الثريا أو الشقيقات السبع أو العنقود هي عبارة عن عنقود نجمي مفتوح يقع في كوكبة الثور، وهو واحد من أشهر العناقيد النجوم المفتوحة والأكثر إشراقًا، ويمكن رؤيته بالعين المجردة، حيث يستطيع معظم الأشخاص التمييز بين ستة من نجوم العنقود باستخدام العين المجردة
مواصفات نجم الثريا
يتكون العنقود من نجوم زرقاء ساخنة، شكلت قبل حوالي 100 مليون سنة من سحابة جزيئية، وكان الأجداد العرب يباركون بنوره وروعته ويعجبون بظهوره الواضح والجلي.
– نجم الثريا موجود على مساحة تعادل أربعة أضعاف حجم القمر البدر، لكن كثافة النجوم منخفضة عن العناقيد الأخرى.
صُوِّرت الإغريقية وهم يحيطون بها بعض الأساطير، وصُوِّرت كأنها سبع شقيقات.
– يحتوي على الكثير من النجوم في السماء والتي يزيد عددها عن 500 نجم.
– يمكن رؤية ستة أو سبعة نجوم من التجمع بالعين المجردة.
نجوم الثريا وأسماؤها ومميزاتها
سميت الثريا في الميثولوجيا الإغريقية بالشقيقات السبع وكانت أسمائهم حسب ما ورد في الاساطير كالتالي:
الأسماء هي: ستِروب، مِروب، إلكترا، مايا، تايْغيتا، سالِينُو،ألسيوني، ووالديهما هما أطلس وبلييُوني، ولديهما أيضًا اثنتان من الأخوات اللواتي ينتمين للأب أطلس وزوجة الأب القلائص
نجوم من النوع B الساخنة والمشرقة
– لونها بين الأزرق والأبيض
تعتبر حرارة النجوم أطلس وبلييوني ومايا من النوع B8 هي الأبرد.
تايغيتا ومروب وإلكترا هم الأبرد من النوع B6.
تاريخ رصد نجم الثريا
– في عام 1579م رسم الفلكي مايكل مايستلن 11 من نجوم الثريا ووضعهم في أماكنهم الصحيحة دون استخدام ميكروسكوب.
في عام 1885، التقط غاليليو غاليلي أول صورة لنجم الثريا بعد رصدها باستخدام الميكروسكوب، وقد سجل أكثر من 40 نجمًا في الفهرس الفلكي الحديث، وتحديدًا في فهرس مسييه.
في عام 2007، تم رصد الثُريَّا بالأشعة دون الحمراء من خلال ميكروسكوب سبيتزر الفضائي، وساعدت الصور التي تم التقاطها على اكتشاف بعض الأقزام البُنيَّة وبعض الأقراص الكوكبية حول نجوم الثُريَّا، والتي كشفت فيما بعد عن وجود كواكب في العنقود
عمر نجم الثريا
تدل الكثافة العالية لهذه المجموعة وعدم وجود نجوم عملاقة حمراء على نضجها وشبابه، حيث تصل النجوم في نهاية حياتها إلى مرحلة العملاق الأحمر.
يتم تقدير عمر الثريا الكلي بما يقرب من 250 مليون سنة، وهو عمر قصير بالنسبة للمقاييس الفلكية
وفقًا للحسابات القديمة، يتراوح عمرها بين 60 و80 مليون سنة
وفقًا لأحدث الحسابات التي تم إجراؤها، فإن عمر الثريا يبلغ مائة مليون سنة.
الثريا عند العرب
يظهر نجم الدبران في الخريطة وكأنه يتبع كوكبة الثور أثناء تحركها في السماء
سموا الكوكب الزهرة بهذا الاسم لأنهم كانوا يتباركون بها عند ظهورها، وكانوا يعتقدون أن المطر الذي ينزل أثناء شروقها أو غروبها يجلب الثروة.
قام العرب بتقسيم المناطق التي يمر فيها القمر إلى ثمانية وعشرين منطقة، واسموا المسافات المتساوية بينها منازل القمر.
كانت الثريا هي المنزل الثالث من بين منازل القمر، وكانت ستة من نجومها يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
نظرًا لتقارب نجومها، قاموا بتسميتها عنقود العنب، ونظرًا لمتابعتهم لها خلال الدورة الظاهرية للكرة السماوية، قاموا بتسمية جميعهم بنجم الدبران.
يطلق العرب على الفجوة بين نجم الثريا ونجم الدبران بالضيقة اسم “الضيقة” لأنهم كانوا يعتبرون ظهور نجم الدبران نحسًا، وإذا نزل المطر أثناء ظهوره في الصباح أو المساء، كانوا يعتبرونها إشارة إلى سنة جافة.
أسطورة الثريا والدبران عند العرب
تقول الأسطورة العربية أن الدبران كان شخصاً فقيراً ومعدماً، في حين كانت الثريا فتاة جميلة وشابة، فأعجب بها الدبران وقرر أن يخطبها.
فأراد أن يذهب معه أحد لخطبتها، فسأل القمر لمساعدته في تزويجها، ووافق القمر على ذلك وذهب إلى الثريا وعرض عليها الزواج بالدبران، ولكنها رفضت.
واصل القمر مطالبتها بإرجاع السبروت الذي لا قيمة له، حتى قالت له ماذا أفعل به؟ فعاد القمر وأخبرها بما حدث، لكن الدبران أصر على الزواج منها.
– لم يكن يمتلك الدبران إلا عشرون من الغنم، فأخذهم كلهم ومعه كلباه وذهب إلى الثريا حتى تقبل بالزواج منه.
أصبحت لفظة “العشرون غنمة” تشير إلى القلائص، والكلبان اللذان يقعان بالقرب من الدبران يشار إليهما بالنجمتين.
يتبع الدبران الثريا في السماء أينما تذهب إلى الأبد ومعه أغنامه.
أصبح الدبران رمزًا للوفاء، بينما أصبحت الثريا رمزًا للخيانة، ولذلك ظهرت بعض الأمثال العربية الشهيرة التي تقول: “أوفى من الدبران وأغدر من الثريا