الطبيعةزراعة

أهم المزروعات في دولة ألبانيا

نبذة عن الزراعة في ألبانيا

تم إنشاء أول مزرعة ألبانية جماعية في عام 1946، ولكن لم يتم توسيعها بشكل كبير حتى عام 1955، ومع بداية عام 1962، تم تأسيس 1263 مجموعة داخل 2000 قرية تقريبًا، وكانت تغطي ما يقرب من 80٪ من المساحة.

وقد تشكلت صادرات الزراعة في ألبانيا تقريبا 11.8% من إجمالي صادرات البلاد في عام 2019، مما يوضح الزيادة الكبيرة مقارنة بنسبة 8.7% فقط في عام 2015. وكانت الزراعة تشكل أقل من 3% في عام 2005، وفقا للبيانات التي تنشرها وزارة الزراعة.

في الوقت الحالي، يهيمن صغار المزارعين المحليين على الزراعة ولديهم مساحة أرض حوالي 1.2 هكتار، ومع ذلك، لم يحدث تغيير كبير في عدد الشركات العاملة في الزراعة خلال السنوات الماضية، وظل عدد المؤسسات الجديدة حوالي 2200 شركة في المتوسط.

تقسيم ألبانيا للمناطق الإيكولوجية الزراعية

يمكن أن تقسم ألبانيا إلى ثلاث مناطق إيكولوجية زراعية، والتي تحدد بناء على التربة والمناخ والطبوغرافيا والخصائص الاجتماعية والاقتصادية بما في هذا إمكانية وصول الخدمات والمدخلات الزراعية، وايضاُ التطور السوقي والبنية التحتية، كما  ستتأثر كل منطقة من هذه المناطق بصورة مختلفة مع تغير المناخ نتيجة الاختلافات في المناخ، والاختلافات الفيزيائية الحيوية، وأنظمة الإنتاج وهذه المناطق الإيكولوجية هي:

  • المنطقة الجبلية: ترتفع المنطقة بين 1000 إلى 2700 متر فوق سطح البحر، وفي هذه المنطقة يرتكز النشاط الرعوي في ألبانيا على تربية المواشي وتوجد بها غابات، ويتم زراعة القمح والشعير والجاودار والفواكه المتنوعة فيها.
  • منطقة التلال: ترتفع الأرض حوالي من 400 إلى 1000 متر فوق مستوى سطح البحر، ويتم فيها زراعة المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة على نطاق واسع في جميع أنحاء هذه المنطقة.
  • منطقة الأراضي المنخفضة: تقع هذه المنطقة على ارتفاع يتراوح بين أقل من 200 متر فوق مستوى سطح البحر، ويتم زراعة أشجار الحمضيات والتين والزيتون.

أهم وأشهر المزروعات في دولة ألبانيا

  • Aromanian Butterbur 

يعيش المجتمع الأروماني في منطقة موكرا الجبلية بجنوب شرق ألبانيا وفقا لعادات غذائية غنية بالنباتات البرية الصالحة للأكل، خاصة في فصل الربيع. ومن بين هذه النباتات البرية المغذية يوجد الباتربور (Petasites hybridus)، وهو نبات ينتمي إلى العائلة البنانية Asteraceae. يتميز النبات بكمية كبيرة من الزهور الصغيرة التي تنمو على الجزء العلوي من الساق في أوائل الربيع. تمتاز الأوراق الكبيرة بطعم ترابي ومر. يستخدم الأرومانيون هذا النبات كمكون غذائي وفقا للطب التقليدي، في حين أن السكان الألبانيين لا يستخدمون هذا النبات كثيرا.

  • Nena “السبانخ الألبانية”

هذا النبات يعرف أيضا بـ (Chenopodium bonus-henricus) وتسمى باللغة الألبانية “nena”، وهو نوع من السبانخ البرية التي تم جنيها تقليديا في أواخر الربيع أو الصيف من قبل سكان كيلمندي الذين يعيشون في المنطقة الجبلية ذات الاسم نفسه، وهو متواجد على طول الحدود بين ألبانيا والجبل الأسود. يمتاز هذا النبات بأوراقه العريضة ذات الشكل المثلث أو الماسي وأزهاره الصغيرة الخضراء. بالنسبة للنكهة، تشبه طعم السبانخ بطعمها الكثيف والترابي المعدني. يحتوي هذا النبات على كمية كبيرة من الحديد والكلوروفيل، وينصح به للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم. وعادة ما يتم طهي أوراقه الطازجة لإعداد وصفة “بيرك ولاكنور”، وهي فطائر ألبانية مميزة يتم إضافة الزبدة أو الجبن أو الكريمة إليها.

  • Hart’s Tongue Fern

يقوم أفراد مجتمع Kelmendi الذين يعيشون في منطقة Kelmend بشمال ألبانيا بتناول مجموعة تقليدية من النباتات والأعشاب البرية واستخدامها في الطب الشعبي. يتم حصاد هذه المحاصيل في فصل الصيف، ويتميز النبات بأوراق بسيطة غير مجزأة، ويتراوح لونها بين الأصفر والأخضر، ويتحدد اللون بناء على تعرض النبات للضوء. نظرا للشكل المميز للأوراق السفلية للنبات التي تشبه رئة الإنسان، يقال إن النبات له فوائد صحية تتعلق بالجهاز التنفسي، وبالتالي يشار إليه بـعشبة الرئة.

أشهر منتجات ألبانيا

  • الحبوب

يستهلك السوق الألباني حوالي 500 طن متري من الحبوب سنويا، ويتم استيراد معظمها. وفي عام 2018، قامت ألبانيا بإستيراد 376 ألف طن من الحبوب، وكان القمح والذرة هما الأكثر استيرادا، وتقدر الواردات من روسيا وصربيا بنسبة تصل إلى 90٪ من إجمالي الاستيراد، وبقيمة لا تتجاوز 100 مليون دولار. وقد تم استيراد كميات قليلة من القمح الأميركي إلى ألبانيا لأن ميناء دوريس ذو مياه ضحلة ولا يستوعب الكثير من سفن الشحن البحرية.

  • اللحوم

– يتميز الإنتاج المحلي للحوم البقر والدواجن بالارتفاع، على الرغم من وجود فرص للتصدير إلى الولايات المتحدة، إذ بلغت إجمالي واردات اللحوم خلال عام 2018 حوالي 50 مليون دولار، وهذا يشابه الأرقام التي سجلت خلال الثلاث سنوات السابقة، وتعد الولايات المتحدة ثاني أكبر مصدر للحوم الموردة إلى ألبانيا، حيث بلغت إجمالي وارداتها من الحوم حوالي 6.3 مليون دولار خلال عام 2018، ولا تزال البرازيل من أكبر الموردين للحوم لألبانيا، إذ بلغت وارداتها حوالي 21.5 مليون دولار خلال عام 2018.

  • علف الحيوانات

تعد ألبانيا واحدة من أهم الدول المستوردة للوجبات البروتينية لتغذية الحيوانات، حيث لا ينتج المحليون فول الصويا. لذلك، تستورد ألبانيا منتجات فول الصويا من البلدان المجاورة. كما تنتج الدولة كميات كبيرة من الذرة المخصصة لتغذية الحيوانات، وقد بلغ استيراد العلف الحيواني خلال عام 2018 نحو 88 ألف طن بتكلفة 40 مليون دولار، وذلك بسبب زيادة الاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية.

  • زيت الزيتون

يتم إنتاج زيت الزيتون في الألبانيا في المدن الرئيسية مثل تيرانا ودوريس وبيرات وفيير وفلور ودلفينا، ويعد “موساي” أحد أقوى منتجي زيت الزيتون في البلاد، بالإضافة إلى شكالي من لوندرا والعاصمة تيرانا وإليازي من دلفينا.

  • المريمية

تشكل المريمية الألبانية 70% من إجمالي المريمية المصدرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الأمر متشابه في الأسواق الأخرى مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا.

  • اللافندر

اللافندر يتم إنتاجه في ألبانيا، ولكن في أجزاء قليلة جداً من البلاد، مثل كوبليك في منطقة ماليسي مادي وقرى الباسان، وتشهد صادرات اللافندر الألباني إلى الأسواق الألمانية والإيطالية أكبر حجم، وتأتي الأسواق الأخرى مثل تركيا وفرنسا في المرتبة الثانية.

  • العنب

يقوم Mamurras، وهو واحد من أبرز مزارعي زراعة الكروم وإنتاج العنب في ألبانيا، بإنتاج ما يقرب من 140 طنا من العنب. وينتج من هذه الكمية حوالي 60 طنا من العنب الصناعي الذي يستخدم لإنتاج النبيذ، ويستخدم 80 طنا كعنب المائدة، كما ينتج حوالي 20,000 لتر من النبيذ.

  • الطماطم

خلال عام 2018، حققت ألبانيا المرتبة الأولى في منطقة البلقان في صادرات الطماطم بقيمة 28.9 مليون يورو، وتفوقت على اليونان ومقدونيا الشمالية، مما جعلها في المرتبة 22 عالميا.

أسباب الاستثمار في القطاع الزراعي في ألبانيا

  • فرص التنمية الزراعية العضوية.
  • وجود الحوافز الضريبية الحكومية.
  • التكاليف الخاصة بالعمالة تنافسية.
  • تتوفر مناطق اقتصادية حرة لمعالجة المحاصيل الزراعية.
  • تحظى باتفاقيات تجارية تفضلية مع الاتحاد الأوروبي بخصوص رفع الصادرات واتفاقيات التجارة الحرة التي مع دول البلقان.
  • مناخها متنوع ملائم لزراعة منتجات متنوعة.
  • تتميز التربة بخصوبتها وتوفرها لمصادر المياه بشكل وفير.
  • البلد المرشح لدخول الأتحاد الأوروبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى