يوجد على سطح القمر غلاف جوي رقيق يتألف من طبقة إكزوسفير تحتوي على غازات قليلة جدا، وهي غير كافية لدعم الحياة. تنتشر الجزيئات الغازية في هذه الطبقة بحرية دون تصادم يذكر، وهي تحلق ككرات مدفعية منحنية على سطح القمر. تقدر كتلة هذا الغلاف بحوالي 25000 كجم، بينما يحتوي الغلاف الجوي للأرض على حوالي 100 مليار جزيء لكل سنتيمتر مكعب ويبلغ وزنه حوالي 55000 رطلا، وبنفس الوزن يمكن أن يتم تفريغ شاحنة محملة .
وقد تم الكشف عن عدة عناصر في الغلاف الجوي للقمر ، عن طريق القمرية للاستطلاع المتتبع للكشف مؤخرا عن الهيليوم ، وقد كشفت أجهزة الكشف من قبل رواد الفضاء أبولو ترك الأرجون-40، والهليوم-4، والأكسجين ، وغاز الميثان والنيتروجين وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون ، والكشف عن الطيف القائم على الأرض كالصوديوم والبوتاسيوم ، بينما وجد المسبار القمرى المنقب عن النظائر المشعة من الرادون والبولونيوم .
ما هو بعد القمر؟ قمر الأرض هو ألمع الأجرام في سمائنا الليلية وأقرب جرم سماوي لنا، ويعتبر وجوده وقربه من الأرض له دورا كبيرا في جعل الحياة ممكنة على كوكب الأرض، كما يؤثر على استقرار جاذبية القمر أثناء دوران الأرض حول محورها، وهذا يؤدي إلى استقرار المناخ. يدور القمر حول الأرض في مدار بيضاوي الشكل، ففي أقرب نقطة للقمر (الحضيض) التي تبلغ مسافتها 363104 كيلومتر، وفي النقطة الأبعد (الأوج) عن القمر تصل المسافة إلى 405696 كيلومتر من الأرض. وفي المتوسط، تبلغ المسافة بين الأرض والقمر حوالي 384400 كيلومتر، ومع ذلك، يبتعد القمر عن الأرض بمعدل حوالي 4 سم في السنة. يدور القمر بشكل متزامن مع الأرض، أي أن القمر يدور حول محوره تقريبا في نفس الوقت الذي تستغرقه الأرض للدوران حول محورها، وهو 27 يوما و8 ساعات، وهذا ما يسمى بالشهر النجمي، ولذلك نرى دائما نفس الجانب من القمر وليس “الجانب المظلم للقمر”. الشهر القمري هو الفترة التي يستغرقها القمر لاكتمال دورته حتى العودة إلى القمر، ويستمر الشهر القمري لحوالي 29 يوما و13 ساعة .
تحدث قوى المد والجزر بسبب جاذبية القمر، حيث يتضخم المحيط باتجاه القمر مما يؤدي إلى حدوث المد، ويحدث هذا عندما يكون القمر في سماء المنطقة أو على الجانب الآخر من الكوكب بسبب تأثير حركة القمر والتجاذبات الأرضية .