صحة

أعراض إنسحاب النيكوتين

التدخين من أسوأ العادات التي يمارسها الإنسان، وله أضرار كثيرة يعرفها الإنسان، ولكنه لا يستطيع التوقف عنها بسبب المحاولات الكثيرة والفاشلة التي يقوم بها الناس، وذلك بسبب أعراض إنسحاب النيكوتين التي لا يستطيع غالبية الناس مقاومتها إلا بوجود إرادة قوية .

ويعرف النيكوتين الماد ة الفعالة للسجائر والشيشة ، بوجوده في نبات التبغ ، وهو من أكثر المواد السامة ، وعند إعتياد الفرد عليه ، يتحول لمدمن للتبغ ، ويشعر بالحاجة الدائمة له بسبب  إدمان الجسم للنيكوتين السام  . وعندما يشعر الفرد بضرورة التوقف عن التدخين يجد صعوبة نتيجة لأعراض الأنسحاب التي يعاني منها الشخص المدخن .

أعراض إنسحاب النيكوتين
1 – أعراض جسدية :
تتمثل هذه الأعراض في تغير واضح على الفرد وتشمل عدة أشياء منها:

– زيادة في الوزن : يؤدي التدخين إلى تقليل الشهية بسبب احتواء التبغ على مواد تعمل على تقليل الشعور بالجوع، وهي السيروتونين والدوبامين، وعند توقف الفرد عن التدخين يتحسن احتواءه للطعام، مما يعمل على تحسين وظائف الجهاز الهضمي وزيادة طفيفة في الوزن، ومن الممكن أن يحدث زيادة في الوزن في الأسبوعين الأولين بمقدار 3-5 كيلو جرام، مما يسبب القلق لدى المدخنين ويثير مخاوفهم من زيادات أخرى .

– قد يراوض الفرد شعور برغبة شديدة في التدخين : يعتبر الأسبوع الأول من الامتناع عن التدخين هو الأخطر على الإطلاق، وذلك بسبب الحاجة الشديدة للنيكوتين التي يشعر بها الجسم، ويجب أن يكون للفرد إرادة قوية للتغلب على هذا الشعور، ويجب أيضا على الفرد الراغب في الامتناع عن التدخين أن يبتعد تماما عن أي محفزات تزيد رغبته في التدخين، مثل تناول المشروبات التي تحتوي على الكحول أو الكافيين، وكذلك يجب أن يتجنب التعامل مع المدخنين .

– الشعور بالتعب ، والإعياء : من الطبيعي أن يشعر الشخص بالتعب والإرهاق عندما يتوقف عن التدخين، ويمكن للفرد محاولة التغلب على هذا الشعور عن طريق تناول مشروبات دافئة والابتعاد عن الكافيين الموجود في القهوة والشاي. ينتج الشعور بالتعب عن محاولة الجسم التخلص من السموم التي يتسبب في تراكمها النيكوتين في الجسم. وقد لا يتمكن الفرد من التغلب على هذا الشعور بسبب النشاط الزائف الذي يسببه النيكوتين عند التدخين، سواء كان ذلك بتدخين السجائر أو الشيشة.

يجب على المدخنين أن يعلموا أنه عندما ينسحب النيكوتين من الدم وتنخفض نسبته في الدم، يتحسن الحالة الجسدية ويشعر الشخص بالنشاط، وعادة ما يستمر التعب والإرهاق الناجم عن إنسحاب النيكوتين لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد الإقلاع عن التدخين .

– حدوث جفاف بالفم مع السعال : يؤدي الإقلاع عن التدخين إلى جفاف الفم وسعال جاف وبعض الأعراض الأخرى التي تشبه أعراض نزلات البرد والإنفلونزا، حيث يؤدي التدخين إلى تقليل حركة الأهداب في الرئتين، وبعد الإقلاع عن التدخين، يتم استعادة حركة الأهداب وتنظيف الرئة من المخاط المتراكم، وقد يستمر السعال لعدة أسابيع، ويمكن تهدئته بشرب الماء والسوائل الكثيرة وعصائر الفاكهة الطبيعية .

– قد يحدث تغير بالصوت .
يحدث تنميل في اليد التي يتم استخدامها لتناول السجائر، نتيجة توقف نشاط العضلات في اليد بسبب العادة في الإمساك بالسجائر .
– دوخة وصداع : نادرًا ما يحدث دوار وصداع عند الإقلاع عن التدخين نتيجة لانسحاب النيكوتين من الدم .

في كثير من الأحيان، يحدث الإمساك بسبب حركة الأمعاء البطيئة، ويحدث أيضًا عند تناول السجائر مع الشاي أو القهوة، حيث يتعود الأمعاء على تناول الطعام والشراب مع السجائر وبالتالي يحدث الإمساك بسبب التغيير المفجائي في حالة الأمعاء .

2- الأعراض العقلية والعاطفية والسلوكية 
– الشعور بالتوتر والقلق : عند إنسحاب  النيكوتين من الجسم يتسبب في حدوث قلق وتوتر يصل أحياناً لحد الإكتئاب ، وذلك بسبب إرتفاع في إنزيم أحادي أكسيد الأمين الذي يؤدي للشعور بالحزن .

– العصبية : يسبب الإقلاع عن التدخين العصبية والغضب وسرعة الإنفعال بسبب التغيرات التي يحدثها الانسحاب من النيكوتين في الجسم. ومع ذلك، يمكن للأشخاص تقليل العصبية والانفعال بممارسة بعض الرياضات مثل المشي في الهواء الطلق أو جلسات التأمل .

– يتسبب كذلك الإقلاع عن التدخين في أعراض نفسية : يحدث عدم تركيز للشخص بسبب شدة رغبته في التدخين، وتزداد هذه الرغبة ليلا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى