الأدب العربي منذ العصر الجاهلي حتى يومنا هذا غني بالكثير من الجواهر الأدبية، واشتهر الأدباء والكتاب العرب بمؤلفاتهم التي حققت شهرة عالمية، ومن بين هؤلاء الكتاب الأديب المصري نجيب محفوظ، الذي حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، وقد كتب نجيب محفوظ العديد من الروايات والقصص القصيرة التي تم تحويل العديد منها إلى السينما أو التلفزيون، ومن أفضل هذه الروايات التي سنتعرف عليها في مقالنا اليوم .
افضل روايات نجيب محفوظ :-
1. الثلاثية : هي واحدة من روائع الكاتب الكبير نجيب محفوظ، وربما هي الأشهر، وتتألف من ثلاثة أجزاء، وهي بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية، وقد حصلت على لقب أفضل رواية عربية في تاريخ الأدب العربي وفقا لاتحاد كتاب العرب، وصدرت في عام 1956. تدور الرواية حول شخصية رئيسية وهي السيد أحمد عبد الجواد، ويتم استكمال باقي الأجزاء بشخصية ابنه كمال منذ الطفولة وحتى الشباب، وتدور أحداث الرواية في أشهر شوارع القاهرة القديمة في حي الحسين وخان الخليلي، وتنتمي إلى المدرسة الواقعية، وتم تحويل الرواية إلى ثلاثة أفلام سينمائية .
2. زقاق المدق : رواية للكاتب نجيب محفوظ تحمل اسم أحد أزقة حارة الصنادقية في حي الحسين. صدرت الرواية عام 1947 وتم تحويلها إلى فيلم ناجح بشكل كبير. تدور أحداث الرواية في الأربعينات خلال الحرب العالمية الثانية، وتركز على حميدة كبطلة الفيلم التي تجذب اهتمام رجال الزقاق. ومع طموحاتها الزائدة، تنتهي بين أيدي الضباط الإنجليز وموت خطيبها على يد أحد الجنود الإنجليز .
3. بداية ونهاية : إنها قصة رائعة وحقيقية من روائع نجيب محفوظ، صدرت الرواية عام 1949 وتحولت لفيلم سينمائي مشهور. تتناول الرواية الأزمات الاقتصادية التي تواجه الطبقات الشعبية والمتوسطة في مصر خلال الحرب العالمية الثانية، ومحاولة تلك الطبقات الوصول للطبقات الأعلى. تبدأ الرواية بموت رب الأسرة الذي ترك معاشا ضئيلا لا يكفي احتياجات الأسرة، ومن هنا تبدأ معاناة كل أفراد الأسرة، الأم والابنة نفيسة، والأخوة الثلاثة حسن وحسين وحسانين، حتى تنتهي بانحراف الأخت وانتحارها، ويليها الأخ حسنين الضابط .
4. ملحمة الحرافيش : هذه رواية للكاتب نجيب محفوظ تم نشرها في عام 1977. تتألف الرواية من عشر قصص، وتم تحويل معظمها إلى أفلام سينمائية. تناقش الرواية الصراع بين الخير والشر، وتمثل الشر في الحارات القديمة من خلال شخصية الفتوة ووحشيته وظلمه للضعفاء والفقراء. حققت قصص الرواية شهرة كبيرة بعد تحويلها إلى أفلام سينمائية مشهورة مثل `شهد الملكة`، `التوت والنبوت`، و`المطارد` .
5. اللص والكلاب : رواية حقيقية تأليف نجيب محفوظ عام 1958، وهي قصة تدور حول محمود أمين سليمان، المجرم الذي خرج من السجن لينتقم من خيانة زوجته وصديقه. ومع ذلك، شعر الناس بتعاطف حقيقي مع البطل، مما أثار غريزة الكتابة الأدبية لدى نجيب محفوظ ودفعه لسرد القصة في هذه الرواية. في الفيلم، يكون سعيد مهران اللص هو البطل الذي يعاني من الفقر والخيانة، ونور هي صديقته التي تعمل في إحدى الحانات، ورؤوف علوان هو الصحفي الصديق لسعيد مهران، وعليش هو صديق سعيد الذي استولى على زوجته وابنته أثناء وجوده في السجن. تم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي .
6. عبث الأقدار : تعتبر هذه الرواية هي الأولى التي كتبها نجيب محفوظ عام 1939، وتنتمي إلى الأدب التاريخي، حيث تمزج الأسطورة والتاريخ في العلاقات الأسرية للفراعنة الذين حكموا في عصر بناء هرم خوفو. وتم تحويل الرواية إلى مسلسل يحمل اسم الأقدار .
7. السراب : هي رواية نشرت في عام 1948، تتناول المشاكل النفسية في إطار تربوي، إذ يعاني البطل من مشاكل نفسية ناتجة عن تعلق الأم به بشكل مرضي، بسبب فقدانها لبقية أبنائها بعد طلاق زوجها، مما ترك أثرا كبيرا على ابنها، إذ أن الأم كانت تدلل الابن بشكل مفرط، مما أدى إلى إصابته بالخجل والانطواء، وتحولت الرواية إلى فيلم سينمائي .
8. حديث الصباح والمساء : رواية للكاتب نجيب محفوظ صدرت عام 1987، وحولت لمسلسل تلفزيوني زاد من شهرتها. تنتمي الرواية للمدرسة الواقعية وتتحدث عن خمسة أجيال قبل الحملة الفرنسية على مصر وتنتهي لعام تاريخ كتابة الرواية. تحكي الرواية تاريخ مصر الحديث والمصريين وعاداتهم الاجتماعية وعلاقاتهم الإنسانية .
9. كفاح طيبة : نشرت رواية للكاتب نجيب محفوظ لأول مرة في عام 1944، وهي ثالث رواية تاريخية له. تتحدث الرواية عن كفاح الشعب المصري لطرد الهكسوس وتحرير البلاد، وكذلك كفاحهم ضد الاحتلال البريطاني. ويتطرق نجيب محفوظ أيضا إلى الحياة العاطفية للملك أحمس.
10. خان الخليلي : تدور أحداث الرواية الرائعة للكاتب نجيب محفوظ خلال الحرب العالمية الثانية، وتحمل الرواية اسم حي شهير في القاهرة، وهو حي السكاكيني الذي يشتهر ببيع التحف والآثار ويعد مزارا سياحيا عالميا. تتحدث الرواية عن البطل أحمد أفندي عاكف الذي ترك تعليمه ليعول أسرته بعد فصل والده من العمل، ويعيش الأسرة في حي السكاكيني. يرتبط البطل بجارته الشابة نوال، وعندما يعود أخوه من أسيوط يتبادل الحب مع نوال، ولكنه شاب مستهتر يدمن شرب الخمر مما يؤدي إلى إصابته بمرض السل ووفاته .
