معدل فيتامين د الطبيعي للاطفال والنسبة الاكثر خطورة عليهم
يُعَدُّ نقص فيتامين د شائعًا بين الأطفال والمراهقين، وخصوصًا بين أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، حسبما صرحت الدكتورة كاثرين جوردون، حاملة شهادة الدكتوراه في الطب، خلال اجتماع الأكاديمية الأمريكية السنوي لطب الأطفال.
معدل فيتامين د الطبيعي للأطفال : تتراوح نسبة فيتامين د الطبيعية في الأطفال بين 30 و 50 نانوجرام / مل، وهي النسبة الآمنة للأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة. وتشير الأبحاث الإضافية إلى أن هذا النطاق مناسب للمجموعات المختلفة من الأطفال .
الاطفال الاكثر تعرض لنقص فيتامين د :
يعتبر الاطفال الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د، خاصة الاطفال الذين لا يحصلون على طعام صحي بشكل كافي، أو الاطفال الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس بكمية كافية، وتعتبر السمنة ومشاكل سوء الامتصاص وتناول مضادات الاختلاج وتصبغ البشرة من عوامل الخطر الإضافية التي تؤدي إلى نفص فيتامين د.
يمكن أن يحدث سوء الامتصاص نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل اضطرابات الهضم والتليف الكيسي والتهاب الأمعاء وبعض مشاكل الكلى.
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د الشديد إلى الإصابة بمرض الكساح، حيث لا تحتوي العظام على مستويات كافية من الكالسيوم والفوسفور، مما يؤدي إلى ضعف العظام، لذا يجب تناول فيتامين د ومكملات الكالسيوم في أسرع وقت ممكن للعلاج .
معدل فيتامين د الطبيعي للاطفال والنسبة الاكثر خطورة عليهم :
من الصعب تحديد معدلات نقص فيتامين د للأطفال، فهناك دراسة أجريت عام 2004 على ما يزيد عن 300 طفل، أن ما يقرب من 24٪ منهم لديهم تقص في فيتامين د يصل إلى أقل من 15 نانوجرام / مل ، و 42٪ منهم كان مستوى فيتامين د أقل من 20 نانوجرام / مل، وعلى الرغم من ذلك النقص إلا أنهم لم يظهر عليهم أي أعراض نقص فيتامين د.
وقد أجريت دراسة أخرى في عام 2008 وتم استنتاج أن 12٪ من الأطفال الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 24 شهر كانوا يعانون من نقص فيتامين د ولديهم مستويات تقل عن 20 نانوجرام / مل، وأن 40% من الأطفال لديهم مستويات أقل من 30 نانوجرام / مل، ولم نظهر عليهم بدايات نقص فيتامين د .
تؤكد العديد من الدراسات أن الرضاعة الطبيعية بدون مكملات غذائية وعدم تناول الحليب بانتظام يتسبب في نقص فيتامين د، وذلك لأن محتوى فيتامين د في اللبن الطبيعي منخفض، والرضع الذين يرضعون عادة ما يولدون بمستويات منخفضة من فيتامين د وسيظلون يعانون من ذلك ما لم يتلقوا المكملات الغذائية أو التعرض الدوري لأشعة الشمس.
أفاد الدكتور جوردون بأن الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من نقص فيتامين د، يواجهون خطر الإصابة بنقص هذا الفيتامين، على الرغم من تلقيهم المعالجات والمكملات الغذائية .
وتعتبر السمنة من عوامل نقص فيتامين د والاشخاص الذين يعانون من السمنة يتطلب اعطائهم جرعات أعلى من فيتامين د، وقد وجدت دراسة في مجلة طب الأطفال أن المراهقين والاطفال المصابون بالسمنة يحتاجون إلى 5000 وحدة دولية على الأقل من فيتامين د ثلاثة مرات يومياً لمدة 8 أسابيع لعلاج أي نقص في فيتامين .
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإعطاء الأطفال 400 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا منذ الولادة وحتى فترة المراهقة، على الرغم من أن هذا أقل بكثير من الحد الأعلى الآمن لتناول فيتامين د،
ويوصي قسم الصحة والعلوم (معهد الطب سابقاً) التابع للأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب بتناول كمية يومية قدرها 400 وحدة دولية من فيتامين د للسنة الأولى من العمر ثم 600 وحدة دولية في العام الثاني حتى الشيخوخة، ويمكن تناول 1000 وحدة دولية للأطفال الرضع حتى سن 6 أشهر، و 1500 وحدة دولية للأطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنة، و 2500 وحدة دولية للأطفال حتى سن 3 سنوات، و 3،000 وحدة دولية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 8 سنوات، و 4000 وحدة دولية للأطفال من 9 سنوات فما فوق.
توصي جمعية الغدد الصماء بزيادة كمية المكملات الغذائية للأطفال المعرضين لخطر نقص فيتامين د، أو الذين لديهم كتلة عظمية منخفضة، وإعطائهم 400-1000 وحدة دولية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة، و600-1000 وحدة دولية لكل الأطفال الذين يتجاوزون هذا العمر والمراهقين والبالغين .