اسباب تورم الركبة وكيفية علاجها

يعد تورم الركبتين من المشكلات التي تؤثر على حركة مفصل الركبة، ويعاني الشخص المصاب بهذه الحالة من صعوبة في تمديد وثني الركبة المتورمة. توجد عدة أسباب مرضية يمكن أن تؤدي إلى حدوث تورم في مفصل الركبة، ويعتبر هذا في النهاية عرضا طبيا يشير إلى وجود مشكلة صحية يجب التنبه لها والاستعانة بالطبيب للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج الملائم. قد يصاحب تورم الركبة أعراض أخرى مثل الألم أثناء الحركة واحمرار وسخونة المفصل، وقد يحدث بدون وجود أعراض إضافية.

أسباب تورم مفصل الركبة
يكون مفصل الركبة المتورم غالبا بسبب التعرض لإصابة أو بسبب خشونة المفاصل أو التهاب الكيس الزلالي، أو بسبب احد الامراض المناعية النشطة، و يجب تشخيص الحالة و علاجها بشكل سليم، و ذلك حتى يتجنب المريض التعرض لمضاعفات مثل تآكل العظام أو تلف الغضروف أو تلف أنسجة المفصل.

تعرض مفصل الركبة لإصابة
تعرض مفصل الركبة للإصابة يؤدي إلى أذية أربطة و عظام المفصل، و كذلك إصابة الكيس الزلالي و غضروف المفصل و الرباط الصليبي، و يتسبب ذلك في حدوث آلام بالمفصل، و تورم المفصل بالماء، و في حالات الاصابة الخطيرة يتورم المفصل بالدم، و يكون ذلك أكثر خطورة، و إذا لم يتم علاجه يمكن أن يؤدي إلى تيبس المفصل في نهاية الأمر.

خشونة مفصل الركبة
يؤدي تلف الغضروف الموجود في مفصل الركبة إلى زيادة معدل إنتاج السائل الزلالي داخل المفصل، مما يؤدي إلى تورم المفصل، و يكون ذلك مصحوبا بآلام شديدة عند تحريك المفصل، و في بداية الامر يكون الألم بسيطا و التورم بسيطا، ثم مع السنين يزيد معدل تلف الغضروف و تآكله حتى يتآكل تماما، ثم تبدأ العظام في الاحتكاك ببعضها البعض، و يصبح تحريك المفصل امرا مؤلما جدا لدرجة تجعل المريض يتوقف عن استخدامه تماما و تجنب الحركة كي تجنب الألم.

التهاب المفاصل الروماتويدي
هذا المرض المناعي يصيب الأغشة المحيطة بتجويف المفصل من الداخل، و يبدأ في تدميرها و تدمير المفصل نفسه، و يتسبب ذلك في حدوث الألم و تورم المفصل و تيبسه و عدم القدرة على تحريكه، و غالبا يحدث الأمر على الناحيتين في نفس الوقت، و يكون ذلك مصحوبا بإصابة مفاصل اخرى مثل مفاصل القدم و اليدين و مفصل الرسغ.

التهاب الكيس الزلالي
تعمل الاكياس الزلالية على حماية المفاصل في الجسم من احتكاك العظام ببعضها البعض بشكل مباشر، و في حالة التهاب الكيس الزلالي فإنه يتورم بسوائل زائدة عن الحد الطبيعي، و قد يكون الالتهاب معقما و قد يكون التهابا بكتيريا، و في حالة الالتهاب البكتيري فإن المفصل المتورم غالبا يحتوي بداخله على كميات من الصديد هي التي سببت التورم.

مرض النقرس و النقرس الكاذب
تؤدي تراكم كريستالات حمض اليوريك في المفاصل نتيجة إصابة شخص بمرض النقرس إلى حدوث نوبة حادة من النقرس، ويصاحب ذلك ألم شديد وتورم المفصل بالسوائل، ويكون المفصل دافئًا وأحمر اللون، وهذا يشير إلىوجود التهاب نشط في المفصل.
أما النقرس الكاذب فهو رغم انه يشبه النقرس إلى حد كبير، إلا انه يختلف عنه في أن الكريستالات المتراكمة داخل المفصل تكون كريستالات كالسيوم بايروفوسفات، و يكون الأمر مفاجئا، حيث يتورم المفصل فجأة و يشتد الألم بدرجة كبيرة و على عكس النقرس الذي نادرا ما يصيب مفصل الركبة، فإن النقرس الكاذب غالبا يصيب الركبة أولا.

علاج تورم الركبة حسب التشخيص
يتم بدء علاج مشكلة تورم الركبة بالحصول على تشخيص دقيق للحالة، ويقوم الطبيب بفحص المريض وطلب الفحوصات للوصول إلى تشخيص دقيق، ثم يبدأ في العلاج وفقًا للتشخيص الذي تم تحديده، ويشمل العلاج الخطوات التالتالية:
– إصابة مفصل الركبة: يتم علاج كسور العظام وقطع الرباط الصليبي وتخفيف الحركة والراحة وتناول المسكنات للألم.
– خشونة المفاصل: يتم تقديم مسكنات للألم للمرضى، ويُنصح بتجنب السلالم، وكذلك بممارسة المشي يوميًا لتحسين صحة المفاصل.

– التهاب الكيس الزلالي: مسكنات الألم بالإضافة إلى الحقن الموضعي تأتي بنتائج فعالة.
– التهاب المفاصل الروماتويدي: يتم علاجه باستخدام بعض الأدوية الكيميائية لإيقاف النشاط الزائد في جهاز المناعة.
– مرض النقرس و النقرس الكاذب: يتم علاج ترسب الأملاح الزائدة في الجسم عن طريق الأدوية التي تقلل منه.