الخريف هو فصل من فصول السنة الأربعة ويأتي بعد فصل الصيف وبعده يأتي الشتاء. يكون فصل الخريف في المناطق القطبية الباردة قصيرا جدا، وتبدأ درجات الحرارة فيه بالانخفاض تدريجيا حتى تصل في منتصفه بين حرارة فصل الصيف وبرودة فصل الشتاء. يشهد فصل الخريف تساقط الأوراق عن الأشجار.
معلومات عن فصل الخريف
يمثل فصل الخريف نهاية فصل النمو وبداية فصل الحصاد.
– تتغير فيه لون أوراق الشجر بسبب توقف الأوراق عن إنتاج مادة الكلوروفيل الخضراء والتي تمتاز بحساسيتها الشديدة للبرد وهي المسئولة عن سحب أشعة الشمس حتى تنتج الطاقة.
يترتب على فصل الخريف عند الحيوانات جمع الطعام استعدادًا لفصل الشتاء، حيث تقوم بجمع الأطعمة للاحتفاظ بها لاستخدامها فيما بعد.
– في فصل الخريف تقوم فراء الحيوانات بالنمو فتصبح سميكة، وتهاجر الطيور إلى خط الاستواء حتى تهرب من انخفاض درجات الحرارة.
يبدأ فصل الخريف في نصف الكرة الشمالي في الفترة التي تتساوى فيها الليل والنهار بتاريخ 22 أو 23 أيلول، وينتهي بتاريخ 21 أو 22 كانون الأول
فصل الخريف يبدأ في منتصف الكرة الجنوبية في الفترة من 20 أو 21 آذار، وينتهي في 21 أو 22 حزيران.
مظاهر حلول الخريف
انخفاض درجات الحرارة
تنخفض درجات الحرارة خلال فصل الخريف، وذلك يتوقف على موقع المنطقة بالنسبة للخط الاستوائي، حيث تنخفض درجات الحرارة في المناطق البعيدة عن الخط الاستوائي،
– يتغير درجات الحرارة بشكل كبير في المناطق الشمالية والجنوبية بسبب تعرضها لأشعة الشمس، في حين تظل درجات الحرارة ثابتة في المناطق القريبة من خط الاستواء بسبب استقبالها لأشعة الشمس بشكل ثابت.
تغير لون أوراق الشجر
في فصل الخريف، يتوقف إنتاج الكلوروفيل الأخضر الذي يساعد الأوراق على امتصاص أشعة الشمس لإنتاج الطاقة، وتتسبب درجات الحرارة الباردة والصقيع في إيقاف إنتاج الطاقة بسرعة أكبر، وبالتالي يتلاشى اللون الأخضر من الأوراق، وتظهر الألوان البرتقالية والصفراء.
سبب التغيرات الفصلية
تنحرف محور الأرض خلال دورانها حول الشمس كل عام، مما يؤدي إلى تغير المواسم. وبما أن الأرض تدور حول الشمس، فإن هناك فترات محددة في السنة تميل فيها القطب الشمالي نحو الشمس بشكل أكبر، وتتم هذه الفترة خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، بينما يميل القطب الشمالي بعيدا عن الشمس خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
خصائص فصل الخريف
يتميز الخريف بتغيير لون أوراق الأشجار من اللون الأخضر إلى اللون الأصفر أو الأحمر أو البرتقالي أو البني، وتعد هذه الظاهرة آخر مراحل النمو قبل أن تتساقط جميع الأوراق عن الشجرة.
يحدث في فصل الخريف تساوي طول الليل مع طول النهار، ثم يبدأ النهار بالتناقص تدريجياً، ويزداد طول الليل تدريجياً.
يتميز الطقس بالتقلبات حيث يجمع بين الفصول الثلاثة الأخرى في فصل واحد، ويتسم بالاعتدال في معظم الأوقات، وقد تتخلله بعض الموجات الحارة والرياح الباردة في ساعات الليل والصباح الباكر.
في فصل الخريف يكون الجو جافا ويحتوي على بعض الغبار بسبب تأثير فصل الصيف الذي يجفف التربة والنباتات ويقلل من كمية المياه والرطوبة في الجو.
تتزايد الأمراض التي تسبب الالتهاب نتيجة التقلبات الجوية، مثل نزلات البرد والإنفلونزا والزكام والتهاب الشعب الهوائية والربو والتهاب الجيوب الأنفية وأمراض العيون.
تكون السماء غالبًا غائمة، ويمكن أحيانًا مشاهدة بعض السحب السوداء أو الرمادية في السماء.
في فصل الخريف، تهاجر الطيور إلى بلدان بعيدة لتتجنب البرد القادم.
تبدأ بعض الحيوانات في فصل الخريف بالدخول في مرحلة السبات الشتوي، حيث تختبئ في جحورها وأوكارها ومساكنها الخاصة، مثل الأفاعي والقوارض والحيوانات ذات الدم البارد.
في فصل الخريف، يتوقف نمو معظم الأشجار.
تزرع في فصل الخريف عدة أنواع من النباتات، وأشجار النخيل، وشجر الحور، وشجر الدردار.
في فصل الخريف تزهر العديد من أنواع الأزهار، ومن بين الأشهر نبتة ورد الغريب، وسميت بهذا الاسم لأنها تختلف عن ورد الربيع وتتفتح في فصل الخريف.
في فصل الخريف، تتاح الفرصة لاستعادة اللياقة والنشاط البدني، على عكس فصل الصيف الذي يحول دون ممارسة التمارين الرياضية بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
في فصل الخريف، تنخفض فترة النهار وتزداد ساعات الليل، مما يمنحنا فترة نوم أطول، وبالإضافة إلى ذلك، تصبح درجات الحرارة أكثر اعتدالًا مما يساعد على نوم هادئ وعميق.
يساعد فصل الخريف على شرب المشروبات الساخنة المفيدة، بالعكس من الصيف الذي يدفعنا لشرب المشروبات الغازية الباردة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.