ادبكتب

افضل مؤلفات ” فيليب كينيدي ” من بريطانيا

من هو فيليب كينيدي

يعتبر الكاتب والأستاذ جون كنيدي من بين الكتاب الذين اهتموا بالأدب والتراث العربي والشعر العربي بشكل خاص، وخص بالذكر الشاعر أبو نواس بشغف خاص، فكتب كتابا خاصا لدراسة حياته وترجمة أشعاره، وكان قد درس في جامعة أكسفورد في أوائل الثمانينيات، وتعرف خلال فترة دراسته على الأدب العربي في فترة ما قبل الحديث، وقد أثار هذا النوع من الأدب انبهاره منذ ذلك الحين وقرر أن يستمر في دراسته .

وفعلا، تمكن فيليب كينيدي من الحصول على درجة الدكتوراة في الشعر العباسي، وفي البداية أعجبه شعر ابن زيدون والشعر الأندلسي بشكل عام، وبناء على ذلك قرر العودة إلى الماضي أكثر لاكتشاف جذور الشعر الأندلسي في بداية العصر العباسي، وكان موضوع رسالة الدكتوراة الخاصة به عن التقاليد الشعرية في شعر أبو نواس .

اختار فيليب كينيدي أبو نواس كموضوع لرسالته ليس بسبب شهرته كشاعر في العصر العباسي، وإنما لأنه يعتقد أن أبو نواس يستطيع تسليط الضوء على التراث العربي الغير معروف بالنسبة للعالم الغربي .

توصل كينيدي إلى أن سببا دفعه لدراسة الشعر هو رغبته في تعلم وإتقان اللغة العربية، وواجه تحديا كبيرا في بدء دراسة اللغة العربية من العصور الوسطى، فالتراث الأدبي الهائل في اللغة العربية يجعل دراسة اللغة في ذلك الزمن غير سهل، كما اهتم فيليب بدراسة أعمال الكاتب المصري الكبير نجيب محفوظ الذي حصل على جائزة نوبل للأدب، وبجانب أبو نواس .

انتقل البروفيسور فيليب كينيدي إلى أبو ظبي ليعمل كأستاذ في دراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية في جامعة نيويورك بأبو ظبي، في مراكز الإمارات العربية المتحدة. استمر في شغفه بدراسة وبحث الأدب العربي وكتب كتابه “الانكشاف في الموروث السردي العربي”، وتم نشر هذا الكتاب عن طريق دار نشر في أدنبرة في عام 2016 .

من خلال هذا الكتاب، حاز الكاتب فيليب كينيدي على جائزة الشيخ زايد للكتاب في الدورة الثالثة عشرة، وهي جائزة تمنح للكتاب والمفكرين المتميزين. في هذا الكتاب، يشرح الكاتب سمات السرد في الأدب العربي والميزات التي يشترك فيها مع الأدب الآخر والملامح التي تميزه. ويرى أن اتهام الغرب للتراث السردي العربي بالعنف والتطرف هو مجرد تجهيل عميق لهذا التراث الإنساني الهام .

يشغل فيليب كينيدي منصب نائب العميد لشؤون البرامج العامة في معهد جامعة نيويورك أبوظبي، وهو أيضًا المحرر العام لـ “المكتبة العربية”، وسنستعرض فيما يلي أفضل مؤلفات البروفيسور والكاتب فيليب كينيدي .

مؤلفات فيليب كينيدي

The Wine Song in Classical Arabic Poetry/ الخمرية في الشعر العربي الكلاسيكي

صدر هذا الكتاب في عام 1997 م، ويقوم المؤلف فيه بفحص شعر الخمر العربي منذ نشأته في القرن السادس بالجزيرة العربية وحتى ذروته في بغداد في القرن التاسع. يركز الكاتب على أفضل وأعظم القصائد في هذا النوع من الشعر، وخاصة قصائد الشاعر أبو نواس الذي يبدو أنه المفضل للكاتب. على الرغم من أن شعر الخمر هو نوع واحد فقط من الشعر الذي كتبه أبو نواس، إلا أنه يعتبر الأشهر ويتم التركيز عليه في هذا الكتاب. يقوم المؤلف بتحليل القصائد واستكشاف العلاقة بينها وبين الدين والأخلاق. كما يقوم بوضع أبو نواس في سياقه الخاص من خلال مقارنته مع أسلافه ومعاصريه من الشعراء. ويناقش أيضا كيف تفاعل أبو نواس مع أنواع الشعر الأخرى مثل الشعر الصوفي .

Abu Nuwas/ أبو نواس

صدر هذا الكتاب عام 2005 م ويركز على الشاعر العربي الشهير أبو نواس الذي عاش في الفترة بين عامي 756 و813 م. يعد أبو نواس واحدا من أعظم شعراء الفترة الكلاسيكية في الشعر واشتهر بشعر الخمر. كان أبو نواس شاعرا شاملا وله تأثير عميق في الشعر العباسي. يقدم الكاتب في هذا الكتاب حياة الشاعر أبو نواس وترجمة لبعض أهم قصائده. يعتبر هذا الكتاب مقدمة مثالية لمن يرغب في التعرف على عبقرية حقيقية من الأدب العربي، أبو نواس، وهو أيضا واحد من أكثر الشخصيات الكاريزمية في الأدب العالمي .

الانكشاف في الموروث السردي العربي

صدر هذا الكتاب عن جامعة أدنبرة في عام 2016م، ويعد أول دراسة تحليلية دقيقة لتقاليد السرد في الأدب العربي. استلهمت فكرة الكتاب الكاتب من كتابات أرسطو ونصائحه في كتاب `فن الشعر لأرسطو`، حيث شرح أرسطو أن التعرف يعني الانكشاف، وفي الشعر، يعني هذا الانتقال من الجهل إلى العلم، وهذا العلم قد يؤدي إلى الكراهية أو المحبة. مشهد الانكشاف في الرواية يكشف عن هوية بطل الرواية الحقيقية ويقدم نهاية مرضية للقارئ. لاحظ كينيدي في الكتاب أن الانكشاف شائع في أنواع الأدب العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى