضلات، وعند نقص الفيتامين د يضعف العضلات، وخاصةً عضلة القلب.
تساوي نسبة الكالسيوم والفوسفور في جسمنا، وهذا يعتبر وظيفة هامة لفيتامين د في جسمنا، حيث يساعد في تكوين البروتين الرابط بالكالسيوم في جدار الأمعاء لزيادة امتصاصه، ويعمل على زيادة امتصاص الكالسيوم أيضا من خلال تحفيز قنوات الكالسيوم الموجودة في الجسم.
أسباب نقص فيتامين د بالجسم :
يجب تجنب تعرض الجسم لأشعة الشمس بشكل كافٍ.
الرضاعة الطبيعية دون إعطاء الطفل مكملات فيتامين د هو الأمر الثاني.
ينصح بتناول فيتامين د للأشخاص الذين يعانون من السمنة، لأن السمنة تقلل من امتصاص الفيتامين د في الجسم. وبالتالي، إذا كان الشخص يعتمد بشكل كامل على المصادر الغذائية الطبيعية والمدعمة بدلاً من التعرض لأشعة الشمس، فإن السمنة يمكن أن تؤدي إلى نقص في فيتامين د.
الأمراض المتعددة للجهاز الهضمي، التي تؤدي إلى سوء الهضم وامتصاص الدهون، تسبب نقصًا في فيتامين د.
الاستخدام المفرط لواقي الشمس لتجنب آثارها الضارة مثل التجاعيد المبكرة وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
يزداد خطر الإصابة بنقص فيتامين د مع تقدم العمر، نظرًا لضعف قدرة الجلد والكبد والكلى على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط.
تزداد نسبة خطر الإصابة بنقص فيتامين د للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والانسداد الرئوي المزمن.
المصادر الغذائية التي تحتوي على فيتامين د
يتم العثور على فيتامين د فيالأطعمة المدعمة، مثل حبوب الإفطار المدعمة به، والعصائر، والحليب المدعم به.
يعد كبد الحوت من أغنى المصادر الغذائية بفيتامين د.
يحتوي صفار البيض والزبدة والقشطة والكبد على كميات قليلة من فيتامين د.
يعد حليب الأم مصدرا فقيرا جدا لفيتامين د، لذلك ينصح بإعطاء الطفل فيتامين د تحت إشراف الطبيب، بينما الحليب الصناعي يتم تدعيمه بفيتامين د ولا يحتاج الطفل في كثير من الحالات إلى مكملات فيتامين د الغذائية.
طرق تناول فيتامين د بالطريقة الصحيحة :
يجب تناول جرعة الفيتامين المخصصة بشكل كافٍ حتى يتم تلبية احتياجات الجسم للفيتامين د اليومية المحددة. لذلك، يجب تناول جرعة أكبر من الفيتامين د كملحق، لأن الجسم لن يستوعب كل جرعة من الملحق التي تحتوي على الفيتامين د في كل مرة.
ينصح الأطباء بتناول حوالي 1000 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا لضمان استيعاب كمية كافية من الفيتامين.
الكميات الموصى بها يومياً لفيتامين د تيختلف حسب العمر على النحو التالي :
1- يحتاج الرضع من الولادة وحتى عمر السنة إلى 400 وحدة دولية، أي ما يعادل 10 ميكروجرام.
يحتاج الأشخاص البالغون من العمر 70 عامًا إلى حوالي 600 وحدة دولية، أي بمعدل 15 ميكروغرامًا.
يحتاج الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا إلى 800 وحدة دولية بمعدل 20 ميكروجرام.
يحتاج النساء المرضعات أو الحوامل إلى 600 وحدة دولية بمعدل 15 ميكروجرام.
يحتاج الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د إلى جرعات مضاعفة لبناء معدلات أعلى.