اسباب  فقدان الشهية العصبي وأبرز العلامات على حدوثه

فقدان الشهية العصبي

يعاني الكثيرون من القلق بشأن زيادة الوزن، ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص يصبح القلق هوسا يؤدي إلى حالة تسمى فقدان الشهية العصبي، ويعتبر فقدان الشهية العصبي اضطرابا في الأكل يمكن أن يؤدي إلى فقدان وزن شديد. ويشتغل الشخص المصاب بفقدان الشهية بتناول السعرات الحرارية والوزن

يتميز الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية العصبي بتناول نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، والخوف الشديد من زيادة الوزن، وغالبا ما يشعرون بتحسن في حالة فقدان الوزن، ويمكن أن يمارسوا الرياضة بشكل مفرط. وعلى الرغم من أن فقدان الشهية العصبي يشخص بشكل أكثر شيوعا لدى النساء المراهقات، إلا أنه يمكن أن يحدث لدى النساء والرجال في جميع الأعمار.

علامات وأعراض فقدان الشهية

تسبب فقدان الشهية مجموعة واسعة من الأعراض التي يمكن أن تكون جسدية وعاطفية وسلوكية.

الأعراض الجسدية

قد تشمل الأعراض الجسدية لفقدان الشهية ما يلي:

• فقدان الوزن الشديد
• وزن جسم منخفض جدا
• تعب
• أرق
• تعداد الدم غير الطبيعي
• الإغماء أو الدوخة
• شعر رقيق أو هش
• شعر ناعم يغطي جسمك
• أصابع زرقاء
• بشرة جافة أو ملطخة أو صفراء
• فترات الحيض غير المنتظمة (عند النساء)
• الشعور بالبرد طوال الوقت
• إمساك
• آلام في المعدة
• اضطراب نبضات القلب
• ضغط دم منخفض
• تورم في الذراعين أو الساقين
• عضلات ضعيفة
• ذاكره ضعيفه
• الأسنان المشوهة أو مشاكل الأسنان الأخرى
• الجروح أو المسامير في مفاصل أصابعك (بسبب القيء)

الأعراض العاطفية والسلوكية

بعض الأعراض العاطفية والسلوكية المرتبطة بفقدان الشهية هي:

• الانشغال بالوزن أو الطعام
• تناول كميات قليلة جدًا من الطعام أو عدم تناوله على الإطلاق
• رفض الأكل من حول الآخرين
• الكذب بشأن مقدار ما تأكله
• تناول الملينات أو حبوب الحمية
• تجعل نفسك تتقيأ
• ممارسة الرياضة بشكل مفرط
• أن تكون سريع الانفعال أو متقلب المزاج
• الانسحاب من المواقف الاجتماعية
• قم بارتداء طبقات من الملابس لتغطية جسمك
• تزن نفسك باستمرار
• الشكوى من السمنة

أسباب وعوامل الخطر لفقدان الشهية

يمكن لأي شخص أن يعاني من فقدان الشهية، ولكن هذا الاضطراب أكثر شيوعًا بين الفتيات والنساء بدرجة أكبر من الفتيان والرجال، وحوالي 1 في المائة من النساء الأمريكيات يعانين من فقدان الشهية في فترة من حياتهن

يصاب الفتيات عادة بفقدان الشهية في سن 16 أو 17 عاما، وتكون المراهقات والنساء في أوائل العشرينات من العمر أكثر عرضة للإصابة. يمكن أن تصاب المسنات أيضا، وفي دراسة حديثة لوحظت علامات اضطراب في الأكل عند 13٪ من النساء فوق سن الخمسين، ومن بين عوامل الخطر الأخرى لفقدان الشهية:

• وجود شخص من الأسرة المقربة يعاني من اضطراب في الأكل
• الرجيم
• تغيير الحياة، مثل البدء في وظيفة جديدة أو وفاة أحد أفراد العائلة

لا يزال الباحثون غير متأكدين تمامًا من أسباب فقدان الشهية، ولكن من المحتمل أن يحدث هذا الاضطراب بسبب مزيج من العوامل التالية:

• قد يعاني بعض الأشخاص من تغيرات وراثية تجعلهم عرضة لخطر فقدان الشهية بسبب العوامل البيولوجية.
• يُعتبر فقدان الشهية على صلة بالعوامل النفسية مثل الشخصية الوسواسية القهرية والقلق، وقد يكون الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات النفسية أكثر عُرضة للإصابة بفقدان الشهية.
• قد تلعب العوامل البيئية والتجارب الاجتماعية والتوقعات الثقافية دورًا في فقدان الشهية.

فقدان الشهية مقابل اضطرابات الأكل الأخرى

يختلف فقدان الشهية عن اضطرابات الأكل الأخرى مثل الشره المرضي واضطراب الأكل. على الرغم من وجود بعض الأعراض المشتركة بينهما، إلا أن الفرق الرئيسي يكمن في أن الأشخاص المصابين بفقدان الشهية لا يتناولون كمية كافية من الطعام، بينما المصابون بالشره المرضي واضطرابات الأكل يعانون من نوبات تناول كميات كبيرة من الطعام ثم يحاولون التخلص من السعرات الحرارية

في حال كنت تعاني من فقدان الشهية، فعادة ما يكون وزنك أقل، وقد يكون وزن الأشخاص المصابين بالشره المرضي طبيعيا أو أعلى من الوزن الطبيعي، كما يمكن أن يكون لديك أكثر من اضطراب في الأكل في حياتك

تشخيص مرض فقدان الشهية

الحصول على التشخيص يعد أمرا مهما، لذا يمكنك البدء في العلاج فورا، حيث سيراجعك الطبيب بشأن الأعراض والسلوكيات والتاريخ الطبي، ومن المحتمل أن تتعرض لفحص جسدي واختبارات إضافية مثل سحب الدم أو اختبار البول لاستبعاد المشاكل الأخرى، وقد تحتاج أيضا إلى اختبار وظائف الكلى أو اختبار كثافة العظام أو مخطط كهربية القلب (ECG أو EKG) لمعرفة تأثير فقدان الوزن على أجزاء مختلفة من جسمك

عندما يتعلق الأمر بفقدان الشهية، يعتمد تشخيصك على شدة المرض والعلاج الذي تحصل عليه وعوامل أخرى، ويعد مرض فقدان الشهية الذي يصيب الأشخاص أعلى معدل وفيات من أي مرض عقلي؛ حيث يميل الحالة إلى التدهور كلما تم تركهدون علاج

أظهرت دراسة نُشِرت في مجلة “ذا لانسيت” وتتبعت المرضى لمدة 21 عامًا بعد دخولهم المستشفى للمرة الأولى بسبب فقدان الشهية، أن حوالي 50% منهم تعافوا تمامًا، وأن حوالي 10% لم يتعافوا، وتوفي حوالي 15.6% بسبب فقدان الشهية

يمكن للأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية أن يتعافوا ويستطيعوا تناول الطعام وممارسة التمارين الرياضية بشكل طبيعي مرة أخرى، ولكن ينتشر الانتكاس بشكل شائع إذا شعرت بالتوتر أو تعرضت لمحفزات أخرى، لذا قد يكون هناك حاجة إلى العلاج المستمر للمساعدة في البقاء الشخص بصحة جيدة.

مدة فقدان الشهية

تختلف مدة فقدان الشهية من شخص لآخر، حيث يتعافى بعض الأشخاص تمامًا، في حين يعاني البعض الآخر من الأعراض لفترة طويلة.

خيارات العلاج والأدوية لفقدان الشهية

تتوفر العديد من الخيارات العلاجية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية في بعض الأحيان، حيث يتم دمجها للحصول على نتائج أفضل، وتشمل بعض الأساليب الشائعة مثل:

• تهدف استشارات التغذية إلى العمل مع اختصاصي تغذية أو ممارس طبي آخر لوضع خطة غذائية تساعدك على الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه.
• يمكن أن يغير العلاج النفسي هذا النوع من الأفكار والسلوكيات.
• قد تساعد مجموعات الدعم في مشاركة قصتك مع الآخرين والتحضير لعملية التعافي بشكل جماعي.
• يستخدم الاستشفاء في الحالات الحرجة حيث يكون ضروريًا لمراقبة المشكلات الصحية ومساعدتك على الانتعاش والتعافي.
• تخصص العديد من العيادات في علاج اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية، لذلك يجب التحدث مع طبيبك حول العثور على أفضل مرفق يتناسب مع احتياجاتك

خيارات الدواء

لا يوجد علاجات معتمدة لفقدان الشهية، ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن تساعد الأدوية التي تعالج الأسباب الأساسية لهذه الحالة، مثل مضادات الاكتئاب، في تخفيف بعض الأعراض المرتبطة بها

الوقاية من فقدان الشهية

بسبب تنوع المشكلات الجسدية والعاطفية والاجتماعية التي تؤدي إلى اضطرابات الأكل، فإن جميع هذه المجالات بحاجة إلى العلاج للمساعدة في منع تطور الاضطرابات، كما يشير الجمعية الوطنية للاضطرابات الغذائية

قد يشمل ذلك تقليل العوامل السلبية مثل الاكتئاب وتعزيز الاحترام الذاتي للمظهر، وفي نفس الوقت تعزيز العوامل الوقائية مثل تناول نظام غذائي متوازن وفهم كيفية عمل الجسم.