منوعات

أين وقعت معركة مرج دابق

معركة دابق كانت إحدى المعارك الكبرى، وقعت في مدينة حلب بسوريا، وجمعت بين الجيش العثماني بقيادة السلطان سليم الأول، والمماليك بقيادة قانصوه الغوري في عام 1516م.

جدول المحتويات

ما هي اسباب المعركة

كان هناك في السابق علاقة ودية بين العثمانيين والمماليك، ونتجت عن تلك العلاقة العديد من التحالفات الهامة، وأهم تلك التحالفات كان الاتحاد الذي حدث بين أسطول العثمانيين وأسطول المماليك، والذي قاد حربا كبيرة بينهم وبين البرتغاليين.

ظهرت الخلافات بين الدولتين، حيث بدأت المشاحنات بين الشاه إسماعيل الصفوي حاكم فارس وبين السلطان سليم، حيث سعى كلٌ منهما لعقد تحالف مع المماليك لمواجهة الطرف الآخر.

أرسلوا سفراء إلى السلطان قنصوه الغوري وطلبوا التحالف معه، لكن السلطان شاه قد حذر قنصوه من خطورة التحالف مع السلطان سليم الأول على حكمه، وأن عدم حدوث التحالف قد يؤدي إلى أن يتم التخلص منهم واحدا تلو الآخر، خاصة بعد توقيع أي اتفاق للهدنة مع الأوروبيين.

حث السلطان سليم الأول قنصوه الغوري على التحالف معه ضد الأعداء المرتدين من الشيعة، وحذره من مطامع الصفويين في حلب والشام، ولكن بعد رفض قنصوه العرض، حذر السلطان قنصوه من خطر الصفويين على مملكته، وتوجه السلطان سليم الأول إلى بلاد الفرس ومراسلة أمير سلالة ذا القدر التركماني علاء الدولة للمساعدة في الحرب ضد الصفويين، لكن طلب السلطان تم رفضه بسبب كبر سن أمير سلالة ذا القدر التركماني، وأكد أن بلاده تحت حماية المماليك.

حتى عندما كان جيش الدولة العثمانية في طريقه، هاجم جيش علاء الدولة مؤخرة جيش العثمانيين، وفي هذا الوقت، قام قنصوه بإرسال رسالة شكر إلى الأمير علاء الدولة، وطلب في تلك الرسالة استمرار مواجهة جيش السلطان سليم، بينما أرسل السلطان سليم رسالة إلى قنصوه، ووصف فيها كل ما يقوم به الأمير علاء الدولة، لكن قنصوه رد عليه بأن علاء الدولة تمرد. بعدها، قام السلطان سليم بمواجهة المماليك، وحاول قنصوه بجهود كبيرة تهدئة الوضع بين السلطان سليم بعد آخر انتصار له في معركة تسمى جالديران، لكن السلطان سليم رد عليه بأنه لم يقبل الأمر.

اعلان الحرب

قام السلطان سليم بجمع جميع قادة جيشه ووزرائه وأخبرهم بما فعله علاء الدولة وانضمامه للمماليك، وذكرهم بأن قنصوه رفض التعاون معه ضد الحرب التي شنها ضد الصفويين.

تم التوصل إلى قرار الحرب ضد المماليك، وبعدها أرسل رسالة إلى السلطان قنصوه يطلب فيها منه الانضمام إلى جيش السلطان سليم بطاعة. كان الهدف من تلك الرسالة إشراك السلطان في الحرب. كانت من أكبر أخطاء السلطان قنصوه أنه أهان الوفد المرسل بالرسالة بدلا من تهدئة الوضع. حتى خرج السلطان قنصوه بجيشه لتفقد قواته الخاصة المتواجدة في سوريا، ليكون مستعدا لأي تحرك من جيش الدولة العثمانية.

في ذلك الزمان، خرج السلطان سليم وجيشه من اسطنبول باتجاه بلاد الشام. وفي الوقت نفسه، علم السلطان قنصوه بتحرك السلطان سليم الأول لملاحقته، فأرسل رسالة إلى جان بردي الغزالي المتواجد في حمص، ليجمع القوات هناك وأيضا ليجمع جميع الأمراء في لبنان للانضمام إليه عند سهل مرج بن دابق.

وقد اجتمعت كل القوة الموجودة في المرج والجيش الموجود في دمشق وقد كانت القوات تحت قيادة سيباي، وقد اقنع العثمانيين من جهة اخر خاير بك بخيانة قنصوه، وقد وعدوه بحكم مصر، وقد كانت تلك هي ثاني مرة يقوم بها خاير بك بالخيانة، وقد علم بها قنصوه ولكنه في المرة السابقة لم ينزل به اي عقاب، حتى في تلك المرة لم يقم بانزال العقوبه عليه قبل المعركة، وذلك خوف من تشتت الامراء، وقد انتصر العثمانيين في تلك المعركة والتي تعرف باسم مرج دابق، وقد كانت تلك الخطوة الاولى لدخول العثمانيين الشام ودمشق بكل سهولة، وبعد ذلك كانت تلك الخطوة هامة لدخول مصر بعد ان قاموا بقتل قنصوه الغوري، والذي قتلك في معركة مرج دابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى