معلومات عن دولة المرابطين
دولة المرابطين تأسست في عام 1056م على يد عبد الله بن ياسين الجدولي، وكانت تدعو إلى الإصلاح الإسلامي في أراضي المسلمين ونشر الدعوة. كانت واحدة من الحركات التي أثرت بشكل كبير على الدولة الإسلامية، واستمرت لمدة قرن طويل. في هذا المقال، سنتعرف على تفاصيل دولة المرابطين.
دولة المرابطين
دولة المرابطين نشأت في الفترة من عام 1056 إلى 1060 ميلادية، واستمرت لمدة حوالي مائة عام حتى عام 1147، وأسست في كل من المغرب وموريتانيا والجزائر، وكان هدفها نشر الدعوة الإسلامية في تلك البلدان، بدءا من موريتانيا وصولا إلى الصحراء الغربية في المغرب، وانتهاء بغرب الجزائر ومراكش.
وقد تبعت دولة المرابطين المذهب المالكي، وكانت مراكش هي عاصمتها، وقام عبد الله بن ياسين بنشر الإسلام بين هذه الدول، ولقي ذلك استقبالا كبيرا من القبائل الموجودة هناك، فدخلوا في الإسلام، ونظم عبد الله هؤلاء القبائل للجهاد في سبيل الله، وبهذا تمكن من تشكيل المرابطين، ومن هنا بدأت الفتوحات الإسلامية حتى وصلت إلى بلاد المغرب بيد يوسف بن تاشفين، الذي أسس الدولة الكبرى.
بداية الدعوة
بدأ عبد الله ابن ياسين دعوة لتدريب المرابطين على الشريعة الإسلامية من أجل إقامة دولة إسلامية قوية ومستقرة، واعتمد على الفقهاء والعلماء لتربية المرابطين في بيئة جهادية، وجعل رباط السنغال منارة للقبائل المجاورة، مما أدى إلى نمو التجارة وزيادة عدد المرابطين.
الفتوحات الإسلامية
كانت دولة المرابطين السبب في الكثير من الفتوحات الإسلامية منها:
بلاد السوس
قام فقهاء سجلماسة ودرعة بالاستنجاد بعبد الله بن ياسين من حكامهم الظالمين، فقام عبد الله بإرسال المرابطين لهم، فقامت المعركة بينهم وبين المرابطين وانتهت بانضمام سجلماسة ودرعة إلى المرابطين في عام 447هـ، ثم قامت بلاد السوس بالانضمام لهم في عام 448هـ، وعين يوسف بن تاشفين واليا عليها.
أغمات
حاصر المرابطون أغمات واستولوا عليها دون قتال.
بلاد المغرب
قام يوسف بن تاشفين بالاستفادة من الخلافات التي كانت موجودة بين قبائل بلاد المغرب، وتحالف مع بعضها ضد الأخرى، وهذا أدى إلى فتح البلاد وتوحيدها تحت سلطته.
مراكش
عمل أبو بكر على تأسيس مدينة مراكش، وأعاد بنائها بسبب صعوبة العيش فيها وضيق مساحتها، ثم ضمها إلى دولة المرابطين.
بلاد الأندلس
جهز يوسف بن تاشفين جيشا كبيرا لغزو الأندلس وتوحيد المنطقة تحت حكم المرابطين، وفاز في معركة الزلاقة عام 479هـ، وأطلق عليه لقب أمير المسلمين.
سياسة دولة المرابطين
استند المرابطون إلى مبدأ الشورى بينهم، وكان أمير الدولة يشار إليه بأمير المسلمين، وهو القائد الأعلى في الدولة، وكان يعينه الولاة الذين كانوا يخضعون لأوامره، وكانوا ينفذون أوامره العسكرية، واعتمدت دولة المرابطين استخدام عملة الدنانير السجلماسية كعملتها الرسمية، ومنحوا القضاة صلاحية مطلقة في الدولة، وتم تخصيص الأموال لهم لأداء مهامهم.
الأعلام والرايات
كانت دولة المرابطين تستخدم أسلوب الرايات والأعلام في النظام الحربي، الذي كان من أكثر الأساليب القتالية براعة، وزرعت الرهبة في قلوب العدو بفضل الأعلام المتعددة الأشكال والألوان، نظرا لاختلاف القبائل المشاركة في المعارك.
الموحّدون وانتهاء الدولة المرابطية
الموحدون هم مجموعة من الأفراد يترأسهم المهدي بن تومرت وعبد المؤمن بن علي، وكانوا يقومون بأمر المعروف ونهي المنكر بطريقتهم الخاصة. وجدوا أن الخمر والاختلاط ازدادا في دولة المرابطين، وأنها فرضت ضرائب على الناس. لذا أنشأ ابن تومرت جيشا كبيرا للقضاء على دولة المرابطين، وشن معارك ضخمة ضدهم. في عام 532هـ، تعرضت الدولة المرابطية لأزمة اقتصادية كبيرة، وانتشر الوباء والفقر والمجاعة بين الناس، وتوقفت الزراعة وهلكت الحيوانات عندما دخل الموحدون إلى دولة المرابطين.
حكام المرابطين بالترتيب
حكم يحيى بن إبراهيم بدأ من عام 1042م واستمر حتى 1043م.
تولى عبد الله بن ياسين الحكم من عام 1043م حتى 1055م.
أمضى أبو بكر بن عمر فترة حكمه من عام 1055 إلى 1071.
يوسف بن تاشفين حاكم من عام 1071م حتى 1106م.
علي بن يوسف حُكم عامًا من 1106م حتى 1143م.
تاشفين بن علي حُكِم بين عامي 1143م و1145م.
إبراهيم بن تاشفين حكم من عام 1145م حتى 1145م.
إسحق بن علي حكم المنطقة من عام 1145م حتى 1147م.