أمراض ناتجة عن تلوث وسمية الدم
تلعب الدورة الدموية دورًا حيويًا في الحفاظ على جسم الإنسان، حيث يصل جميع العناصر الغذائية إلى داخل الجسم عن طريق الدم، ولذلك فإن الدورة الدموية الصحية ضرورية للمساعدة في أداء وظائف الجسم بشكل مثالي .
يعد الدم الملوث السبب الرئيسي للأمراض والالتهابات، ولذلك من الضروري التعرف على الأسباب المحتملة وراء تلوث الدم والأمراض التي قد تنتج عنه، وبالتالي يجب أيضا فهم التغييرات اللازمة في نمط الحياة التي تساعد على الحفاظ على صحة الدورة الدموية في الجسم .
يعني الدم الملوث الدم الضار الذي يسبب الكثير من الأضرار للجسم. تغيرت عاداتنا الغذائية بسبب الحياة الحديثة وزاد التلوث البيئي مما أدى إلى تأثيره على أجسامنا وبشرتنا .
يتسبب التلوث في الهواء الذي نتنفسه والطعام الذي نتناوله والماء الذي نشربه في تراكم السموم في الجسم، مما يؤدي في النهاية إلى تلوث الدم .
أسباب تلوث الدم :
على الرغم من وجود عدة أسباب لتلوث الدم، إلا أن هناك بعض الأسباب الرئيسية الأخرى
– النظام الغذائي غير الصحي .
– التلوث البيئي .
العمل بأوقات غير منتظمة وتناول العشاء في وقت متأخر من الليل .
– إدمان الأطعمة السريعة .
– قلة شرب الماء .
– الأرق .
– السمنة .
– التوتر .
– التغيرات الهرمونية .
– أمراض العصر .
الأمراض الناتجة عن تلوث الدم :
يمكن أن يؤدي تراكم السموم أو الشوائب في الجسم إلى سمية في الدم. في حين أن اضطرابات الجلد مثل حب الشباب ، والطفح ، والحساسية ، والشيخوخة المبكرة ، وفقدان الشعر ليست سوى بعض من المضاعفات الطفيفة من الشوائب في الدم ، والمذكورة أدناه هي بعض من الأمراض الرئيسية التي يمكن أن يسببها التلوث في الدم .
1- الأمراض الالتهابية : غالبا ما تعد السموم التي تدخل إلى الجسم هي السبب الأساسي لتلوث الدم، ويمكن أن تؤدي هذه السموم إلى الإلتهابات متعلقة بتطور بعض الحالات مثل الصدفية والربو وأمراض القلب ومرض الألزهايمر .
3- مضاعفات الجهاز الهضمي : يمكن لارتفاع مستوى السموم في الدم أن يؤدي إلى تعطل عملية التخلص منها عن طريق الجهاز الهضمي، حيث يلعب هذا الجهاز دورا حيويا في عملية التخلص من السموم، ومع ذلك، فإن زيادة السموم في الدم يمكن أن تسبب مشاكل هضمية مثل العسر الهضمي والقرح والإمساك، وتزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل التهاب الرتج والبواسير .
3- التغيرات الهرمونية : يمكن أن تؤثر العوامل الخارجية المضرة في البيئة على الهرمونات مثل الاستروجين في الجسم، مما يؤدي إلى اضطرابات هرمونية لدى النساء. قد يعاني النساء من أعراض مثل تغيرات في بطانة الرحم، ومتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، ونزيف حاد، وتشنجات، وتقلبات مزاجية، وغير ذلك، في حين قد يعاني الرجال من انخفاض في عدد الحيوانات المنوية.
4- ضعف الذاكرة : الدم النقي ضروري لضخ الأوكسجين الطازج إلى الدماغ. ومع زيادة الدم الملوث في الجسم، قد تواجه فقدان الذاكرة وتقلبات المزاج والتفكير الضبابي والاكتئاب وأعراض أخرى تشبه الخرف، حتى في البالغين الصغار.
5- فشل الأعضاء : تعد الكبد والكليتان المسؤولتان عن إزالة الفضلات والشوائب من الجسم ، ومع زيادة تراكم السموم في الجسم ، تصبح هذه الأعضاء أكثر إجهادا ، مما يعيق قدرتها على تأدية وظائفها .
لا يتأثر الحمل الزائد من الدم غير النقي فقط بالكبد والكليتين، بل يؤثر أيضًا على وظيفة قلبنا الأساسية التي تتمثل في ضخ الدم النقي الذي يحتوي على الأكسجين والمواد الغذائية اللازمة لأجزاء مختلفة من الجسم عبر الشرايين، في حين يعود الدم الغير نقي إلى القلب عبر الأوردة.
يمكن أن يؤدي الحمل الزائد للدم إلى زيادة الضغط على القلب، مما يضعف عضلاته ويؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
6- الأمراض المناعية : ربما تكون على دراية بمعظم الأمراض المناعية الذاتية المشهورة مثل التصلب المتعدد والذئبة وأمراض الغدة الدرقية والتهاب الأمعاء وغيرها، ولكن هناك أيضا أمراض مناعية ذاتية أخرى تؤثر على الجهاز العصبي والعضلات والجلد والقلب.
في هذه الحالة، يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم بدلاً من محاربة البكتيريا الأجنبية. ويُعتقد أن هذا الارتباك في الجهاز المناعي يعود إلى وجود كمية زائدة من السموم في الجسم
7- الأمراض الجلدية : يعد الجلد وسيلة أخرى للتخلص من السموم، حيث يؤدي الدم الملوث بالسموم إلى أمراض جلدية مثل الأكزيما والصدفية وحب الشباب والحساسية الجلدية الأخرى
8- السرطان : يمكن أن تؤدي مجموعة من العوامل المختلفة مثل الغذاء الغير صحي، وعادات نمط الحياة السيئة، ومستويات الإجهاد المرتفعة، ونقص النشاط البدني، والتلوث البيئي، واستهلاك الدهون الحيوانية، إلى تراكم السموم في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان.