اسباب ارتفاع الكوليسترول عند الشباب

– ارتفاع مستوى الكوليسترول هو مشكلة صحية ترتبط عادة بكبار السن والمسنين، ولكن ارتفاع مستواه في العشرينات والثلاثينات من العمر ليس شائعا، خاصة إذا كانت هناك بعض العوامل الخطرة.

ما هي مادة الكولسترول ؟

الكوليسترول هو مادة دهنية توجد في الدم، ويحتاج الجسم إلى الكوليسترول لبناء الخلايا السليمة، وتزيد نسبة الكوليسترول عن المعدل الطبيعي من خطر الإصابة بأمراض القلب.

عندما يكون هناك ارتفاع في مستوى الكوليسترول، قد يتكون رواسب دهنية في الأوعية الدموية، مما يجعل من الصعب تدفق الدم بكفاءة عبر الشرايين. قد لا يحصل القلب على كمية كافية من الدم الغني بالأكسجين التي يحتاجها، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية. كما يمكن أن يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ إلى حدوث سكتة دماغية.

يمكن أن يكون ارتفاع مستوى الكولسترول بالوراثة، ولكن في الغالب يكون نتيجة لاختيارات نمط الحياة الغير صحية، ولذلك يمكن الوقاية منه وعلاجه، ويمكن تقليل مستوى الكولسترول المرتفع من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وأحيانا عن طريق تناول الأدوية.

اعراض ارتفاع الكوليسترول

لا توجد أعراض لارتفاع نسبة الكوليسترول، ويعد اختبار الدم الطريقة الوحيدة للكشف عن هذا الارتفاع.

متى ترى الطبيب

يجب الاستفسار من الطبيب إذا كان من الضروري إجراء اختبار لمعرفة نسبة الكوليسترول في الدم. وعادة ما يتم إعادة الاختبار كل خمس سنوات، حيث تختلف النسبة من فترة إلى أخرى، وخاصة إذا كان لديك تاريخ عائلي من ارتفاع نسبة الكوليسترول، أو أمراض القلب، أو عوامل خطر أخرى، مثل التدخين، أو السكري، أو ارتفاع ضغط الدم.

دراسات حديثة

حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يعاني أكثر من 102 مليون بالغ يبلغون من العمر 20 سنة وما فوق من ارتفاع الكوليسترول، في حين يعاني حوالي 75 مليون بالغ من ارتفاع ضغط الدم

يحدث ارتفاع مستويات الكوليسترول وضغط الدم دون أي أعراض، ولذلك لا يدرك الكثيرون أن أعدادهم عالية. يمكن معرفة عوامل الخطر التي تزيد فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم ونسبة الكوليسترول في الدم.

عوامل الخطر لارتفاع نسبة الكولسترول في الدم

من المحتمل أن يتطور مرض الكولسترول المرتفع في العشرينات والثلاثينات من العمر لدى الأشخاص الذين يعانون من تاريخ عائلي للكولسترول المرتفع وينتمون إلى فئة البالغين الصغار .

يمكن للاصابة بمرض السكري وتناول نظام غذائي غير صحي أن يزيد من خطر الإصابة بكوليسترول مرتفع. ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يمكن للوجبات الغذائية الغنية بالكوليسترول والدهون غير المشبعة والدهون المشبعة أن تزيد من مستويات الكوليسترول في الجسم، بالإضافة إلى التوقف عن ممارسة النشاط البدني، الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، وكلاهما يزيد من فرص تطوير الكوليسترول المرتفع.

العوامل التي تزيد من خطر ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم تشمل ما يلي

1- تغذية سيئة

يمكن أن تؤدي تناول الدهون المشبعة، الموجودة في المنتجات الحيوانية، والدهون غير المشبعة، الموجودة في بعض البسكويت والمكسرات المصنعة تجاريا، إلى زيادة مستوى الكوليسترول. الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان الكاملة الدسم، ستزيد أيضا من مستوى الكوليسترول الكلي.

2- البدانة

يزيد وجود مؤشر كتلة الجسم (BMI) من 30 أو أكثر من خطر ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.

3- محيط الخصر كبير

تزداد خطورتك إذا كنت رجلاً ويبلغ محيط خصرك 40 بوصة (102 سم) أو أنت امرأة وتبلغ محيط خصرك على الأقل 35 بوصة (89 سم).

4- عدم ممارسة الرياضة

يساعد التمرين على زيادة نسبة الكوليسترول الجيد في الجسم وتكبير حجم الجزيئات التي تشكل الكوليسترول الضار أو السيئ، مما يجعلله أقل ضررًا.

5- التدخين

يدمر التدخين السجائر جدران الأوعية الدموية، مما يسبب تراكم الرواسب الدهنية، ويمكن أن يخفض أيضا مستوى الكوليسترول الجيد (HDL).

6- داء السكري

ارتفاع نسبة السكر في الدم يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول LDL وانخفاض الكولسترول الحميد، كما يضر بطانة الشرايين

مضاعفات ارتفاع الكولسترول

1-  تصلب الشرايين

يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الكوليسترول إلى تصلب الشرايين، حيث يتراكم الكوليسترول بشكل خطير على جدران الشرايين، ويمكن لهذه الترسبات (لويحات) تضييق مجرى الدم عبر الشرايين وتسبب مضاعفات خطيرة مثل:

2- ألم في الصدر

إذا تضررت الشرايين التي تزود القلب بالدم (الشرايين التاجية)، فقد تشعر بألم في الصدر (ذبحة صدرية) وأعراض أخرى لأمراض الشريان التاجي.

3- النوبة القلبية

في حالة تمزق الشرايين أو تمزقها، قد يحدث جلطة دموية تسد تدفق الدم أو تتسبب في تمزق الشريان وانسداده. إذا توقف تدفق الدم إلى جزء من القلب، فسيحدث نوبة قلبية.

4- السكتة الدماغية

تشبه السكتة الدماغية بشكل كبير النوبة القلبية، فإذا تم منع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ بسبب جلطة دموية، فإن السكتة الدماغية تحدث.

كيفية خفض مخاطر ارتفاع الكولسترول

بتغيير نمط الحياة ، يمكن للأشخاص الشباب وكبار السن خفض مستويات ضغط الدم والكوليسترول. أولاً ، يجب عليك معرفة نتائج فحوصاتك الخاصة. وإذا كنت تشعر بالقلق بشأن أنك قدتكون في خطر أكبر، يجب التحدث مع طبيبك حول فحص مستويات الكوليسترول وضغط الدم لديك.

لخفض مستوى الكولسترول في الجسم، يجب اتباع نظام غذائي صحي قليل الدهون المشبعة، وفقدان الوزن إذا كانت هناك مشكلة في الوزن، وممارسة النشاط البدني بشكل منتظم لمدة حوالي 30 دقيقة يوميًا.

يجب عليك أيضا أن تتوقف عن السلوكيات غير الصحية مثل التدخين وشرب الكحول بكثرة، وتناول الطعام بشكل سيء. للحفاظ على ضغط الدم في المعدل الطبيعي، قد يكون من الضروري تناول الدواء وتقليل كمية الصوديوم في نظامك الغذائي وممارسة الكثير من التمارين الرياضية.