أجمل ما قيل عن الوفاء للصديق
ماهي الصداقة الحقيقية
دائما تكمن الصداقة الحقيقية في عدة كلمات تلهم عقلك وفكرك وروحك، وتشمل (الصدق والوفاء والأخلاص والإيمان والكرم والطيبة والضحك)، حيث تصف هذه الكلمات الصداقة بشكل مثالي وكامل. لا يمكن أن تكون الصداقة مبنية على الكذب، فهذا يعتبر خداعا، ولا يمكن أن يكون هناك صداقة دون وفاء، والأخلاص بين الأصدقاء واجب، ويجب أن يؤمن كل من الأصدقاء بقدرات الآخر، ويعزز الكرم بينهم الرابطة، وتساعد الطيبة على شفاء جروحهم عندما يحتاجون إلى بعضهم. وربما يبدو الضحك أمرا غريبا، ولكنه يمسح الأحزان من قلوبهم، وبهذا فقط تكون عناصر الصداقة الحقيقية منسجمة معا، لأنها تعني التكامل في جميع الأحوال
حكم عن الوفاء للصديق
من لا يملك رفيقا في هذه الحياة فهو وحيد جدا، حتى الدرجة التي تجعل من الصديق عائلة ثانية يرسلها الأيام لتشاركك أحزانك وأفراحك، فالصداقة شيء جميل حقا، وربما يختلف بعض الناس معي في هذا الرأي لأنهم تعرضوا لألم بسبب صديق ما، ولكن هناك الأوفياء أيضا في هذه الحياة الذين يكونون أصدقاء أوفياء لبعضهم البعض، وهذا شيء في غاية الكمال، فلا تخون صديقك، لأن جرحك في قلبه لن يلتئم بمرور السنين، فالصديق ليس مثل الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت، فالصديق هو الذي يجمع كل هؤلاء معا، حيث يمكنك البوح له بكل ما يؤلمك، وهو يستمع إليك وينصحك، وربما تكون تلك الضحكات التافهة التي تطلقونها على بعض النكات السخيفة هي التعبير الأول عن صداقتكم الحقيقية، ولكن ستبقى هذه الصداقة كنزا بالنسبة لكما، عندما تساندان بعضكما بكل أخلاص ووفاء، فهذه الأشياء لن تنسى يوما، فالحياة من دون صديق مؤلمة جدا ووحيدة جدا إلى أقصى الحدود، فهذه طبيعة الأشخاص الأوفياء، فجميعنا تقريبا بحاجة إلى شخص نثق به ونخبره عن همومنا
في هذه الحياة قلت كلمة صداقة وكثر الخداع، ولكن هذا لا يعني أبدا أنه لا يوجد أناس أوفياء، أشخاص يعطونك الأمل ويساندونك في كل خطوة، ويشجعونك في كل لحظة. صديق واحد فقط من هذا النوع يعوضك عن أوجاع سنين طويلة، والاعتماد عليه يعتبر تسليم روحك أمانة بيده. قد نخاف في بعض الأوقات من الوثوق زيادة أو الاعتماد كثيرا على هذا الصديق، ولكن في الحقيقة، عليكما أن تكونا صادقين ومخلصين لبعضكما. فهذا هو معنى الوفاء الحقيقي في الصداقة المميزة
خواطر عن الوفاء للصديق
الوفاء في الصداقة يعني الكثير بين الأصدقاء ولا يمكن أن تكون الصداقة مبينة على عدم الصداقة. صديقي، أنت من أكثر الأشخاص الأوفياء الذين قابلتهم في حياتي. من الجيد أنني تعرفت عليك. كانت الحياة بلاك مليئة بالوحدة، لكنك أضفت السعادة والمشاعر الجميلة إلى قلبي. لا أحد يعرفك مثلي. غيرت حياتي بشكل كبير في تلك السنوات التي قضيتها بجانبك. كنت لا أعلم أن الحياة يمكن أن تكون بها طعم جميل حتى تعرفت عليك
الصداقة بالنسبة لي تعني الكثير. لا يمكنني أن أكذب على نفسي؛ أنا لست وحيدا بوجودك يا صديقي، بل على العكس تماما. أشعر أنني أمل العالم بأكمله ولا أحد يمكن أن يوقف هذا الشعور الرائع الذي يسكنني. كم مرة خفت من فقدانك، ولكنك وفي كعادتك يا صديقي. أنا أسعد إنسان في هذه الحياة لأنني قابلتك فيها. لا أعرف أين سأكون الآن لولا لقائي بك، ولكن أشعر الآن بأنك كل شيء بالنسبة لي. وإذا طلبت روحي، فلن أتردد في إعطائها لك، لأنك أغلى ما أملك
عبارات عن الوفاء للصديق
صديقي، إذا كانت روحي ملكًا لك، فلا يوجد طعم للحياة بدون ابتسامتك التي تمحو الحزن من قلبي
قد يتم خداع الكثير من الناس تحت مسمى الصداقة، ولكن يمكن التعرف على الصداقة العميقة عندما يتم الشهادة على الوفاء الحقيقي
عندما ترى صديقك مضطربًا، يجب عليك دعمه بأي ظرفٍ كان، والابتسام وتهدئة روحه
الصداقة ليست مجرد كلمة، بل هي أكثر من ذلك بكثير؛ فالصداقة يجب أن تتضمن الوفاء والأخلاص
ما هي تلك الجمل التي أسمعها بأنه لا وجود للصداقة، بل على العكس تماما هم الذين لا يعرفون معنى هذه الكلمة
شعر عن الصداقة
لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ
بَلِ الصَّدِيقُ الَّذِي تَزْكُو شَمَائِلُهُ
إِنْ رَابَكَ الدَّهْرُ لَمْ تَفْشَلْ عَزَائِمُهُ
أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسَائِلُهُ
يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ
وَلا تُغِبُّكَ مِنْ خَيْرٍ فَوَاضِلُهُ
لا كَالَّذِي يَدَّعِي وُدّاً وَبَاطِنُهُ
بِجَمْرِ أَحْقَادِهِ تَغْلِي مَرَاجِلُهُ
يَذُمُّ فِعْلَ أَخِيهِ مُظْهِراً أَسَفاً
لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ
وَذَاكَ مِنْهُ عِدَاءٌ فِي مُجَامَلَةٍ
فَاحْذَرْهُ وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ
لي صَديقٌ عَلى الزَمانِ صَديقي
وَرَفيقٌ مَعَ الخُطوبِ رَفيقي
لَو تَراني إِذا اِستَهَلَّت دُموعي
في صَبوحٍ ذَكَرتُهُ أَو غَبوقِ
أَشرَبُ الدَمعَ مَع نَديمي بِكَأسي
وَأُحَلّي عِقيانَها بِعَقيقِ
- أبو الفتح البستي
فديتُكَ عزَّ الصديقُ الصَّدوقُ
وَقلَّ الصَّفِيُّ الحَفِيُّ الوَفِي
ولي رغبَةٌ فيكَ إمَّا وفَيْتَ
فهلْ راغِبٌ أنتَ في أنْ تَفي
وأرعى ذِمامَكَ ما دمتْ حَيَاً
ولا أستحيلُ ولا أنتَفي
يا رفيقي وأَينَ أَنْتَ فَقَدْ
أَعْمَتْ جُفوني عواصِفُ الأَيَّامِ
ورمتْني بمَهْمَهٍ قاتِمٍ قفرٍ
تُغَشِّيهِ داجِياتُ الغَمامِ
خُذْ بكفِّي وغنِّني يا رفيقي
فسبيلُ الحَيَاةِ وَعْرٌ أَمامي
كلَّما سرتُ زلَّ بي فيهِ مَهْوَى
تَتَضاعى به وُحُوشُ الحِمَامِ
شَعَّبَتْهُ الدُّهُورُ وانطمسَ النُّورُ
وقامتْ بنا بَنَاتُ الظَّلامِ
راقِصاتٍ يخلُبْنَ في حَلَكِ اللَّيلِ
ويلعبْنَ بالقُلوبِ الدَّوامي
غنِّني فالغِناءُ يَدْرَأُ عنَّا السَّاحرَ
الجنَّ ساكنَ الآجامِ
قَدْ تَفَكَّرْتُ في الوُجُودِ فأَعياني
وأَدبرتُ آيساً لِظَلامي
أَنشُدُ الرَّاحَةَ البعيدَةَ لكنْ
خابَ ظنِّي وأَخطأَتْ أَحلامي
فمَعِي في جوانحي أَبدَ الدَّهرِ
فؤادٌ إلى الحقيقةِ ظامي
مَا تراخَى الزَّمانُ إلاَّ وأَلقى
في طَواياهُ قبضَةً مِنْ ضُرامِ
تَتَلَّظَى يدُ الحَيَاةِ وَزَادَتْ
مُعضلاتُ الدُّهُورِ والأَعوامِ
أَظمأَتْ مُهجَتي الحَيَاةُ فهل
يوماً تُبلُّ الحَيَاةُ بعضَ أَوامي
يا رفيقي مَا أحسبُ المنبعَ المنشودَ
إلاَّ وراءَ ليلِ الرِّجَامِ
غنِّني يا أُخَيَّ فالكوْنُ تَيْهَاءُ
بها قَدْ تمزَّقتْ أَقْدامي
غنِّني علَّني أُنيمُ همومي
إنَّني قَدْ مَلَلْتُ مِنْ تَهْيامي
يا رفيقي أَما تفكَّرْتَ في النَّاسِ
وما يحملونَ مِنْ آلامِ
فلقدْ حزَّ في فؤادي مَا
يَلْقَوْنَ من صَوْلَةِ الأَسى الظَّلاَّمِ
فإذا سرَّني من الفجرِ نورٌ
ساءَني مَا يُسِرُّ قلبُ الظَّلاَمِ
كمْ بقلبِ الظَّلامِ مِنْ أنَّةٍ
تهفو بغصَّاتِ صِبْيَةٍ أَيتامِ
وَنشيجٍ مُضرّمٍ من فتاةٍ
أَبْهَظَتْها قَوارِعُ الأَيَّامِ
ونُواحٍ يَفيضُ من قلبِ أُمٍّ
فُجِعَتْ في وحيدها البسَّامِ
فَطَمَ الموتُ طفلَها وهو نورٌ
في دُجاها من قبلِ عهدِ الفِطامِ
وأَنينٍ مِنْ مُعْدَمٍ ذي سَقامٍ
عضَّهُ الدَّهرُ بالخُطُوبِ الجِسامِ
مَا إخالُ النُّجُومَ إلاَّ دُموعاً
ذَرَفَتْها محاجِرُ الأَعوامِ
فَلَقَدْ ضرَّمَ الشُّجونَ بنوها
فإذا بالشُّجونِ سَيْلٌ طَامِ
وإذا بالحَيَاةِ في ملعَبِ الدَّهْرِ
تَدوسُ الرُّؤُوسَ بالأَقْدامِ
وإذا الكونُ فِلْذَةٌ مِنْ جحيمٍ
تَتَغَذَّى بكلِّ قلبٍ دَامِ
وهُمُ في جَحيمِهِمْ يَتَنَاغَوْنَ
بما في الوُجُودِ مِنْ أَنْغامِ
عجباً للنُّفوسِ وهيَ بَوَاكٍ
عجباً للقلوبِ وهيَ دَوَامِ
كيف تشدو وفي محاجرها الدَّمْعُ
وتلهو مَا بَيْنَ سُودِ المَوَامِي
يا رفيقي لقد ضَلَلْتُ طريقي
وتَخَطَّتْ مِحَجَّتي أَقدامي
خُذْ بكفِّي فإنَّني تائِهٌ أعمى
كثيرُ الضَّلالِ والأَوهامِ
وانْفُخِ النَّايَ فالحَيَاةُ ظَلامٌ
مَا لِمُرْتادِهِ من الهَوْلِ حَامِ
مِلءُ آفاقِهِ فَحيحُ الأَفاعي
وعَجيجُ الآثامِ والآلامِ
فانْفُخِ النَّايَ إنَّهُ هِبَةُ
الأَملاكِ للمستعيذِ بالإِلهامِ
واغذُذِ السَّيْرَ فالنَّهارُ بعيدٌ
وسَبيلُ الحَيَاةِ جَمُّ الظَّلامِ