أسهم الشركات وأنواعها
مع تطور الزمن وظهور أساليب استثمار جديدة، ظهر نظام الأسهم منذ عدة سنوات وأصبح نمطًا معتمدًا في الاقتصاد العالمي.
مفهوم السهم
السهم في علم الاقتصاد يعني نسبة معينة في رأس مال الشركة يستثمره مؤسس الشركة بأن يفتح الباب لمن يريد شراء نسب محددة من رأس مال الشركة، وبالتالي يحصل على أرباح مقابل هذا الجزء، ويكون رأس مال الشركة بمثابة ضمان للدائنين، وغالبا ما يختلف رأس المال عن الملك التابع للشركة وما فيها من موجودات، وقد تزيد ممتلكات الشركة أو تقل؛ حيث أن رأس مال الشركة يتم تقسيمه إلى أنصبة، بينما ملك الشركة يتم تسجيله عند انشائها.
أنواع الأسهم
تنقسم أنواع الأسهم إلى ثلاثة أسهم، ومن الخبراء من يصنفهما إلى صنفين فقط، وفيما يلي سنوضح تلك الثلاثة أنواع بالتفصيل :
النوع الأول : الأسهم العادية
وهذا النوع من الأسهم يطلق عليها أيضا الأسهم المعتادة، وكما يتضح من اسمها أنه الأكثر انتشارا وشيوعا من ضمن أنواع الأسهم الأخرى، وهي مصدر أساسي من مصادر تمويل الشركة، هذا النوع من الأسهم يوفر لكل المساهمين فيه نفس الحقوق في الأرباح وكذلك الحق في التصويت؛ بحيث لا يتميز أي مساهم على الآخر.
قيم السهم العادي
تتمتع الأسهم العادية بثلاث قيم مختلفة تعبر عن وضعها المالي، وتشمل هذه القيم:
– القيمه الإسمية: هي القيمة المدونة على صك شراء السهم.
– القيمه الدفترية: تكون قيمة هذا المبلغ مساوية تماما للقيمة الاسمية، وتختلف فقط في حالة وجود أرباح معلقة، حيث يكون نموها يتبع نمو الأرباح المعلقة.
– القيمة السوقية: هي القيمة التي تتحدد وفقا لمعايير العرض والطلب.
الحفاظ على مكاسب السهم العادى
يمكن اتباع العديد من المعايير والضوابط والنصائح لتحقيق الحفاظ على قيمة الأسهم العادية وضمان نموها، ومن بين تلك المعايير:
1- تحتاج الشركة إلى زيادة إيراداتها وأرباحها من خلال تعزيز كفاءتها التشغيلية والتسويقية.
يتضمن ترشيد الإنفاق ومصروفات الشركة تقليل بنود الإيجار والأجور والهدر والإهلاك والفوائد والمكافآت الزائدة والديكورات والمرافق الثانوية.
يجب تحقيق الترشيد في الميزانيات المستثمرة وتطوير إدارة المخزون وإدارة المدين وإدارة النقدية، بالتزامن مع بيع ممتلكات الشركة المتهالكة.
النوع الثاني : السهم المميز
وهو نوع مفضل ومتميز عن السهم العادي؛ من خلال ضمانه لعائد ثابت يحصل عليه صاحب هذا السهم التفضيلي قبل أن يتم إجراء أية توزيعات في الأرباح للمساهمون العاديون أو لأصحاب الأسهم العادية، ثم بعد ذلك يحصلون أيضا أصحاب الأسهم المفضلة- على نصيبهم من الأرباح مع أصحاب الأسهم العادية سواء بسواء.
ومن بين مميزات حملة الأسهم المفضلة هو أنهم، في حال عدم تحقيق الشركة الأرباح الكافية لتغطية مبلغ التوزيعات التي يجب أن يحصل عليها حامل السهم المفضل، فإن حقه لا يسقط أبدا ولكن يتم تأجيله إلى السنوات القادمة، كما أنه في حالة إفلاس الشركة، يحصل حاملو السندات أو أصحاب الديون بمختلف فئاتهم على حقوقهم من أصول الشركة، ثم يأتي بعد ذلك حملة الأسهم المفضلة، ثم في النهاية يحصل حاملو الأسهم العادية على حقوقهم.
وفي مقابل تلك المميزات، لا يكون لصاحب السهم الممتاز أية قوة تصويتية؛ نظرا لأنه لم يتحمل نفس المخاطرة التي يتحملها أصحاب السهم العادي، وتوجد أسهم مميزة يمكن تحويلها لأسهم عادية، بالإضافة إلى أن الإصدارات الحديثة من الأسهم تحمل شروطا قانونية تختلف عن إصدارات سابقة قديمة، حتى أنه من ضمن المميزات الحديثة نجد أن بعضها يضع ضوابط معينة لإمكانية بيع الأسهم لأشخاص بعينهم.
النوع الثالث : السهم المسجل
وهناك من خبراء الاقتصاد من لا يعتبره ضمن أنواع الأسهم، وهو بشكل عام يشير لقيمة رأس المال التي تملكها الشركة عند تأسيسها، ويشترط أن تسجلها قانونا بأسماء المساهمين وتواريخ ميلادهم وعنواينهم وكذلك عدد الأسهم التي يحتفظون بها.
يحق لهؤلاء المساهمين الحصول على معلومات من الشركة حول البيانات الشخصية المسجلة في سجلاتها.