صحةنصائح طبية

اشياء تبطل مفعول المضاد الحيوي

المضادات الحيوية

تعتبر المضادات الحيوية وسيلة شائعة لمكافحة العدوى، ولكن الكثير من الناس لا يدركون أن هناك أطعمة معينة يجب تناولها أثناء تناول المضادات الحيوية وأن هذه الأدوية قد تسبب بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة. وتعد المضادات الحيوية خط العلاج الأول لمعظم الالتهابات البكتيرية، لكن للأسف، فإنها تترك آثارًا جانبية لا تحبذها الكثير من الأشخاص.

في حالات نادرة يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الأعراض مثل:

  • الانتفاخ.
  • إسهال.
  • غثيان.
  • وجع بطن.

على الرغم من أن هذه الآثار الجانبية تكون عادة خفيفة وعابرة وغير ضارة، إلا أنها يمكن أن تصبح شديدة وتشير إلى الحاجة لتغيير الدواء، وفي بعض الأحيان يمكن للمرضى التحكم في هذه الآثار الجانبية أو التخلص منها تماما مع بعض التغييرات الأساسية في النظام الغذائي، وفي حالات أخرى يكون الطعام هو سبب المشكلة ويمكن إزالته من النظام الغذائي.

ممنوعات مع المضاد الحيوي

يحدث تفاعل أحيانا بين المضادات الحيوية وبعض الأدوية أو المواد الأخرى، مما يعني أن لها تأثيرا مختلفا عما توقعته. إذا كنت تريد التأكد من سلامة الأدوية التي تتناولها مع المضادات الحيوية، يجب عليك استشارة الطبيب أو الصيدلي. يجب تناول بعض المضادات الحيوية مع الطعام، في حين أن البعض الآخر يجب تناولها على معدة فارغة. لذلك يجب دائما قراءة نشرة معلومات المريض التي تأتي مع الدواء.

الكحول

يفضل تجنب تناول الكحول تماما أثناء استخدام الميترونيدازول أو التينيدازول، ولمدة 48 ساعة بعدها، حيث قد يؤدي هذا التركيب إلى آثار جانبية مزعجة للغاية، مثل

  • الشعور بالمرض.
  • آلام في المعدة .
  • الهبات الساخنة.
  • الصداع.

ينصح عموماً بعدم شرب الكحول أثناء تناول المضادات الحيوية، وعلى الرغم من ذلك، إذا كنت تشرب بشكل معتدل، فمن غير المرجح أن يكون للكحول تفاعل كبير مع دوائك.

حبوب منع الحمل

بعض المضادات الحيوية مثل ريفامبيسين وريفابوتين يمكن أن تقلل من فعالية حبوب منع الحمل، وإذا تم وصف أي من هذه الأدوية، قد تحتاجين إلى استخدام وسائل منع الحمل الإضافية مثل الواقي الذكري أثناء تناول المضادات الحيوية. ويجب عليك التحدث إلى طبيبك العام أو الممرضة أو الصيدلي للحصول على المشورة.

الأدوية التي تتعارض مع المضاد الحيوي

تتضمن بعض الأدوية التي يجب تجنبها أو استشارة الطبيب بشأنها أثناء استخدام مضاد حيوي ما، وذلك بحسب النصائح الطبية

البنسلينات

  • يوصى عادة بعدم تناول البنسلين في نفس الوقت الذي يتم فيه تناول الميثوتريكسات، والتي تستخدم لعلاج الصدفية والتهاب المفاصل الروماتويدي وبعض أنواع السرطان، لأن تناول الدوائين معًا يمكن أن يسبب تفاعلات جانبية خطيرة وغير مرغوب فيها في بعض الأحيان.
  • في حين يمكن استخدام بعض أشكال البنسلين، مثل الأموكسيسيلين، مع الميثوتريكسات، إلا أنك قد تعاني من طفح جلدي إذا كنت تتناول البنسلين والألوبورينول، وهو دواء يستخدم في علاج النقرس.

السيفالوسبورينات

  • يمكن أن تزيد السيفالوسبورينات فرصة النزيف إذا كنت تتناول أدوية تسييل الدم (مضادات التخثر) مثل الهيبارين والوارفارين، وإذا كنت بحاجة إلى علاج بالسيفالوسبورينات فقد تحتاج إلى تغيير جرعتك من مضادات التخثر أو مراقبة الدم بشكل إضافي.

أمينوغليكوزيدات

يزداد خطر تلف الكلى والسمع إذا تناولت واحدًا أو أكثر من الأدوية التالية وتم إبطال مفعول المضاد الحيوي.

  • مضادات الفطريات: تستخدم لعلاج الالتهابات الفطرية.
  • السيكلوسبورين: يستخدم لعلاج الأمراض المناعية الذاتية مثل مرض كرون، ويعطى للأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء.
  • مدرات البول: تستخدم لإزالة الماء من الجسم .
  • مرخيات العضلات.

الماكروليدات

لا تتناول مضاد حيوي للماكرولايد مع أي من الأدوية التالية ما لم يطلب منك ذلك مباشرة، لأن الجمع قد يسبب مشاكل في القلب ويبطل مفعول المضاد الحيوي تماما.

  • تيرفينادين وأستيميزول وميزولاستين: جميع هذه الأدوية مضادات للهيستامين تستخدم لعلاج الحساسية مثل حم القش.
  • أميسولبرايد: يستخدم لعلاج نوبات الذهان.
  • تولتيرودين: يستخدم لعلاج سلس البول.
  • العقاقير المخفضة للكوليسترول: تستخدم لعلاج ارتفاع الكوليسترول.
  • ريفاروكسابان: يستخدم هذا الدواء لعلاج الأفراد الذين يعانون من مشاكل في القلب والذين يتعرضون لخطر الإصابة بجلطات الدم.

الأطعمة الغنية بالكالسيوم

لا ينبغي تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل منتجات الألبان (الحليب واللبن والجبن)، مع المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين والدوكسيسيكلين والسيبروفلوكساسين، لأن هذه المضادات الحيوية يمكن أن ترتبط بالكالسيوم الموجود في الأطعمة وتشكل مادة غير قابلة للذوبان في المعدة والأمعاء الدقيقة العليا، وبالتالي لا يمكن للجسم امتصاصها.

عصير جريب فروت

يجب على المرضى تجنب تناول الجريب فروت أثناء تناول بعض الأدوية وخاصة العقاقير المخفضة للكوليسترول حيث تتسبب المركبات الموجودة في الجريب فروت والتي تسمى المواد الكيميائية فيورانوكومارين في زيادة فاعلية الدواء من خلال التفاعل مع الإنزيمات في الأمعاء الدقيقة والكبد ويؤدي هذا التفاعل جزئياً إلى تعطيل عدد من الأدوية في ظل الظروف العادية.

الأطعمة الغنية بفيتامين ك

يتعين على الصيادلة تقديم النصائح للمرضى الذين يتناولون الوارفارين للحفاظ على كمية ثابتة من فيتامين K وتجنب تناول اللفت والسبانخ والخضروات الورقية الأخرى في وجباتهم الغذائية، إذ إن فيتامين K ضروري لإنتاج عوامل التخثر التي تساعد على منع النزيف، لكن مضادات التخثر مثل الوارفارين تعمل عن طريق تثبيط فيتامين K، لذا يمكن لزيادة تناول المغذيات مقاومة التأثير المضاد للتخثر ومنع الدواء من العمل.

الأطعمة المخللة والمعالجة والمخمرة

تحتوي هذه الفئة الغذائية على التيرامين الذي ارتبط بزيادة خطيرة في ضغط الدم بين المرضى الذين يتناولون مثبطات مونوأمين أوكسيديز (MAOIs) وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون.

السكريات والخميرة

بالنسبة لبعض المرضى (خاصة النساء) قد يؤدي استخدام المضادات الحيوية إلى إصابتهم بعدوى المبيضات (الخميرة)، وينصح بتجنب تناول الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من السكر والخميرة لتجنب تغذية هذا الكائن المبيضي، وتلك النصيحة مهمة بشكل خاص إذا كنت تعانين من عدوى الخميرة بشكل متكرر بعد تناول المضادات الحيوية.

طريقة استخدام المضاد الحيوي

بالإضافة إلى معرفة أفضل الأطعمة التي يجب تناولها أثناء استخدام المضادات الحيوية، يجب أيضا تناولها وفقا للتوجيهات، حيث يمكن أن يؤدي الاستخدام غير السليم إلى جعلها غير فعالة أو حتى تسبب مقاومة للمضادات الحيوية مع مرور الوقت. لذلك، اتبع هذه النصائح للبقاء على الطريق الصحيح.

  •  تبدأ المضادات الحيوية عملها بمجرد دخولها إلى مجرى الدم ومع ذلك هذا لا يعني بالضرورة أنك ستشعر بالراحة على الفور قد يستغرق الأمر يوماً أو يومين قبل أن تبدأ في الشعور بالتحسن حقاً وفي غضون ذلك ناقش ما يمكنك فعله للسيطرة على الأعراض مع طبيبك ولا تنهي العلاج مبكراً ما لم يوجهك طبيبك حتى لو كنت تعتقد أنه لا يعمل.
  • يجب دائمًا إنهاء العلاج بالمضادات الحيوية وفقًا للتعليمات الموصوفة، حيث يتوقف العديد من الأشخاص عن تناول المضادات الحيوية بمجرد شعورهم بالتحسن لتجنب المزيد من الآثار الجانبية. ومع ذلك، قد يؤدي هذا إلى عدم القضاء على العدوى بشكل كامل والحاجة لجولة أخرى من العلاج.
  • يجب عدم تضاعف جرعات المضادات الحيوية أبدًا، خاصة إذا كان قد فاتك جرعة محددة، ولا يوصى بتناول جرعات إضافية لأن ذلك لن يؤدي إلى تحسن أسرع. في حالة فوات الجرعة، يجب استئناف التناول في الوقت المحدد التالي والاستمرار في تناول الدواء حتى نفاد الكمية الموصوفة.
  • يجب أن تكون المرأة حذرة بشكل خاص عند تناول المضادات الحيوية، حيث إن تطور العدوى الخميرية يعد مصدر قلق كبير، ومع ذلك، يمكن الوقاية من ذلك عن طريق تناول البروبيوتيك أو الزبادي.
  • تقلل الأدوية المضادة للبكتيريا أيضا من فاعلية وسائل تحديد النسل، لذا يجب على النساء اللاتي يتناولن هذه الأدوية تجنب استخدامها أو استخدام وسيلة منع حمل بديلة حتى يكتمل العلاج.

يقوم الأطباء والباحثون الآن بمجهود جاد لتقليل مخاطر مقاومة المضادات الحيوية سنويا، وندرك الآن أنه يجب استخدام المضادات الحيوية فقط عندما تكون الضرورة قصوى، وكن على يقين أن طبيبك لن يصفها لك إلا إذا شعر حقا أنك بحاجة إليها، وتناولها بالطريقة الصحيحة وتقديم الدعم لجسمك خلال هذه العملية سيسرع من تعافيك ويقلل من الحاجة لتغيير الدواء أو القيام بمرحلة ثانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى