افكار لتمهيد الدرس
التعليم هو واحد من المجالات الهامة التي تعتمد عليها نهضة البلاد وتقدمها. وبحق وصدق قول أحمد شوقي “إن العلم يبني بيوتا لا عماد لها، والجهل يهدم بيوت العز والكرم”. ولكن تعلم العلم يتطلب مهارات وفنا وتطويرا مستمرا لمواكبة التطورات الحديثة في طرق التدريس وجميع جوانب العملية التعليمية، بما في ذلك شكل المدارس والمؤسسات التعليمية وتجهيزاتها، وتأهيل وتطوير المعلم. فالمعلم هو عمود العملية التعليمية، لذلك يجب الحفاظ على تطويره وتعزيزه باستخدام كل جديد في مجال العملية التعليمية، وعلى رأسها فن التدريس والتجهيز للشرح وتعليم فكرة معينة.
مهارات التدريس
تنقسم مهارات التدريس إلى:
-مهارات الإعداد.
-مهارات التنفيذ.
-مهارات التقويم والمتابعة
مهارات الإعداد
يبدأ عملية التدريس بإعداد الدرس بشكل جيد ودقيق، حيث يقوم المعلم بالآتي:
يقوم المدرس بتقديم الدرس على شكل نقاط رئيسية تُمثِّل تحليلًا لمحتوى الدرس.
من واجب المعلم تحديد الهدف من الدرس.
تُعَدُّ الأنشطة المصاحبة للدرس أحد الوسائل المساعدة في العملية التعليمية، لذلك يجب على المعلم تحديد مجموعة من الأنشطة التي يقوم بها الطلاب.
يتم تدعيم أفكار الدرس بمجموعة من الآراء والأفكار والمعلومات الجديدة.
اختيار طريقة تدريس مناسبة يستخدمها المعلم.
تعتبر الوسائل التعليمية أحد الوسائل المساعدة في عملية التعليم، لذلك يجب على المعلم تجهيز الوسائل المناسبة للدرس.
يعد الوقت عاملاً هامًا في عملية التعليم، لذا يجب وجود خطة زمنية محددة للدرس.
مهارات التنفيذ
تنفيذ الدرس يعتمد على عدد من الإجراءات أو الخطوات تتمثل في:
التمهيد أو التقديم.
تتم عملية التعليم داخل الفصول الدراسية من خلال تقديم شرح فعال للدروس باستخدام إحدى الطرق التعليمية، بالإضافة إلى استخدام الوسائل التعليمية والأنشطة.
يتضمن التنظيم الذي يقوم به المعلم تنفيذ الخطة الزمنية وترتيب سير الدرس بناءً عليها.
عملية التفاعل تعتمد بشكل كبير على الأسئلة والإجابات بين المعلم والطلاب في سياق التعليم. تشمل هذه العملية مجموعة من المهارات مثل صياغة الأسئلة وتوجيهها والتعامل مع إجابات الطلاب وتعزيزها سواء بشكل لفظي أو مادي. تعد هذه المهارات الحيوية جزءا أساسيا من عملية التدريس النشطة، وأخيرا يتم إتمام العملية بالإغلاق أو الاختتام.
مهارات التقويم والمتابعة
– تعتمد هذه المهارة بشكل كبير على توجيه الأسئلة ومتابعة والتصرف بالإجابات التي يقدمها الدارسون.
في السطر التالي، سنتحدث عن عنصر واحد من عملية التدريس وهو التمهيد.
التمهيد
يعد التمهيد المرحلة الأولى في تنفيذ الدرس أو الشرح الموضوع حيث يتم تهيئة الطلاب نفسياً وعقلياً لتلقي المعلومات الجديدة التي سيتم شرحها، ويمكن تحديد أهداف مرحلة التمهيد في النقاط التالية:
يهدف هذا الدرس إلى توضيح الأهمية للهدف المراد تحقيقه.
يجب جذب انتباه الطالب وتشجيعه على التفاعل مع المعلم.
– توفر تلك المرحلة إطارًا لعملية التدريس والمعلومات التي سيتم تقديمها.
وسيلة ربط بين ما تم دراسته سابقا وما سيتم دراسته.
طرق التمهيد للدرس
هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها للتحضير للدرس، من بينها:
يتم التركيز وجذب الانتباه خلال الدرس بطرق مختلفة، مثل طرح المعلم أسئلة للطلاب، خاصة للطلاب الذين يعانون من قلة الانتباه.
يقوم المدرس خلال التدريس بطرح بعض الأسئلة لإعادة تذكير الطلاب بما تم دراسته سابقًا، وبذلك يربط المدرس محتوى الدرس الحالي بما سبق دراسته.
يمكن استخدام الحديث عن الأهداف أو الهدف من الدرس كطريقة لتمهيد الدرس وحث الطلاب على العمل على تحقيق الأهداف.
يمكن التحدث عن عناصر الموضوع كملخص للمحتوى لجذب انتباه الطلاب.
يمكن التحدث عن المعلومات المتعلقة بالدرس، مثل التحدث عن الأحداث التاريخية المرتبطة به.
يجب التحدث عن معلومات سابقة ومعروفة للطالب، ولكن يجب أن تكون هذه المعلومات ذات صلة بموضوع الدرس.
يمكن حل المشكلات عن طريق طرح المعلم مشكلة مرتبطة بموضوع الدرس وتحفيز الطلاب على حلها.
يمكن استخدام الأحداث الجارية كنموذج تمهيدي للدرس، شريطة أن تكون مرتبطة بموضوع الدرس.
افكار تمهيد الدرس
هناك العديد من الأفكار التي يمكن تطبيقها أو استخدامها لتمهيد الدرس، ويمكننا ذكر بعضها، وتتميز هذه العملية بأنها عملية إبداعيةتترك المجال أمام المعلم للإبداع والابتكار في ضوء الأهداف المرجوة من عملية التمهيد، ويمكن ذكر بعض هذه الأفكار، كما يلي:
من الممكن تنفيذ مشهد تمثيلي أو قصة صغيرة خلال فترة التدريس، لكن يجب التأكد من أن مرحلة التمهيد لا تتجاوز الوقت المخصص للحصة أو الفترة المخصصة لشرح الموضوع.
صندوق الاستكشاف هو فكرة يمكن استخدامها لتمهيد الدرس، حيث يقوم المعلم بتجهيز صندوق ووضع ورقة أو شيء ذو صلة بالدرس فيه، ثم يطلب من أحد الطلاب سحب الورقة أو الشيء للتعرف عليه. على سبيل المثال، إذا كان الدرس عن تنظيف الأسنان، يمكن وضع أنبوبة معجون أسنان في الصندوق ويقوم أحد الطلاب بإدخال يده لاستكشاف محتويات الصندوق، ومن ثم يمكنه وصف ما يمسكه داخل الصندوق قبل إخراجه، ويترك الفرصة للطلاب للتعرف عليه قبل إخراجه.
الباذل أو لعبت تركيب الصورة.
لعبة ترتيب عنوان الدرس عن طريق القفز في الحلقات وجمع البطاقات.
– يتم اختيار قصة قصيرة توضح الهدف من الدرس ليتم سردها، ويمكن تدعيم القصة بمجموعة من الأسئلة.
يتضمن البحث عن الكنز تجهيز مجموعة من الأسئلة المخفية مع بعض الإرشادات للوصول إلى الكنز، والذي يمكن أن يتعلق بموضوع الدرس.
يتم في لعبة “اسحب واربح” تجهيز مجموعة من البطاقات من قبل المعلم، ويقوم بعض الطلاب بسحب البطاقات وقراءة محتواها، ويفضل أن تحتوي البطاقات على معلومات مرتبطة بموضوع تم دراسته سابقًا.