شخصيات نسائيةنسائيات

أروى بنت عبدالمطلب عمة رسول الله

أروى بنت عبد المطلب كانت عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشقيقة الحارث الذي هو ابن أبيها، وتزوجت من عمير بن وهب بن عبد مناف وأنجبت منه طليبا، وأسلمت على يد رسول الله في دار الأرقم عندما كانت الدعوة سرية، وبعد أن أسلمت ذهبت إلى أمها وأخبرتها بإسلامها وعرضت الإسلام عليها وقالت لها طليبا: “أسألك بالله إلا ما أسلمت وشهدت برسالته”، فأجابت: “أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله”، وظلت أروى واحدة من المدافعين عن رسول الله طوال حياتها بفضل موهبتها الفريدة في تأليف الشعر، وتوفيت رحمها الله في خلافة عمر بن الخطاب في العام 15 هـ

نسبها وزواجها:
أبوها هو: عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، وأمه هي فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران، وتربطها صلة قرابة بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث كانت عمته وشقيقة أبيه عبد الله بن عبد المطلب.

تزوجت السيدة أروى مرتين، الأولى من عمير بن وهب بن عبد مناف وأنجبت منه طليب الذي كان صحابيًا جليلًا، وبعد وفاة زوجها تزوجت للمرة الثانية من كلدة بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي، وأنجبت منه فاطمة

دفاعها عن رسول الله:
وكان ابنها طليب شابًا صغيرًا من المسلمون الأوائل وقد أعلن إسلامه على يد رسول الله صل الله عليه وسلم في دار الأرقم، ثم دعا أمه للإسلام، وقد استجابت له وأعلنت إسلامها، وكان طليب شديد الغيرة على رسول الله فلا يسمح لأحد أن يتناوله بسوء في حضرته حتى وإن كان من أقرب الناس إليه، ويروى أن أبو جهل تعرض بالأذى للرسول الله فقام طليب بضربه وشج رأسه فقبض عليه المشركون وأوثقوه، فقام أبو لهب لنجدته فهو خاله وعم النبي، وبعد أن خلاه منهم تركه.

يتداول القول بأنه قد سئلت أروى عن ابنها، إذا كان قد تحول نفسه لغرض آخر غير محمد؟ فردت أروى قائلة: أفضل أيامه هو اليوم الذي يبتعد فيه عن ابن خاله. فقالوا لها: أما أنت تتبعين محمد؟ فأجابت: نعم. فذهب الناس ليخبروا أخاها، أبا لهب، بما قالته، فأتى إليها بسرعة وقال: مدهوشة أنت ومدهشة أتباعك لمحمد وتخليك عن دين عبد المطلب. فأجابت: كانت هكذا الأمور في السابق، فقم واحم واحم عن ابن أخيك، فإذا أظهر نفسه، فأنت في حسن الاختيار بين متابعته أو البقاء على دينك. وإذا أصب بالبلاء، فقد عذرت فيما يتعلق بابن أخيك. فرد عليه أبو لهب، عدو الله: ولدينا القوة والقدرة في العرب جميعا، جاء بدين جديد ورفض أن يلتزم به.

“تحسنت إسلام أروى حتى وفاتها، وأصبحت واحدة من الأعلام الخالدة عبر التاريخ، حيث كانت تدافع بشدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء بالشعر أو الأفعال، وكانت تحث ابنها طليب على القيام بذلك

شعر أروى في رثاء النبي:

ألا يا رسول الله كنت رجاءنا

وكنـــت برًا ولم تــك جافيًـــا

كأن على قلبي لذكر محمد

وما جمعت بعد النبي المجاويا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى