من هي خولة حمدي
خولة حمدي، الكاتبة ذات الأصل التونسي، نشأت في باردو، وهي ضاحية في العاصمة تونس. تميزت خولة بحبها للتعلم والدراسة، وكانت طالبة متفوقة في جميع مراحل تعليمها. حصلت على شهادة البكالوريا في الرياضيات من المعهد النموذجي في تونس، ومنحت فرصة للدراسة في فرنسا حيث حصلت على شهادة الماجستير والدكتوراه في الهندسة
خولة كانت مولعة بالقراءة منذ الصغر، وكانت تقرأ للعديد من الكتاب والروائيين الكبار، مثل أغاثا كريستي وآرثر كونان دويل والدكتور نبيل فاروق ونجيب محفوظ وغيرهم. تأثرت بأسلوبهم وبدأت الكتابة في سن صغيرة، حيث كتبت قصصا عن مغامراتها مع صديقاتها في المدرسة، وتوالت القصص الصغيرة التي كانت تدونها في دفترها دون أن تنشر. ولكن بعد حصولها على الدكتوراة، بدأت خولة بالكتابة على المنتديات الإلكترونية، وصدرت لها أول رواية بعنوان “أحلام الشباب“، تلتها رواية “أين المفر” وغيرها من الأعمال التي لم تنشر رسميا. وتتميز كتابات خولة بالأسلوب الراقي والسلس، وتتناول دروسا في الدين والتاريخ والهوية بأسلوب يناسب جميع الفئات والأعمار، وتعمد خولة رفع المعيار الأخلاقي في جميع كتاباتها
روايات خولة حمدي بالترتيب
كتبت خولة حمد العديد من الروايات خلال مسيرتها الأدبية، ومن بين هذه الروايات هناك بعضها الذي لم ينشر بصورة رسمية، مثل رواية “أحلام الشباب.” وبما أننا نريد ذكر أفضل روايات خولة حمدي بالترتيب، فيجب أن نذكر هذه الرواية أولًا، وهي كما يلي:
رواية أحلام الشباب
تم نشر رواية أحلام الشباب للكاتبة خولة حمدي في عام 2006، وتحتوي على 350 صفحة. تعتبر من أهم الروايات التي كتبتها ولقت اهتماما كبيرا من الشباب بسبب أسلوبها السلس وسهولة التعبير باستخدام كلمات بسيطة وغير معقدة. تصنف الرواية ضمن أدب الإسلام وحققت مبيعات كبيرة بسبب شعبيتها الكبيرة. ومع ذلك، تعتبر هذه الرواية إصدارا غير رسمي للكاتبة خولة حمدي، حيث لم تدرج ضمن الكتب التي نشرتها خلال مسيرتها الأدبية، وذلك قد يكون بسبب بساطة أسلوب الكتابة فيها. تدور أحداث الرواية حول يوميات مرام، بطلة الرواية، التي تدرس في كلية الطب وتحكي لنا عن أصدقائها وعائلتها والمغامرات التي تواجهها. مرام هي فتاة مسلمة طموحة ومحبة لدينها، تدافع عنه دائما وتسعى لنشر قيم الإسلام من خلال تعاملها مع أصدقائها المقربين وغير المقربين. تسعى لمساعدة الآخرين سرا وكأنها لا تريد أن يعلم أحد. إضافة إلى ذلك، فهي فتاة تتطلع لبناء حياة مسلمة والعثور على زوج صالح وإنجاب أبناء صالحين. خلال تطور الأحداث، تقع مرام في حب زميل لها في كلية الطب وتتوالى الأحداث حتى يصل الاثنان إلى الزواج وفقا للشرع. ومع ذلك، تتعرض مرام لصدمة وتنهار أمام أول حادثة تحدث أمامها ويموت أحد المرضى، وتتهم نفسها بالتقصير في واجبها كطبيبة
رواية في قلبي أنثى عبرية
تعتبر رواية “في قلبي أنثى عبرية” هي أول رواية يتم نشرها رسميا للكاتبة خولة حمدي في عام 2012، وتتألف الرواية من 388 صفحة، وقد حازت على إعجاب الكثيرين، وربما يعتبرها البعض رواية مبتذلة في أحداثها، ولكن النجاح الكبير الذي حققته يرجع إلى أنها مستوحاة من قصة حقيقية، وتحتوي على العديد من العبارات القوية والمؤثرة، مثل قول ندى: “أحمل ذاكرتي على كفي. تلك اللعنة ظلت ترافقني.. لعلني لم أرزق نعمة النسيان مثل كل البشر”، وتدور الرواية حول بطليها ندى وأحمد، وتتركز على ندى، الفتاة اليهودية التي نشأت في أسرة مسيحية ويهودية واعتنقت ديانة والدتها، والتي تحولت إلى الإسلام وأحبت الشاب المسلم أحمد، وتتطرق الرواية أيضا إلى عدة قصص أخرى تتعلق بجيرانهم والأحداث السياسية في لبنان والمشرق العربي، بالإضافة إلى قضية فلسطين وسيطرة الحركة الصهيونية، وتقول الكاتبة خولة حمدي إن هذه الرواية هي الأضعف أدبيا في مسيرتها ولكنها لا تزال تشعر بالاهتمام بها
رواية غربة الياسمين
تم إصدار رواية “غربة الياسمين” للكاتبة خولة حمدي عام 2015، وهي أول رواية لها. تم إطلاق الرواية بعد ثلاث سنوات من إصدار روايتها الأولى “في قلبي أنثى عبرية”. يتكون الكتاب من 268 صفحة ويتحدث عن حياة فتاة تونسية تدعى ياسمين تعيش في فرنسا وتواجه صعوبات العيش في بلد غريب، وهي صعوبات قد يواجهها أي شخص يعيش وحده في بلد غير مألوف، وخاصة بسبب الاختلافات الثقافية والدينية بين الدول، مما يمكن أن يكون عقبة خاصة إذا كان الشخص فتاة ترتدي الحجاب
رواية أن تبقى
تم نشر رواية `تبقى` للكاتبة خولة حمدي عام 2016، وهي الثالثة في أعمالها الروائية. قد ألقت هذه الرواية الضوء على قضية هامة وهي الهجرة غير الشرعية ومعاناة ضحاياها. اشتهرت هذه الرواية على نطاق واسع في العالم العربي بسبب تجسيدها للواقع والقضايا الشائعة في الآونة الأخيرة. تدور أحداث الرواية بين الماضي والحاضر، وتتضمن شخصيات بارزة مثل المحامي الفرنسي خليل دانييل ووالده الذي هاجر إلى فرنسا في الماضي بطريقة غير شرعية من الجزائر. قدمت الرواية لنا نموذجا للتطرف الذي يمارسه الأوروبيون تجاه أي مهاجر غير شرعي في بلدهم
رواية أين المفر
تم نشر رواية `أين المفر` للكاتبة خولة حمدي في عام 2018، وهي رابع رواية لها. تندرج هذه الرواية تحت الأدب الإسلامي وحققت مبيعات كبيرة في الأوساط الثقافية والشبابية. تتألف الرواية من حوالي 431 صفحة وتحكي قصة فتاة تونسية تدعى ليلى. عاشت مع عائلتها في سويسرا حتى بلوغها الخامسة والعشرين، ثم عادوا إلى بلادهم بسبب أحداث الثورات في العالم العربي. تم اعتقال والدها السفير في مطار تونس بسبب انتمائه السابق للنظام القديم في تونس، مما جعلها تجد نفسها محاصرة وتضطر إلى البحث عن عائلة والدتها التي لا تعرف عنها شيئا.
رواية أرني أنظر إليك
تم نشر رواية “أرني أنظر إليك” في العام 2020 كختام لسلسلة “غربة الياسمين”، وتتألف من حوالي 430 صفحة تتناول قصة حياة شاب عربي تونسي يدعى مالك، الذي يسافر في رحلة بحث عن الخالق وينتقل من فتى يحفظ كتاب الله إلى فتى ملحد ويعيش في العديد من البلدان حول العالم، قبل أن يعود ليؤمن بالله من جديد
رواية ياسمين العودة
نُشرت رواية ياسمين العودة للكاتبة خولة حمدي في شهر أغسطس 2021، وهي آخر رواية صدرت لها، وتُعَدُّ هذه الرواية تكملة لرواية غربة الياسمين، حيث تروي الكاتبة ما حدث للبطلة ياسمين في فترة الغربة وما هي المستجدات التي حدثت لها.