مفهوم التنمية الاقتصادية و معوقاتها
يولي الدول اهتمامًا كبيرًا للتنمية الاقتصادية؛ لأنها السبب الرئيسي لرفع مستوى الدول اقتصاديًا. وسوف نتعرف، من خلال السطور التالية لهذه المقالة، على مفهوم التنمية الاقتصادية وأهميتها فقط تفضل، عزيزي القارئ، بالمتابعة .
أولا، ما المقصود بالتنمية الاقتصادية؟ يتم تعريف التنمية الاقتصادية بأنها مجموعة من الإجراءات المنسقة التي يتبعها صناع القرارات والسياسات، والتي تركز اهتمامها على تعزيز المستوى الاقتصادي داخل الدولة وتحسين المعيشة والصحة وحالة المواطنين، ومن ثم ينعكس ذلك بشكل إيجابي على جميع جوانب الحياة. ومن هنا يمكن تعريف التنمية الاقتصادية بأنها تحسين مستوى اقتصاد الدولة من خلال تنمية وتدعيم القطاعات الاقتصادية المختلفة الموجودة بها، وتشمل عملية تنمية القطاعات الاقتصادية تنمية قطاع الصناعة وتنمية قطاع التجارة وتنمية قطاع النقل والمواصلات. فتنمية القطاع الصناعي تتم من خلال تحديث المصانع الموجودة في البلاد والاعتماد على أحدث التقنيات وتوفير المواد الخام الجيدة بهدف إنتاج منتجات تلبي احتياجات السكان. وتتم عملية تنمية القطاع الزراعي في استغلال المساحات الخضراء والعمل على تطوير أنظمة وأساليب الري. وفيما يتعلق بتنمية قطاع التجارة، فسيتم ذلك من خلال تطوير وتدعيم العلاقات التجارية والعمل على تنظيم حركة التجارة سواء الداخلية أو الخارجية. أما تنمية قطاع النقل والمواصلات، فتشمل تطوير الطرق وإصلاحها لتسهيل حركة المواطنين .
ما هي أهمية التنمية الإقتصادية ..؟ يستفاد من التنمية الإقتصادية في تحقيق الآتي
* تحسين الدخل ورفع مستوى معيشة المواطنين .
* التخلص من البطالة ،و توفير فرص عمل للشباب .
توفير السلع والخدمات التي يحتاجها المواطنون .
يتضمن الإرساء لقواعد الاستقرار الاقتصادي وتحسين وضع ميزان المدفوعات .
ما هي معوقات التنمية الإقتصادية؟ بالرغم من أهمية التنمية الإقتصادية إلا أنها تواجه عدة معوقات وتختلف العوائق التي تعوق التنمية الإقتصادية من دولة لأخرى، ولكن من أبرز هذه المعوقات الآتية
* أولاً الكثافة السكانية .. زيادة عدد السكان من المشكلات الخطيرة التي تهدد الكثير من الدول ،وذلك لأن زيادة عدد السكان يشكل ضغط على الموارد و الخدمات الموجودة بالدولة ،و بالتالي تتحمل الدولة الكثير من الأعباء نتيجة لزيادة عدد السكان الأمر الذي لا يتيح لها الفرصة للتطور .
* ثانياً غياب الكوادر البشرية المدربة .. نجاح الخطط التنموية يعتمد في المقام الأول على الأيدي العاملة ،و من هنا نجد أن غياب العمالة المدربة في شتى المجالات ،و القطاعات يؤدي إلى فشل الخطة الإقتصادية ،و لذلك تعتبر المجتمعات بحاجة إلى الإهتمام بمستوى العنصر البشري ،و هذا يتطلب الإهتمام بالتعليم ،و و تدريب الخرجين و توفير بيئة مناسبة للعمل بنجاح .
* ثالثاً عدم توافر بنية تحتية مناسبة .. تعتبر البنية التحتية من أهم شروط الإستثمار الجيد ،و من هنا نجد أن عدم توافر البنية التحتية المناسبة يؤثر على الإستثمارات و حجمها ،و يعوق التنمية الإقتصادية
* رابعاً عدم توافر شبكة النقل و المواصلات .. تحتاج التنمية الإقتصادية إلى توافر شبكة نقل متطورة حتى تتيح الفرصة للإنتقال بسهولة ،و بالطبع يعتمد على وسائل النقل و المواصلات بشكل جوهري في انجاز جميع المهام * خامساً عدم القدرة على حل المشكلات .. تعترض التنمية الإقتصادية الكثير من المشكلات التي تحتاج إلى حلول مبتكرة ،و لذلك فإن الإعتماد على الوسائل و الحلول التقليدية سوف يؤدي إلى التعقيد ،و تعطيل خطط التنمية الإقتصادية
التخطيط الجيد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، حيث يتطلب ذلك تحديد الأهداف ووضع الخطط والسياسات المحكمة، والسعي نحو استغلال الموارد المتاحة بأفضل طريقة للحصول على أفضل النتائج .