صحة

معلومات عن الوتين ( الشريان الأورطي )

الأورطي هو الشريان الأوسع والأكبر في جسم الإنسان، حيث يبلغ طوله حوالي 30 سم وقطره حوالي 2.5 سم. سنتحدث عن تفاصيل هذا الشريان وأهميته بالنسبة لجسم الإنسان، والظروف التي يمكن أن تؤدي إلى تغير عمل هذا الشريان بشكل طبيعي.

الشريان الأورطي أو الوتين

ينبع الشريان الأورطي من الجزء العلوي الموجود في البطين الأيسر الذي يحمل الدم المؤكسد إلى الأجزاء المختلفة من الجسم، ولذلك فهو يعد الشريان الرئيسي في الدورة الدموية في الجسم.

يحتوي هذا الشريان على عدة طبقات منها:
1- الطبقة الداخلية للشريان تشكل سطحًا أملسًا لتسهيل تدفق الدم.
الطبقة التي تحتوي على ألياف عضلية مرنة وتسمح للشريان بالتوسع مع كل نبضة هي الطبقة الوسطى.
3- تكون الطبقة الخارجية للشريان أكثر صلابة لتوفير الدعم اللازم للهيكل العام للشريان.

أهمية الوتين أو الشريان الأورطي في الجسم

تتم الدورة الدموية الصغرى في الجسم عبر ضخ الهواء النقي من الرئتين إلى القلب، بالإضافة إلى إرجاع ثاني أكسيد الكربون من القلب إلى الرئتين.

في الدورة الدموية الكبرى، يتم نقل الهواء النقي من القلب إلى باقي أعضاء الجسم، ويتم إرجاع الدم غير النقي إلى القلب ومنه إلى الرئتين.

الوتين يلعب دورًا مهمًا في نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم.

الظروف الصحية التي تؤدي إلى قصور عمل الوتين

هناك عدة حالات صحية تمنع شريان الوتين من القيام بوظيفته بشكل طبيعي، مثل:
1- تصلب الشرايين الأورطي الذي يحدث نتيجة تراكم البلاك أو الكولسترول والكالسيوم على جدران الشرايين ويؤدي هذا إلى ارتفاع ضغط الدم، ومنها إلى السكتة الدماغية.

يتم تمدد الشريان الأورطي عندما يزداد ضغط الدم داخل الشرايين التي تقوم بالتمدد، ويعرض هذا التمدد الشريان لخطر التمزق.

قد يؤدي الضغط الموجود داخل الشريان الأورطي، وهو ما يسمى بتسلخ الأبهر، إلى انفصال الطبقات الواقعة داخله وبالتالي الوفاة.

يحدث القصور الأبهري عندما لا يتم سد الشريان بشكل كامل، مما يؤدي إلى تدفق دم غير كافٍ لجميع أجزاء الجسم، وهذا يسبب أمراض نقص المناعة.

يحدث تضيق الصمام الأبهر عندما يضخ القلب الدم ويفتح الصمام للسماح بدخول الدم، ويمكن أن تؤدي الحمى الروماتيزمية إلى تضييق المسام في الصمام، مما يؤدي إلى تعب القلب.

كيفية تشخيص الحالات المرضية التي تتعلق بالوتين

هناك عدة طرق يمكن استخدامها لتشخيص الحالات المرضية المتعلقة بالوتين، منها:
يتم إجراء قسطرة الأبهر عن طريق إدخال قسطرة في أحد الشرايين في الفخذ حتى يتم الوصول إلى الشريان الأورطي، ويتم التحقق من عمل القسطرة من خلال الأشعة السينية التي تعكس صورة تدفق الدم.

تتم مراقبة امكانية تمدد الشريان الأورطي في منطقة البطن باستخدام الموجات الفوق صوتية البطنية، وذلك باستخدام جهاز يوضع على البطن.

يتم استخدام التصوير الإشعاعي المقطعي في الجسم ككل لأنه يوضح الشريان الأورطي بشكل أفضل.
4- التصوير بالرنين المغناطيسي.
5- مخطط صدى القلب.
6- مخطط صدى القلب عبر المريء.

طريقة علاج شريان الوتين

نظرًا لأن الأسباب وراء إصابة هذا الشريان متعددة ومتنوعة، فإن طرق العلاج متنوعة ومختلفة وتختلف وفقًا للحالة الصحية.
1- يتطلب علاج تمدد الشريان الأبهري الوصول إلى مرحلة معينة لمنع خطر تمزقه، وقد يتطلب ذلك إجراء عملية جراحية.

2- تقوية الشريان الأبهري يتم عن طريق إجراء جراحي يستبدل الجزء التالف من الشريان الأبهري ويعززه باستخدام شريان اصطناعي آخر.

في حالة وجود مشكلة في الصمام الأبهري، يتم استبداله في هذه الطريقة العلاجية، ويتم إجراء عملية لاستئصال الصمام.

4- يتم إجراء جراحة الأبهر في حالة بدء تسلخ الأبهر، ويكون الحل المناسب في هذه الحالة هو استئصال الجزء المتضرر وزرع جزء آخر وربطه بالأجزاء المتبقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى