اسلامياتالتاريخ الاسلامي

الوان الرايات الاسلامية

استخدم العرب في الجاهلية رايات وألوية وبنودا مختلفة في الألوان والأشكال، كانوا يقومون بربطها على رماحهم ويحملونها فارسا وسط المقاتلين، واسم راية الحرب هو اللواء، وهي عبارة عن شقة من الثوب تلف وتشد إلى عود الرمح، ولا يشار إليها إلا عند الحاجة، وكانوا يعبرون عن بعضها بالعصائب، وهي جمع عصابة، وذلك لأنها كانت تعصب على رأس الرمح من أعلاه، والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يعقد لأمراء سراياه الرايات عند بعثها، ولكن له راية بيضاء ينشرها في غزواته، وكانت له راية سوداء تسمى العقاب وحملها علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم بدر الكبرى.

الوان الرايات الاسلامية

وكانت الأعلام والخلع من شعارات الخلافة ، فكان شعار بنو العباس فشعارهم السواد ، أما بني أمية الأخضر من الألوان ، وعلمهم أسود كتب عليه بالبياض اسم الخليفة، و الفاطميون اتخذوا  شعارات للملك كانت مخصصة بالمواكب العظام ومنها القضيب والمظلة والتاج والأعلام، وكانت أعلاها اللواءان المسميان بلواءي الحمد.

وهما كانوا عبارة عن رمحان طويلان وكانوا ملبسان بالذهب الخالص ويوجد بأعلاهما رايتان من الحرير الأبيض المرقوم بالذهب وكانوا ملفوفتان غير منشورتين، وهما يخرجان بخروج المظلة، وكان دونهما رمحان يوجد برؤوسهما أهلة من ذهب، وفي كل منهما سبع من ديباج أصفر أو أحمر موجود  في فمه طارة يدخل فيه الرمح فيفتح فيظهر شكله.

كان هناك فارسان يحملان رايات ملونة وجميلة تكون من الحرير المرقوم، وعليها كتب `نصر من الله وفتح قريب`، وكان عددها إحدى وعشرين راية، ويحملها واحد وعشرون فارسا يكونوا من صبيان الخليفة.

تحولت الدولة الأيوبية والدولة الزنكية إلى مظلة واحدة تحت اسم الجتر، وهي عبارة عن قبة من الحرير الأصفر المزخرف بالذهب، ويتواجد على قمتها طائر مصنوع من الفضة ومطلي بالذهب.

كانت الأعلام تشمل عدة أنواع من الرايات، من بينها راية عظيمة مصنوعة من الحرير الأصفر ومطرزة بالذهب، وتحمل ألقاب السلطان واسمه، وتسمى هذه الراية بـ العصابة.

 تحمل راية عظيمة خصلة شعر تسمى الجاليش على رأسها، وتحمل رايات صفراء صغيرة تسمى السناجق، وهو جمع لكلمة سنجق، وكان حامل الراية يسمى السنجقدار. كان غازي بن زنكي، أخ السلطان نور الدين، أول من حمل السنجق على رأسه في المعارك ضد الملوك.

في تونس، كانت للحفصيين علما أبيض يعرف بالمنصور، وكان يحمل في المواكب مع سبعة أعلام ذات ألوان مختلفة على جانبيه. لكل قبيلة كان لها علمها الخاص المكتوب عليه عبارات مثل `لا إله إلا الله` أو `الملك لله`. وكان شعار الملك الواضح هو السبع رنك ولون علمه كان أصفر.

ألوان الرايات في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم

كان لون راية الإسلام الأسود منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت تتكون من قطعة مربعة الشكل مصنوعة من الصوف الأسود، وعليها مكتوب بالصوف الأبيض عبارة `لا إلهَ إلا اللهُ، محمدٌ رسولُ اللهِ`.

كانت الراية المعروفة باسم العُقاب خاصة بالمعارك والحروب، وقد اختار الرسول صلى الله عليه وسلم لونًا أسود للراية لأنه لون غامق ومخيف لأعداء الإسلام، ويعبر عن القسوة والشدة في التعامل مع أعداء الله الذين يحاربون المسلمين.

تسمية راية الرسول صلى الله عليه وسلم

وكان “سبب تسمية الراية بالعقاب” وذلك لأن “طائر العقاب هو ملك الطيور”، وسيدها بلا منازع، فإذا حلق في السماء لم يجرؤ أي “طائر” أن يطير من الأرض باتجاهه، أو على أن يحلق معه، والعرب كانت تسميه “الكاسر”، وذلك لأنه كان لا يأكل إلا “حيا”، ولا يأكل إلا مما “اصطاده”، ولا يأكل “أبدا” الميتة ولا الجيف ولا الحشرات، وكان “ان لم يجد ما يأكله كان يبقى جائعا”، ومن “سرعته” أنه اذا كان وقت الظهر في العراق، كان يمسي في اليمن.

أهمية الراية ومكانتها في الإسلام

تحمل الراية أهمية بجانبيها الروحي والحسي، وسوف نتعرف على كل منهما بالتفصيل

 

 الجانب المعنوي

يتمثل المقصود في الهدف والمنهج، حيث كان هدف انتشار الإسلام ومحاربة الكفار والمرتدين، ورفع الظلم عن المظلومين. فالراية هي شارة للدعوة، وهي التي تميز الدعوات.

الجانب الحسي

المفهوم هو أن كل فرد في الجيش يريد حمل الراية، مثلما حدث في معركة مؤتة مع جعفر بن أبي طالب الذي كان يحمل الراية ويحميها، وقطعت يده اليمنى التي كانت تحملها باليسرى، ولكنه لم يتركها واستمر في حملها حتى استشهاده.

 ألوان الألوية في الإسلام

لقد بقيت الراية سوداء كما اعتمدها النبي صلى الله عليه وسلم في الحروب على مر العصور الإسلامية التالية للأمويين والعباسيين وغيرهم، ولكن اختلفت الألوان التي تم تبنيها للواء

كانت راية الدولة الإسلامية الأولى بلون أبيض في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين.

كان لون راية الدولة الإسلامية الثانية أبيض في عهد الأمويين.

كانت لون راية الدولة الإسلامية الثالثة سوداء في عهد العباسيين.

كانت راية الدولة الإسلامية الرابعة خضراء خلال عهد الفاطميين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى