صحة

متى يكون النسيان خطير ؟ ”  ومتى  يكون مرضاً

الفرق بين النسيان الطبيعي والمرضي

النسيان أحيانا جزء من الحياة؛ لذلك يستخدم بعض الأشخاص طرقا مثل التذكيرات على الهواتف الذكية والملاحظات اللاصقة للتعامل معه، ومع تقدم السن يمكن أن يزداد تكرار فقدان الذاكرة.

ومع ذلك، يعد هذا جزءا طبيعيا من عملية الشيخوخة، فكيف يستطيع المسنون معرفة ما إذا كانوا يعانون من أعراض النسيان أو الخرف المرضي؟ وكيف يمكنهم معرفة متى يجب إخبار الطبيب؟ وهناك أنواع مختلفة من النسيان في علم النفس، وهناك أيضا فرق بين ضعف الادراك المعتدل “النسيان” والخرف، ويمكن التمييز بينهما لمعرفة ما إذا كان النسيان طبيعيا أو غير طبيعي، ويمكن الاطلاع على ذلك فيما يلي:

ضعف الادراك المعتدل

بعض كبار السن يعانون من حالة تسمى الضعف الإدراكي المعتدل، أو “MCI”، وهذا يعني أنهم يعانون من مشاكل في الذاكرة والتفكير بنسبة أكبر مقارنة بأقرانهم في السن. يمكن للأشخاص المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل الاعتناء بأنفسهم وأداء أنشطتهم اليومية بشكل طبيعي. يمكن أن يكون الاختلال المعرفي المعتدل (MCI) علامة مبكرة على مرض الزهايمر، ولكن ليس كل شخص يعاني من اختلال معرفي معتدل سيصاب بمرض الزهايمر. تشمل علامات الاختلال المعرفي المعتدل ما يلي

  • خسارة الأشياء في كثير من الأحيان.
  • نسيان الذهاب إلى المواعيد الهامة.
  • يواجهون صعوبة أكبر في التعبير عن الأفكار والكلمات المطلوبة من الأشخاص الآخرين في نفس عمرهم.

إذا كنت تعاني من اختلال معرفي معتدل، فيجب عليك استشارة الطبيب كل 6-12 شهرًا لتتبع التغيرات في الذاكرة ومهارات التفكير الأخرى مع مرور الوقت، ويمكن تغيير بعض العادات والسلوكيات وممارسة بعض الأنشطة للمساعدة في الحفاظ على مهارات الذاكرة والتفكير.

الخرف والشيخوخة

الخرف ليس جزءًا طبيعيًا من عملية الشيخوخة، بل يشمل فقدان الأداء الإدراكي في الفكر والتذكر والتعلم والتركيز والقدرات السلوكية، حتى الحد الذي يتعارض مع نوعية حياة الفرد وأنشطته، وعلى الرغممن شيوع فقدان الذاكرة، إلا أنه لا يعد العلامة الوحيدة للإصابة بالخرف.

قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من الخرف من مشاكل في المهارات اللغوية أو الإدراك البصري أو الانتباه، وبعض الأشخاص يمكن أن يشهدوا تغيرات في شخصياتهم. وعلى الرغم من وجود أشكال مختلفة من الخرف، فإن مرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تجاوزوا سن الستين عامًا.

أعراض النسيان

قد تكون مشكلة النسيان محبطة، لكنها ليست خطيرة جدًا وبالتأكيد ليست سببًا للقلق. ويحدث النسيان مع تقدم العمر، ويتضمن بعض أعراض فقدان الذاكرة النموذجية الشائعة لدى كبار السن ما يلي:

  • الزوال والغياب، عندما ينسى الدماغ بعض الذكريات بمرور الوقت، قد يكون هذا أمرًا جيدًا في الواقع، لأنه يعني أن الدماغ يزيل الذكريات غير المستخدمة لإفساح المجال لذكريات جديدة، شرود الذهن مشابه من حيث صلته بتركيز عقلك. على سبيل المثال، قد يحدث نسيان موعد لمجرد أنك لم تكن مشغولاً بفكرته.
  • هناك العديد من الحالات الصحية الأخرى التي قد تؤدي إلى فقدان الذاكرة، على سبيل المثال، يقع الأشخاص المصابون بالاكتئاب أحيانا في خطأ عند ظهور أعراض الخرف، وأحد الأسباب المحتملة لذلك هو أن الشخص الذي يعاني من الاكتئاب قد يكون منشغلا بشدة بسبب حزنه وقلقه، فالقلق المستمر أو التفكير المهووس بشأن مأساة حديثة يمكن أن يؤدي إلى نسيان المواضيع الأخرى.

أعراض النسيان المرضي

على عكس النسيان العادي المرتبط بالعمر، فإن فقدان الذاكرة المرتبط بالمرض يتقدم، وتتفاقم هذه المشكلة مع تقدم العمر، حتى يتعين على المريض في النهاية الانتقال إلى مرافق المعيشة المساعدة لأنه لم يعد قادرًا على العيش بمفرده، وتشمل أعراضه:

نسيان المعلومات المهمة

تتجاوز أعراض الخرف مجرد نسيان الأشياء البسيطة مثل مكان وضع الجسم أو تحديد المواعيد، حيث تتضمن الأعراض النسيان الشديد لأسماء الأصدقاء والأحباء وصعوبة تذكر بعض الكلمات، وعندما يظهر شخص بالغ علامات النسيان الشديد، من المستحسن حجز موعد مع الطبيب.

تغيير الشخصية

قد يلاحظ المرء تغييرات كبيرة في شخصية الأشخاص المصابين بالخرف، فبعض كبار السن في مراحل الخرف المتوسطة قد يصبحون أكثر عرضة للسلوك العدائي أو الجنون العظمة أو الاندفاع، ويعتبر ذلك الجزء من المرض أصعب ما يتعامل معه مقدمو الرعاية، وطبيعي أن يشعر كبار مقدمي الرعاية بالتوتر بسبب هذه الأعراض.

الارتباك

من الأعراض الشائعة الأخرى للخرف الميل إلى الارتباك في البيئات الجديدة، فإن هذا الارتباك يمتد إلى كل من المكان والزمان، إذا انتقل أحد كبار السن المصاب بالخرف إلى مكان ما، فقد تؤدي المحفزات غير المألوفة إلى الشعور بعدم الأمان، وعند الارتباك، قد يبدو كبار السن المصابون بالخرف ضائعين أمام المتفرجين ويمكن أن يتفاقموا بسهولة مع مقدمي الرعاية لهم.

أسباب النسيان المتكرر

  • قد تسبب قلة الانتباهوالانشغال بأمور أخرى في نسيان الأمر بعد فترة قصيرة من الزمن.
  • يعد نقص أحماض أوميغا 3 وبعض الفيتامينات والمعادن بسبب سوء التغذية أحد أهم أسباب النسيان، حيث يؤدي إلى سوء تغذية الدماغ وبالتالي ضعف الذاكرة.
  • تقليل كمية الدم التي تصل إلى الدماغ بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام يؤدي إلى ضعف الذاكرة.
  • يمكن أن تكون الوراثة سبب النسيان.
  •  يمكن الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة مثل مرض السكري ومرض الزهايمر والاكتئاب العصبي والصدمات والارتجاج والهستيريا المرتبطة بالأمراض والتهاب الدماغ والهربس والأورام وإصابات الدماغ المختلفة مثل السكتة الدماغية.
  •  مع التقدم في العمر والشيخوخة، يؤدي ذلك إلى زيادة تصلب شرايين الدماغ ونقص العناصر الغذائية التي يحتاجها الدماغ، مما يؤدي إلى ضعف الذاكرة.
  • يسبب استهلاك كميات كبيرة من الكحول والمنشطات والحبوب المنومة أو المخدرات ضعف الذاكرة، ونتيجة لذلك يحدث النسيان المتكرر.
  • تؤثر الصحة العقلية السيئة، والاكتئاب، وعدم الأمن، والقلق المستمر بشكل مباشر على الذاكرة، وتسبب ضعفها.
  • بعض جراحات الدماغ الكبرى.
  •  يؤدي التسمم بالليثيوم والتعرض المتكرر للهواء الملوث إلى ضعف الذاكرة.
  •  الراحة غير الكافية والأرق والكسل المفرط والحركة القليلة كلها أسباب للنسيان أو ضعف الذاكرة.
  • العلاج بالتحلل الكهربائي لفترة طويلة.

أسباب النسيان المبكر

مع مرور الوقت وتقدم العمر، تتغير أذهاننا وتنكمش خلايا الدماغ وينتج جسمنا مواد كيميائية أقل مما يحتاجه الدماغ، وهذا يؤثر على ذاكرتنا فيما يبدأ في بداية العشرينيات من العمر.

يقوم الدماغ بجمع المعلومات بطرق مختلفة، وتؤثر التقدم في العمر على ذاكرتنا وكيفية تجميع عقولنا للأحداث. لا يؤثر التقدم في العمر على ذاكرتنا القصيرة والطويلة المدى، ولكن ذاكرتنا الحديثة تعتمد على العمر.

أسباب النسيان عند المرأة

  • تلعب التغيرات الهرمونية دورًا كبيرًا في عملية التركيز لدى النساء، نتيجة لتأثيرات الحمل على الدماغ ومن ثم تأثيرها على النسيان والتركيز.
  • وفقًا لدراسة حديثة أجراها المركز الطبي بجامعة روتشستر في أمريكا، فإن انقطاع الطمث يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية عقليةمؤقتة للإناث اللواتي يتقدمن في العمر.
  • يمكن أن يؤدي عدم نشاط الغدة الدرقية إلى تغير نشاط خلايا الدماغ وبالتالي التأثير على التركيز، وهذا يمثل أحد المشاكل المرتبطة بالغدة الدرقية.
  • فقر الدم يمكن أن يسبب الضعف والتعب بسبب نقص خلايا الدم الحمراء وتدني نقل الأكسجين في الجسم، ولعلاج فقر الدم بنجاح، يجب تغيير النظام الغذائي وتناول بعض المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية.
  • يمكن أن يؤدي قلة النوم إلى اضطراب الانتباه في اليوم التالي، وقد تتطلب الاضطرابات النوم المستمرة زيارة الطبيب لتحديد وعلاج أي سبب أساسي.
  • يمكن لانقطاع تدفق الدم إلى الدماغ بسبب السكتة الدماغية أن يؤدي إلى تغييرات في الدماغ، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان الذاكرة أو فقدان الانتباه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى