أسباب عدم نزول الوزن رغم قلة الأكل
أسباب عدم نزول الوزن رغم قلة الأكل
تقليل النظام الغذائي وممارسة الرياضة في السنوات الأخيرة ليست كافية لفقدان الوزن، وبدلا من ذلك، يجب أن يكون فقدان الوزن عملية مستمرة تشمل جميع عادات الحياة اليومية، وهناك عوامل كبيرة تمنع برامج فقدان الوزن أو تقليل وزن الجسم من العمل بشكل صحيح وفعال، وتشمل هذه العوامل
- حمية خاطئة: يمكن تجنب الأطعمة المقلية والحارة ولكنها ليست البديل الصحي الصحيح فقط، يجب أيضا تناول الحبوب الكاملة. إذا كان الشخص يعتقد أن تجنب وجبة واحدة أو وجبتين سيساعد في فقدان الوزن، فهذا خاطئ، لأنه قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام خلال النهار. الخطة الغذائية الأفضل للشخص هي تناول ثلاث وجبات في اليوم، مع تناول وجبات خفيفة مغذية ومناسبة بينها.
- قلة نشاط القلب : يعتقد البعض أن وقتا معينا خلال اليوم يكفي لممارسة الرياضة، ولكن ينبغي أن يعلم أن من يرغب في تحقيق النتائج المرجوة والمناسبة يحتاج إلى زيادة نشاطه البدني بنسبة 65 إلى 85 في المائة لزيادة معدل ضربات القلب إلى الحد الأقصى.
- ارتفاع استهلاك السعرات الحرارية السائلة: يمكن أن يؤدي استهلاك كميات زائدة من السعرات الحرارية السائلة، مثل الكحول والشاي والقهوة وعصائر الفاكهة الحلوة، إلى إبطال كل جهود فقدان الوزن. لذا، يوصى بتناول المشروبات الغازية مثل الحليب قليل الدسم أو عصير الخضار.
- المباعدة بين الوجبات: تعد الفترة الفاصلة بين الوجبات أحد أهم أسباب عدم إنقاص الوزن، فعند حدوث استراحة بين الوجبات تزداد الشهية والجوع، لذلك يأكل الشخص بكميات أكبر، بينما يكون السبب الأكثر أهمية وهو أفضل ما يجب معرفته فهو أنه عند وجود فجوة بين الوجبات، حيث أنّ عملية الأيض تتباطأ مما يساعد على زيادة الوزن، لذا يجب الحرص على تناول وجبات قليلة مع فارق زمني ليس كبير.
- قلة الإرادة: بما أن جميع هذه الجهود تعتمد في النهاية على استعداد لاستمرار فقدان الوزن، إذا لم يكن لدى الشخص الدافع الكافي لذلك أو إذا كان مبالغا قد لا يتمكن من تحقيق نجاح في إنقاص الوزن، يجب على الراغبين في خسارة وزنهم التركيز على الجهود من خلال القلب والعقل، ولكن يجب ألا يخلطوا بين قوة الإرادة والإفراط، وفي بعض الأحيان يعد فقدان قوة الإرادة إشارة إلى أن الجسم يحتاج إلى الراحة والوقت للتعافي من الإجهاد والتوتر.
- عدم الحركة: الاسترخاء والجلوس المستمر يعدان من أسباب ثبات الوزن وعدم فقدانه، وذلك لأن بعض الأشخاص يضطرون للعمل على طاولة تتطلب جلوسهم معظم الوقت. ومع ذلك، لا يمنع ذلك من أخذ فترات راحة قليلة للمشي، حيث يساعد المشي في إنقاص الوزن.
- التوتر المفرط: يمكن أن يكون التوتر بأي شكل من الأشكال، سواء كان جسديا أو عقليا، عقبة رئيسية أمام برامج خفض الوزن، كما يؤدي التوتر إلى إفراز الكورتيزول في الجسم مما يؤدي إلى تقليل مقاومة الأنسولين وزيادة تراكم الدهون في الجسم، لذا يجب استخدام تقنيات الاسترخاء لمنع حدوث التوتر للأشخاص المصابين بالسمنة.
- قلة النوم : يمكن أن يؤدي الأرق، مثل الإجهاد، إلى زيادة إنتاج هرمونات تخزين الدهون، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لأي اضطراب في النوم أن يؤدي إلى زيادة الوزن وعدم قدرة الجسم على إنقاص الوزن.
- شرب الكحول: يعتبر تناول أكثر من كوب واحد من الكحول يوميًا سببًا للقلق، حيث لا يقلل من احتمالية فقدان الوزن بل يزيد من فرص زيادة الوزن.
- مشكلات في الغدة الدرقية : إذا كنت تمارس الرياضة بانتظام وتتبع نظام غذائي صحي ولا يوجد فقدان في الوزن، فقد يكون السبب وراء ذلك هو وجود قصور في الغدة الدرقية، وهي تعتبر واحدة من أسباب ثبات الوزن بسبب تراكم الأملاح والسوائل.
أسباب أخرى لعدم نزول الوزن
كما تتمثل أبرز الأسباب الأخرى لعدم نزول الوزن فيما يلي:
استهلاك كميات كبيرة من الكربوهيدرات والسكريات
زيادة استهلاك السعرات الحرارية عن احتياجات الجسم يؤدي إلى زيادة الوزن بغض النظر عن غنى النظام الغذائي بالكربوهيدرات أو الدهون. يمكن أن يمنع استهلاك المشروبات الغازية الزائدة فقدان الوزن لأنها تحتوي على سعرات حرارية عالية دون أن تشبع أو توفر طاقة كافية للجسم. يمكن تناول كميات كبيرة منها بسهولة، وبالتالي يمكن أن يساهم تقليل استهلاك هذه المشروبات في فقدان الوزن.
عدم تناول كميات كافية من البروتينات، والألياف، والماء
النظام الغذائي الذي يحتوي على كميات كافية من البروتين والألياف والماء يساعد في إنقاص الوزن، حيث يمكن لتناول البروتين زيادة مستويات الشبع وإنفاق الطاقة، بالإضافة إلى زيادة إنتاج الهرمونات المثبطة للشهية والأحماض الأمينية التي تؤثر على مستوى إنتاج الجلوكوز. ومع ذلك، يجب تناول البروتين بحذر، حيث يوجد بعض التحذيرات من الالتزام بنظام غذائي غني بالبروتين، مثل احتمالية زيادة الضغط على الكلى أو ارتفاع نسبة الدهون نتيجة تناول البروتينات الحيوانية.
بالإضافة إلى ذلك، أثبتت مراجعة منهجية وتحليل إحصائي نشر في مجلة التغذية السريرية الأمريكية لعام 2020، أن تناول الألياف اللزجة يحسن الوزن ومستويات الدهون في الجسم، ويمكن أيضا أن يساهم الاستمرار في شرب الماء بانتظام في خفض الوزن؛ لأن الماء يمكن أن يقلل من مستوى الشهية ويزيد من التمثيل الغذائي ويحسن الأداء الرياضي وتأثيره.
عدم قراءة ملصقات الطعام
إنّ قراءة ملصقات الطعام تساهم في الحصول على المعلومات الغذائية للمنتج بما في ذلك المكونات والعناصر الغذائية والسعرات الحرارية، وفي الغالب تكون الأطعمة المصنعة قليلة الدهون أو المصممة لإنقاص الوزن خيارًا جيدًا =، ولكن يمكن أن يكون لها تأثير معاكس لمحتوى السكر العالي لتحسين المذاق.
المعاناة من اضطراب نهم الطعام
يطلق على تناول كميات كبيرة من الطعام في فترة قصيرة والتي تتجاوز احتياجات الجسم اسم النهم، وهو يحدث بسبب اتباع نظام غذائي صارم جدا، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة لذلك، كما يحدث أيضا في حال تناول الأطعمة غير الصحية وغير المفيدة مثل الجوز والجبن والشوكولاتة الداكنة وزبدة الجوز، ويجب التحكم في كمية السعرات الحرارية التي يتم تناولها لتفادي فقدان الوزن بطريقة صحية.
التوقعات غير المنطقية حول خسارة الوزن
من الأهمية بمكان وضع أهداف واقعية لفقدان الوزن، وذلك لأن المعدل الطبيعي لفقدان الوزن يتراوح بين 0.5-1 كيلوجرام في الأسبوع، ولتحقيق ذلك يحتاج الجسم إلى حرق ما يعادل 500-1000 سعر حراري إضافي من الكمية التي يتم تناولها يوميا، كما يجب على من يرغب في إنقاص وزنه التحضير التدريجي لأهداف إنقاص الوزن بناء على الوزن الحالي
يعد فقدان 5٪ من وزن الجسم الحالي هدفًا واقعيًا، حيث يفقد الرجال الوزن بشكل أسرع من النساء، وبالإضافة إلى ذلك، يصبح فقدان الوزن أكثر صعوبة مع تقدم العمر، ومن الممكن أن يفقد الشخص الأثقل وزنًا يصل إلى ضعف عدد الأرطال.
الطريقة السليمة لنزول الوزن
يعتمد إنزال الوزن بشكل أساسي على كمية السعرات الحرارية المستهلكة، ويمكن تحقيق فقدان الوزن عن طريق استهلاك عدد أقل من السعرات الحرارية المتوفرة في الطعام والشراب مقارنة بالكمية التي يحتاجها الجسم، مع زيادة النشاط البدني لحرق المزيد من السعرات الحرارية على الرغم من أنّ هذا قد يبدو بسيطًا.
قد يكون من الصعب الالتزام بنظام غذائي عملي وله تأثير طويل المدى على فقدان الوزن. وتجدر الإشارة إلى أن الجسم يفقد الدهون عادة أثناء فقدان الوزن، ولكن في بعض حالات فقدان الوزن الشديد يمكن أن يؤدي إلى فقدان البروتين وغيره من المواد الهامة في الجسم.