ما هي حرب أكتوبر
هذه هي المرة الرابعة التي وقعت فيها حروب بين العرب وإسرائيل، حيث تم إطلاق 2000 مدفع وعدد كبير من القذائف على القوات الإسرائيلية المتمركزة في الضفة الشرقية لقناة السويس، وبدأت حرب أكتوبر بين العرب وإسرائيل، ووصفتها مجلة فورين بوليسي بأنها المعركة التي غيرت مسار التاريخ، وجعلت الجيش الإسرائيلي الذي كان يبدي ثقة كبيرة ومفرطة يتحول إلى وضع دفاعي يحاول فيه حماية دولته، ولاحظنا أنه منذ حرب أكتوبر التي وقعت في عام 1973 م لم تواجه إسرائيل أي مواجهة عسكرية مع العرب مثل ما حدث في حرب أكتوبر.
الدول الغير العربية التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر
في حرب أكتوبر في البداية، كان النصر حليفا لمصر وحلفائها. بعد ستة أيام من بدء الحرب وفي ضوء فشل الجيش الإسرائيلي في الحفاظ على مواقعه ضد الجيوش العربية، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإنشاء جسر جوي لنقل الأسلحة المتطورة إلى إسرائيل ودعمها. وفي المقابل، تلقت مصر دعما من بعض الدول غير العربية، بما في ذلك الاتحاد السوفيتي. وأجرى خبراء حلف الناتو مقارنة بين الدعم الأمريكي والسوفيتي للجانبين المتحاربين، ولكن تم الكشف عن دعم موسكو للعرب رغم موقف الزعيم السادات المعلن. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت بعض الدول مصر في حرب أكتوبر
- أرسلت العراق طائرتين من طراز هوكر هنتر إلى مصر، وساهم الرئيس صدام حسين بقواته الجوية لدعم مصر.
- سوريا قصفت مواقع الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان بحوالي 100 طائرة سورية.
- المملكة العربية السعودية قامت بإنشاء جسر جوي بهدف إرسال عشرين ألف جندي إلى الجبهة السورية، وقد فرضت حظرا عربيا على صادرات النفط، وهذا الحظر يستهدف بشكل مباشر الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا بسبب موقفهما المؤيد لإسرائيل، تماما كما لعب الملك فيصل دورا كبيرا في حرب أكتوبر.
- في الجزائر، طلب رئيس الجزائر هواري بومدين من الاتحاد السوفيتي شراء أسلحة وطائرات وإرسالها إلى مصر.
- في الإمارات العربية المتحدة، قام الشيخ زايد بقطع العلاقات النفطية مع إسرائيل والدول المؤيدة لها.
- ليبيا قدمت مليار دولار في مساعدات لشراء الأسلحة خلال حرب أكتوبر.
- تشارك قوات الأردن مع قوات الجبهة السورية، حيث تم إرسال ألوية مدرعة لهم، وقامت المخابرات الأردنية بخداع المخابرات الإسرائيلية .
- بالإضافة إلى المغرب والسودان، هناك الكويت وتونس واليمن وفلسطين.
ما هي الدول التي دعمت إسرائيل في حرب أكتوبر
في البداية، كانت النصر في حرب أكتوبر حليفا لمصر وبلدان عربية وحلفائها، وقد تكبدت إسرائيل خسائر فادحة. ومع ذلك، دعمت بعض الدول إسرائيل في تلك الحرب، وقامت بتغيير مجرى الحرب. كانت هذه الدول هولندا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث دعموا إسرائيل مقابل دعم الاتحاد السوفيتي لمصر وسوريا. ومع ذلك، كانت الولايات المتحدة تنتج الأسلحة الأجود والأقوى ولم تتردد في تزويد إسرائيل بها. لذلك، كان هذا الدعم الأمريكي الرئيسي لنجاح إسرائيل في إيقاف تقدم القوات المصرية والسورية، وتمكنت إسرائيل بعد هذا الدعم من استعادة معظم الأراضي التي فقدتها، وتم تعزيز الجهود الدولية لوقف القتال في ذلك الوقت.
وفقًا لتقارير نُشرت في وسائل الإعلام الدولية، أعلنت الولايات المتحدة حالة الاستعداد الدفاعي 3 لقواتها في حرب أكتوبر يوم 24، وتضمن ذلك الأسلحة النووية، حيث أفادت التقارير الاستخباراتية بأنه تم إرسال سفن حربية تحمل قوات وأسلحة نووية إلى إسرائيل.
ملخص حرب أكتوبر
حرب أكتوبر هي الحرب التي دارت بين مصر وسوريا كتحالف، وإسرائيل من الجانب الآخر. فيها قامت القوات المصرية السورية بختراق الخط العسكري الذي يعرف باسم خط بارليف في شبه جزيرة سيناء، وذلك في يوم كيبور الذي يصادف عيد الغفران لليهود. كادت هذه الحرب أن تتحول إلى حرب نووية بين الولايات المتحدة الأميركية التي كانت تدعم إسرائيل، والاتحاد السوفيتي الذي كان يدعم مصر وسوريا. وكانت هناك أسباب وعوامل النصر للجانب المصري في حرب أكتوبر، حيث كانت مصر تمتلك خططا ذكية لتمويه العدو والالتزام بالسرية التامة وغيرها من الأمور التي ساعدت في الفوز في المعركة الأولى. قامت مصر بالاستيلاء على أراضي كانت تحت سيطرة إسرائيل وقتلت عددا كبيرا من جنودها. ولكن عندما حصلت إسرائيل على دعم من الولايات المتحدة الأميركية، تغيرت مجريات الحرب وانقلبت الموازين. وكانت نتائج حرب أكتوبر تتجلى في:
- السعي لاستعادة السيادة الكاملة على قناة السويس.
- واسترداد لجزء من شبه جزيرة سيناء.
- تم فتح الطريق لاتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.
- تهدف إلى تحطيم الفكرة السائدة في إسرائيل بأنها لا تقهر، والتي كان يرددها قادة الجيش الإسرائيلي.
- تم استعادة جزء من سيناء بالإضافة إلى جزء من هضبة الجولان ومدينة القنيطرة في سوريا.
عندما ظهرت القوات المصرية أمام العدو، توقف القتال، وبفضل الدعم الأمريكي لإسرائيل بالدبابات وغيرها من الأسلحة، تمكنت إسرائيل من شن هجوم معاكس ووقف تقدم الجيش السوري، واستمر الهجوم الإسرائيلي حتى تم التوصل إلى وقف إطلاق النار ومواصلة إسرائيل لاستعادة توازن قواتها وتعويض الخسائر.
خسائر حرب أكتوبر للطرفين
خسائر حرب أكتوبر 8200 شملت الجانبين المتحاربين، فقد بلغ عدد شهداء مصر 5000 جندي، وعدد خسائر إسرائيل على الجبهتين حوالي 2838 جندي. وبلغ عدد الطائرات المقاتلة التي تعرضت للخسائر في الجبهة العربية حوالي 392 طائرة، بينما بلغ عدد الطائرات المقاتلة التي تعرضت للخسائر في إسرائيل حوالي 103 طائرة. وكان عدد المفقودين والأسرى في الدول العربية المشاركة في الحرب حوالي 8551، بينما بلغ عدد المفقودين والأسرى في القوات الإسرائيلية حوالي 508.
ونجد أن الملك فيصل لعب دورا فعالا وملحوظا في حربأكتوبر بدعمه لمصر في المعركة، حيث استخدم جميع أسلحته العسكرية والسياسية والاقتصادية لنجدة العرب. وقد بدأ في دعم مصر للفوز في هذه المعركة الحاسمة، وقد أعلنت المملكة عن وقف بيع البترول للغرب حتى يتم إجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية.