مفهوم التسويق الرياضي وأهميتة
مفهوم التسويق
لا يمكن فهم مفهوم التسويق الرياضي وإدراك أهميته بدون فهم مفهوم التسويق نفسه، ويمكن تعريف التسويق والمبيعات بصفتهما العملية الإدارية التي تسهم في زيادة الاستثمار من خلال مواكبة التطور المستمر والتطوير ووضع استراتيجيات التسويق الحديثة وتنفيذها بطريقة تستهدف المستهلكين وتعزز الثقة بهم، مما يمنح الشركة ميزة تنافسية، ومن أجل نجاح عملية التسويق، يتم اتباع خطوات محددة
يمكن وصف التسويق بأنه عملية لاستعراض المنتجات بطريقة تجذب العملاء وتدفعهم للشراء، وتم التعامل مع التسويق في الوقت الحالي على أنه عملية لإنتاجالاحتياجات من خلال تبادل قيمة المنتجات، وهذا يتضمن إعطاء قيمة مقابل تلك التي يتم الحصول عليها.
مفهوم التسويق الرياضي
فيما يتعلق بالتسويق الرياضي، فلا يمثل مفهوما قديما، حيث بدأت نشأته متأخرة في منتصف القرن التاسع عشر، والعناصر المستهدفة في عملية التسويق أو المعروضة للتسويق متنوعة ومختلفة، مع تتبع أنواع الاستراتيجيات التسويقية.
وتتعدد تعريفات التسويق الرياضي منها أنه مجموعة أنشطة لها الطابع الرياضي ، والتي يعمل التسويق على توجيه وصولها من المنتج حتى تصبح في متناول يد العميل، مع أهمية الوصول لرضاء احتياجات المستهلكين ، حتى يمكن للمنشأة الرياضية الوصول لهدفها الذي من أجله اتخذت التسويق الرياضي طريق لها للربح.
يمكن توضيح مفهوم التسويق الرياضي بأنه النشاط الرياضي الذي يتم تصميمه بحيث يمكنه إنتاج ربح عن طريق تلبية طلبات واحتياجات الأشخاص وتحفيزهم على شراء المنتج.
يمكن تعريف التسويق الرياضي بأنه متابعة الرغبات والآراء وقياسها ومعرفتها، لكي يتمكن المسوق من توجيه المنتج أو الخدمة الرياضية المناسبة وجعلها أكثر توافقًا وتماشيًا مع تلك الآراء والرغبات.
يمكن أيضا اعتبار مفهوم التسويق الرياضي جهدا مبذولا ونشاطا موجها ومستمرا بشكل متكامل. يساعد هذا الجهد صاحبه في نقل المنتج الرياضي من مكان إنتاجه إلى المشتري، ويحقق مكاسب متعددة سواء كانت ذلك المكاسب اقتصادية أو اجتماعية تتعلق بالمستهلك نفسه ومقدم الخدمة والمسوق وباقي أفراد المجتمع على حد سواء.
كما أنه جزء من مفهوم التسويق الرياضي، العملية الديناميكية، التي تهدف بشكل متكامل إلى وضع تصميمات ، وتقديم تطبيقات للمنتج ، مع تقديم معلومات عن السعر و ترويج ومكان التوزيع ، للحصول على مقابل مادي مقابل تلبية رغبات العملاء ، على أن لا يكون هذا العمل مخالف للقيم التربوية للمجال الرياضي.
في النهاية يمكن تعريف التسويق الرياضي على أنه نوع من الأنشطة التي تستند إلى وضع خطة، وتقديم مزيج متجانس من تلبية آراء واحتياجات المستهلك، مع تحقيق توافق وتوازن بين الإنتاج الرياضي وأهداف المشتري وأهداف المؤسسة الرياضية في عملية الإنتاج، بالإضافة إلى اتباع استراتيجيات التسويق التنافسية.
شهدت عمليات التطور في مجال التسويق الرياضي تعددا وتنوعا، حيث لم يحدث التسويق الرياضي تطورا مفاجئا أو طفرة، بل تطور بشكل تدريجي. كان رجال الأعمال العاملين في هذا المجال هم العامل الرئيسي في تطور التسويق الرياضي. نشأته يعود إلى الدول الغربية، وعلى وجه التحديد كان لرجال الأعمال العاملين في الولايات المتحدة الأمريكية الدور الرئيسي في تكوينه.
أهمية التسويق الرياضي
تم وضع مفهوم التسويق الرياضي جنبًا إلى جنب مع مفهوم التسويق لأن التسويق الرياضي ليس عملية اقتصادية قديمة، بل هي حديثة وخاصة في المنطقة العربية، وبالتالي فإن مفهوم التسويق الرياضي يستمد معناه من مشتقات الكلمة.
على الرغم من حداثة هذا النشاط، إلا أنه يشهد تطورًا ونموًا كبيرًا وواضحًا، ويتناسب مع المحاولات التي تقوم بها الشركات، وأصبح التسويق الرياضي يحظى بالاهتمام الاقتصادي وأصبح جزءًا من ميزانية المؤسسات.
يمكن وضع أهمية التسويق الرياضي في النقاط التالية
- توفير فرص عمل.
- توفير موارد للمؤسسة الرياضية.
- تنفيذ الخطط التي تهدف إلى تحقيق أهداف المؤسسة الرياضية.
- الارتقاء بالمستوى على صعيد النشاط الرياضي.
- يجب تعزيز وتعظيم الرياضة بين الجمهور، ورفع قيمتها لأنها تُعتبر أسلوب حياة.
- زيادة أعداد المهتمين بالمجال الرياضي.
- جذب الانتباه لممارسة الرياضة.
- التعاون بين الأطراف المستهلكة للعملية الرياضية من جهة، والمؤسسات الرياضية من الجهة الأخرى يؤدي إلى تفاعل مثمر.
- رفع مستوى المعيشة للمنتمين للمجال الرياضي.
- رفع قيمة السلع والمنتجات.
- يمكن للإبداعات والابتكارات والاستفادة الجيدة من التكنولوجيا، مثل استخدام استراتيجيات التسويق الرقمي، أن تخدم مجال التسويق وتزيد من الإقبال على الخدمات والمنتجات
- يتم تنشيط الدراسات والأبحاث لمواكبة السوق، والعمل على التطور والوصول للعالمية.
العوامل المؤثرة في التسويق الرياضي
يعد التسويق الرياضي جزءا لا يتجزأ من أنشطة الدولة، ولا يمكن فصله عن نظامها ونشاطها، سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية، ويتأثر النشاط الرياضي وبالتالي المجالات الرياضية بعدة عوامل تؤثر على سير العملية الرياضية وبالتالي على التسويق الرياضي، ومن بين تلك العوامل التي تؤثر في التسويق الرياضي
الظروف السياسية
تؤثر الظروف السياسية التي يمر بها البلد مباشرة على التسويق الرياضي. كلما كانت ظروف البلاد السياسية مستقرة وهادئة، وعدم وجود أي تدخلات من الحكومة أو الدولة في النشاط الرياضي إلا من خلال التنظيم، وعدم اعتبار النشاط الرياضي جزءا من العملية السياسية للدولة وعدم إشراك السياسة في المجال الرياضي، يتحسن المجال الرياضي وبالتبعية يتحسن مجال التسويق الرياضي.
الظروف الاقتصادية
تلعب الظروف الاقتصادية دورا مهما لا يقل أهمية عن الدور الذي تلعبه الظروف السياسية، لأن المجال الرياضي لا يعد عنصرا أساسيا في الدول التي تعاني من مشاكل اقتصادية، وهذا ينطبق على الدولة والمستهلك على حد سواء، ولذلك يتصدر التسويق الرياضي اهتمام كل الأطراف في المقام الأول، ويعتبر الترتيب المتأخر للتسويق الرياضي عاملا صعبا يعيق النمو.
الاعلام
يقوم الإعلام بدور هام وخطير في الحياة عموما وله أهمية كبيرة في المجال الرياضي. وفي المقابل، يعتبر الإعلام لاعبا وعاملا أساسيا في التسويق الرياضي، وذلك بسبب كون الإعلام هو الأداة الأكثر فاعلية وسهولة لنقل المعلومات المطلوبة، وتنشيط المجال الرياضي، وتحفيز المستهلك على شراء المنتجات الرياضية. وكلما كان الإعلام حرا وغير مستغل أو مستخدم من قبل الحكومة، زادت النتائج الإيجابية للتسويق الرياضي.
كلما كانت وسائل الإعلام متعلقة بالمستهلك وتلبية رغباته وتقديم الخدمات له بدلاً من الدولة، كلما ساعد هذا على تعزيز عجلة التسويق الرياضي.