بحوث للطلابتعليم

بحث عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هو النبي والرسول الذي اختاره الله عز وجل ليحمل الرسالة ويكون حامل كتاب الله عز وجل. وكان هذا الرجل يوصف بالصادق الأمين من قبل أهله والناس قبل أن يوحى الله له بالوحي. فقد كان يختلف عن بني قريش بأكملهم، حيث لم يسجد للأصنام أبدا، وعرف أن هناك ربا للكون يستحق العبادة. وبعد ذلك، أنزل عليه الله عز وجل جبريل بالرسالة، وبدأ في نشر الدعوة ودين الحق.

سيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم

اسمه هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وولد في شهر ربيع الأول من عام الفيل، وذلك في عام 571 ميلادية في مكة المكرمة. تعرض الرسول لأول ابتلاء في الحياة عندما ولد يتيما، فقد توفي والده قبل أن يولد. تربى تحت رعاية جده عبد المطلب حتى حدثت أول معجزاته التي أشارت إلى أن محمد لن يكون مثل الأطفال العاديين منذ سنه في ذلك الوقت.

عندما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم العام الرابع من عمره، تمت عملية تطهير صدره من جميع الصفات السلبية والجوانب التي قد يكرهها البعض في الآخرين. بقيت في داخله جميع الصفات الحسنة التي يحبها البشر. وخلال فترة طفولته، قام جده بتربيته بشكل جيد، حتى أصبح يعرف بين أهل قريش بلقب الصادق الأمين. وعلى العكس من الشباب في ذلك الوقت، كان الرسول مشغولا بأمور أخرى تتعلق بالكون وخالقه.

نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

لم تأت النبوة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سن صغيرة، بل عمل في حياته كراع للأغنام عند السيدة خديجة، وهي من أشراف قريش، وتزوجها وهو في الخامسة والعشرين من عمره. وبدأ في التوسع في تجارتها، وأنجب منها جميع ذريته. وعندما دخل في الأربعين من عمره، وهو يعبد دائما في غار حراء، التقى للمرة الأولى بسيدنا جبريل عليه السلام، وهو المكلف بالوحي من الله عز وجل.

عرف الرسول نفسه بأنه النبي المنتظر وتم التعرف عليه من قبل خالق الكون، وبدأ في الدعوة إلى الدين الإسلامي بشكل سري بين الأقارب والأصدقاء لمدة ثلاث سنوات، خوفا من المشركين وأن يتعرض للأذى، وبعد ذلك أمره الله عز وجل بالهجرة، وهو مع من كان مسلما من مكة إلى المدينة، حيث كان المشركون يقتلون كل من يعتنق الدين الإسلامي.

الهجرة إلى المدينة وفتح مكة

بعد أن ضيق المشركين الخناق على رسول الله ومن معه خلال الدعوة الإسلامية كان لا مفر من الهجرة من مكة وكانت وجهته ومن معه إلى المدينة المنورة وقد لاقى الرسول ومن معه ترحيب كبير من قبل المتواجدين في المدينة وقد بدأت الدولة الإسلامية في التكوين في تلك المرحلة من خلال الإخاء ما بين الأنصار والمهاجرين في تلك الفترة، ومن ثم بدأ الدين الإسلامي في التوغل في جميع القبائل العربية وأصبح للمسلمين قوة أخذ الرسول ومن معه قرار بالعودة إلى مكة وفتحها.

زاد القرار بالمضي قدما بالهجوم على مكة بعد رفض قريش زيارة رسول الله وأتباعه للبيت الحرام. وقد جهز النبي جيشا كبيرا من المسلمين ليدخلوا مكة بدون قتال، وقد عرف دخولهم مكة في ذلك الوقت باسم الفتح الأعظم، وكانت أخلاق الرسول كريمة مع أهل مكة، وعفا عنهم ولم يجبر أحدا على الدخول إلى الإسلام، بل نشر الدين بالحكمة والموعظة الحسنة، كما أمره الله عز وجل في الكتاب الحكيم، ولمن أراد البقاء على عقيدته، ترك له ذلك شريطة دفع الجزية إلى المسلمين.

وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

شهدت الدولة الإسلامية توسعات وفتوحات أكثر، وفي بداية هذا العام انتشر الدين الإسلامي، وظل الرسول مرجعا للمسلمين خلال فترة الدعوة، وكانت أحاديثه وأفعاله وزوجاته مرجعا للمسلمين، وتوفي الرسول عندما بلغ عمره 63 عاما، وكان ذلك في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول في العام 11 للهجرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى