أسباب عدم فعالية بنج الأسنان

عدم الإستجابة لبنج الأسنان

يعتبر التخدير أو البنج من الأدوات الأساسية والهامة لمساعدة المرضى على الشعور بالراحة، ولكن للأسف، يعاني بعض الأشخاص من عدم فعالية بنج الأسنان عند زيارتهم للطبيب، مما يؤدي إلى شعورهم بالألم الشديد أثناء أي إجراء طبي يتعلق بمعالجة الأسنان، وتساءل البعض عن أسباب فشل بنج الأسنان وما إذا كانت القهوة واحدة من تلك الأسباب، وكيف يمكن تجنب ذلك، وما هو المقصود ببنج الأسنان، وما هي فوائده وأضراره والآثار الجانبية الناتجة عنه، وسيتم الإجابة عن كل هذه التساؤلات بتفصيل في هذا المقال.

أسباب فشل تخدير الأسنان

فشل البنج أو التخدير خلال أي عملية جراحية على الأسنان يسبب شعورا شديدا بالألم بالإضافة إلى الخوف من زيارة طبيب الأسنان مرة أخرى. لذا، يجب معرفة أسباب فشل التخدير أو عدم استجابة المريض لبنج الأسنان، وتشمل تلك الأسباب الآتي

تناول كميات كبيرة من فيتامين سي

: يعد فيتامين سي أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على استجابة الشخص لتخدير الأسنان، وخاصة في حالة استهلاك كميات كبيرة، حيث يؤثر هذا الفيتامين على توازن درجة الحموضة في الجسم. ويؤدي أي تغيير في توازن “الأس الهيدروجيني” إلى إبطال مفعول تخدير الأسنان. لتجنب ذلك، يجب تجنب تناول مكملات فيتامين سي أو عصير البرتقال قبل زيارة طبيب الأسنان بفترة كافية.

من جهةٍ أخرى، إذا كنتَ تريد التخلص من آثار بنج الأسنان، يُفَضَّل تناول فيتامين ج بعد الانتهاء من موعدكَ مع الطبيب، حيث يُساعد تناول فيتامين ج على تطهير الجسم من المخدر الموضعي بسرعةٍ.

الأسنان الحساسة

إذا كنت تعاني من مشكلة في الأسنان الحساسة، فقد لا تحس بالتخدير، حيث أن الألم الشديد الذي يسببه السن قد يؤدي إلى تغيير في الأعصاب مما يزيد من نشاطها، ويتطلب استخدام المخدرات الموضعية بكميات أكبر لتهدئة الألم، ويمكن أن تزيد الأعصاب من عدد مستقبلات الألم، مما يستدعي استخدام المزيد من المخدرات الموضعية، لذلك يجب عليك إبلاغ طبيبك إذا كنت لم تخدر بشكل كاف وتشعر بالألم.

الحركة أثناء حقن المخدر الموضعي

يعود سبب عدم استجابتك للبنج الموضعي أثناء إجراء أي عملية جراحية على الأسنان إلى حركتك أثناء عملية الحقن نفسها، حيث يمكن أن يفشل الطبيب في حقن المخدر الموضعي في العصب إذا تحركت أثناء وخز الإبرة، لذلك يجب أن تبقى ثابتا قدر الإمكان عند إعطائك حقنة التخدير الموضعي.

في بعض الأحيان، قد لا يصيب طبيب الأسنان العصب بشكل دقيق، وهناك دائمًا نسبة للخطأ، وقد لا تشعر بالتخدير ويصيبك الألم، فيجب على الطبيب أن يتحقق فورًا من عدم شعورك بالتخدير ويعيد حقن العصب مرة أخرى.

تشريح الأسنان

قد تكون بنية فمك مختلفة عن الآخرين، حيث لا تتشابه الأفواه أبدا. قد يكون لديك أسنان وعظام وأوعية دموية وأعصاب في مكان مختلف عن الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون لديك جذور أطول على بعض الأسنان، لذا لا داعي للقلق إذا لم تستجب لتخدير الأسنان في المرة الأولى، بالتأكيد ستشعر به في المرة الثانية.

العدوى

تؤثر العدوى الموجودة في الأسنان على درجة الحموضة في الفم، ولذلك فإن درجة الحموضة المحايدة من أهم عوامل نجاح التخدير الموضعي، وربما يكون هذا هو السبب في وصف أطباء الأسنان للمرضى مضادات حيوية لقنوات العصب عند وجود أي نوع من العدوى، كما أن انسداد العصب يعتبر أحد الخيارات المثالية عندما لا يستطيع المريض الشعور بالتخدير الموضعي.

طبيعة الجسم

تحتلف طبيعة الأجسام من حيث درجة استجابتها للبنج الموضعي، فعلى سبيل المثال يميل الأشخاص الذين لديهم شعر أحمر إلى الاستجابة للتخدير، بينما يحدث إزالة سريعة لنفس نوع التخدير _ حتى قبل أن يبدأ طبيب الأسنان _ لدى الأشخاص الذين لديهم شعر رأس بلون آخر، ربما يتعلق الأمر بصبغات الجسم.

القلق والتوتر 

إذا كان ينتابك الشعور بالقلق بصورة عامة عند زيارة طبيب الأسنان، يؤثر بالطبع على استجابتك للتخدير الموضعي، حيث أن القلق قد يؤدي إلى حركتك أثناء محاولة الطبيب حقن البنج، كما أنك قد تشعر بالألم من أقل لمسة نتيجة للتوتر، إذا كنت من هؤلاء الأشخاص الذين ينتابهم حالة من القلق العام أثناء زيارة طبيب الأسنان وبالتحديد في تلك اللحظة التي تحصل فيها على البنج الموضعي، إليك بعض الحلول للحد من ذلك القلق، يتمثل أبرزها في الآتي:

1- اختبر استنشاق أكسيد النيتروز، والذي يعرف باسم `غاز الضحك`، حيث يؤدي هذا الغاز إلى شعور فوري بالراحة والاسترخاء، ويمكن للطبيب بعدها حقن مخدر موضعي أو بنج، وبعد دقائق قليلة ستختفي آثار استنشاق أكسيد النيتروز.

2- إحدى الخيارات المثالية للتخدير هي التخدير الفموي، وللحصول على شعور بالاسترخاء يمكن تناول حبوب منع الحمل قبل الذهاب إلى الطبيب، أو تناولها في الليلة السابقة للموعد، خاصة إذا كان هناك شعور بالقلق قبل النوم. تساعد حبوب منع الحمل على البقاء مسترخيا خلال زيارتك لعيادة الأسنان، وخاصة خلال حقنة التخدير الموضعي. ولكننا لا ننصح باللجوء لهذا الحل، حيث أن هناك احتمالية وجود مضاعفات هرمونية نتيجة تناول حبوب منع الحمل.

3- من الخيارات الفعالة أيضا لتحقيق تأثير تخدير محلي على الأسنان هو ما يعرف بالتخدير الوريدي، أو التخدير عن طريق الوريد، وحالما يبدأ تأثيره، يستطيع الطبيب حقن التخدير الموضعي في العصب، ينصح باستخدام التخدير الوريدي مع هؤلاء الأشخاص الذين يحتاجون إلى مستوى أعمق من التخدير الموضعي عند إجراء جراحات مختلفة للأسنان.

يجب عليك استشارة طبيب أسنانك حول كيفية استخدام التخدير الموضعي بأحد الطرق الثلاث المذكورة أعلاه بشكل فعال وبدرجة قصوى، ويجب إعلام الطبيب في حال عدم فعالية التخدير الموضعي.

أنواع بنج الأسنان

يتوقف نوع التخدير أو البنج الموضعي للأسنان على عدة عوامل، مثل عمر الشخص وحالته الصحية ومدة العملية وتحسسه السابق للتخدير، ويتأثر نجاح التخدير بعدة عوامل أخرى

• تناول المخدرات أو أدوية أخرى.
• المنطقة المُراد تخديرها.
• الإجراء الطبي أو العملية الجراحية في الأسنان.
• وجود أي نوع من التهابات لدى المريض.

أما ما يتعلق بأنواع التخدير أو بنج الأسنان، فهناك نوعين رئيسيين:

التخدير الموضعي

يتم استخدام هذا النوع من التخدير في العمليات الطبية البسيطة مثل حشو التجاويف، وهو يحتاج إلى فترة قصيرة من الوقت. ويتم تقديم التخدير الموضعي على شكل جل أو كريم أو بخاخ أو حقن، ويتم وضعه مباشرة على المنطقة المصابة أو حقنه في الجزء الذي يتطلب العلاج، كما يمكن إضافة التخدير الخفيف للمساعدة على استرخاء الشخص.

التخدير العام

يتم استخدام التخدير العام في إجراءات الأسنان التي تستغرق وقتًا طويلاً، أو لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من نوبات القلق المفرطة التي قد تتعارض مع العلاج، سيكون المريض فاقدًا للوعي تمامًا ولن يشعر بأي من أنواع الألم وتسترخى عضلاته تمامًا، يتم إعطاء التخدير العام بواسطة قناع للوجه أو عن طريق الوريد.

الآثار الجانبية لبنج الأسنان

يجب الإشارة إلى أن الآثار الجانبية لتخدير الأسنان تختلف من شخص لآخر، وعموما تشمل هذه الآثار ما يلي

• الغثيان أو الرغبة في التقيؤ.
• صداع في منطقة الرأس.
• التعرق المفرط.
• هلوسة أو هذيان.
• كلام مبهم.
• جفاف الفم أو التهاب الحلق.
• دوخة ودوار.
• شعور بالخدر.

يجب عليك استشارة الطبيب حول الأدوية التي تتناولها والأمراض الأخرى التي تعاني منها لتجنب التعارض مع أدوية التخدير وتجنب حدوث آثار جانبية خطيرة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وما إلى ذلك.