اسماء بنات الرسول عليه الصلاة والسلام بالترتيب
عندما وصل سن الخامسة والعشرين، تزوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين السيدة خديجة، التي كانت تبلغ من العمر أربعين عاما، وكانت هي أول زوجة للنبي ولم يتزوج زوجة أخرى بعدها، حتى توفيت قبل الهجرة بثلاث سنوات، وتوفيت السيدة خديجة وهي تبلغ من العمر خمسين عاما، وأنجب منها ابنين من الذكور وهما القاسم وعبد الله، الذي كان يلقب بالطيب أو بالطاهر، وأنجبت مارية القبطية ابنا واحدا هو إبراهيم، وأنجب النبي محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة أربع بنات وهن زينب وأم كلثوم ورقية وفاطمة.
زينب رضي الله عنها
هي إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم الكبرياء، وتزوجت قبل بعثة النبي من أبي العاص بن الربيع، وبعد البعثة أسلمت هي ووالدها. وطالب أهل قريش من أبي العاص أن يطلقها، لكنه رفض وظلت معه يحسن صحبتها. وقبل فتح مكة، كان أبي العاص في الشام للتجارة، وأثناء عودته تم أسر قافلته من قبل المسلمين، لكنه هرب منهم ودخل عند زينب. فأجابته وبعد صلاة الفجر التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم، قامت السيدة زينب وصرخت قائلة: “إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع.” فأمرها النبي أن تحسن إليه، ولكن لم يحل له الزواج منها.
وأعطى النبي القافلة التي أخذوها منه لهذا الرجل، وقال لهم: هذا الرجل منا، حيث علمتم وقد أعطيتموه مالا، فإن تحسنتم ورددتم المال إليه، فإنا نحب ذلك، وإن أبيتم فهو يحاسب الله عليه، وأنتم أحق به، فقالوا: بل نريد أن نرد المال، وأرسلوا السرية لاسترداده، ثم أخذ النبي الرجل إلى مكة وأعطى كل شخص حقه، ثم قال: يا معشر قريش، هل بقي لأحد منكم شيء عندي؟ فقالوا: لا، فجزاهم الله خيرا، وقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، ولم يمنعني أي شيء عن الإسلام عندما أعلنته، إلا خوفي من أن تظنوا أني أريد أكل أموالكم، وعاد النبي إلى زينب وعاشت معه حتى نهاية حياتها، وتوفيت زينب في العام الثامن من الهجرة.
رقية رضي الله عنها
كان النبي صلى الله عليه وسلم قد زوج ابنتيه من أبناء أبي لهب لهم لكنه أمرهم بأن يطلقوا، و تم الطلاق قبل أن يدخلوا بهم، وعوضهم الله بالزواج من عثمان بن عفان رضي الله عنه، تزوجت رقية من عثمان بن عفان رضي الله عنه وهاجرت معه إلى الحبشة وولدت له ابنهم عبد الله و مات وهو في السادسة من عمره، و أصابتها الحمى ولازمت الفراش وكان عثمان بن عفان يسهر بجانبها، يقوم بخدمتها و يرعاها إلى أن حان وقت الجهاد فأراد أن يخرج، لكن النبي أمره أن يبقى بجانب زوجته ليخدمها حتى توفيت.
أم كلثوم رضي الله عنها
ولدت بعد أختها رقية و كانا كأنهم توأم وحملت أم كلثوم مسئولية بيت النبوة بعد وفاة امها، وبعد أن هاجر المسلمون إلى المدينة بقيت هي وأختها فاطمة حرصا على سلامتهم، وبعد وفاة رقية و حزن عثمان بن عفان عليها عرض النبي عليه أن يزوجه من أم كلثوم، و عاشت معه ست سنوات حتى أدركت فتح مكة ثم ماتت.
فاطمة رضي الله عنها
ولدت بمكة قبل البعثة بخمس سنوات هي أصغر بنات النبي وأكثرهم في الشكل به، و كانت تكنى بأم أبيها، وهي جمعت بين الخير والشرف، تزوجت من علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أمير المؤمنين وأنجبت سيدا شباب أهل الجنة الحسن و الحسين، و كان علي يحبها بشدة وصبرت معه على فقره ولاقت الجوع والتعب، وكان النبي يحبها أيضا بشدة فكان يكرمها و يؤذيه ما يؤذيها، و ماتت بعد وفاة النبي بستة أشهر.