مخاطر الأنفلونزا على كبار السن وكيفية العلاج
نتيجة لانتقال فيروس الأنفلونزا إلى جسمنا عن طريق الجهاز التنفسي، يمكن أن نُصاب بالأنفلونزا، وهناك العديد من الفيروسات التي يمكن أن تسبب الإصابة بالأنفلونزا، وتتزايد زيارات العيادات الطبية بسبب هذه الإصابات بتلك الفيروسات التي تتطور بسرعة وتصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي.
أعراض الإصابة بالأنفلونزا
تبدأ أعراض الإنفلونزا عادةً بارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم، حيث تصل إلى أكثر من 38 درجة مئوية، وفي بعض الحالات تصل إلى 40 درجة، وقد لاحظ أن هذا الارتفاع يكون أكثر شيوعًا لدى الأطفال.
تشمل الأعراض العامة الإرهاق والتعب وآلام المفاصل والعضلات، وخاصة في عضلات الظهر والأيدي، وسيلان الأنف، وآلام الحنجرة والصداع، بالإضافة إلى فقدان الشهية والتعرق والقشعريرة المستمرة والسعال الجاف الذي يتحول إلى سعال مع بلغم، وألم واحتقان في الحلق.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا
يتعرّض كبار السن الذين تجاوزوا الـ 65 عامًا والأطفال الذين لم يتجاوزوا العامين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة والذين يعانون من ضعف المناعة والنساء الحوامل بشكل أكبر للإصابة بالأنفلونزا.
طرق الإصابة بالعدوى
تنتقل فيروسات الإنفلونزا بسهولة، خاصة في الأماكن المزدحمة بأعداد كبيرة من جميع الفئات العمرية، حيث يمكن أن تنتقل عن طريق رذاذ العطس والسعال والمصافحة واستخدام أدوات المرضى.
تبدأ أعراض الإصابة بفيروس الأنفلونزا بعد ساعات قليلة فقط، ويحتاج المريض إلى ما بين 3 و7 أيام لتخفيف الأعراض، وإذا استمرت الأعراض بعد هذه المدة، فقد تكون البكتيريا قد انتشرت في جسم المريض وحدثت مضاعفات الأنفلونزا.
مخاطر الأنفلونزا على كبار السن
تمثل إصابة كبار السن بفيروس الأنفلونزا خطراً على صحتهم، حيث أن بعضهم عادةً ما يعاني من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والربو والتليف الرئوي.
أو انخفاض المناعة في أي نظام من أنظمة الجسم، أو فشل في وظيفة الكلى، والأشخاص المصابون بأمراض “السرطان، السكري، ارتفاع ضغط الدم، الانسداد الرئوي، هشاشة العظا.
يجب البدء في علاج جميع هذهالأمراض دون إهمالها، حتى لا يحدث تدهور في الحالة المرضية، وينبغي على الطبيب مراعاة تناسب العلاج مع حالة الإصابة المفاجئة بالإنفلونزا، بالإضافة إلى ضرورة زيادة فترة الراحة كلما تقدم المريض في العمر.
ذوو المناعة الضعيفة يتعرضون لمضاعفات مثل التهابات الرئة أو التهابات الجيوب الأنفية أو القصبة الهوائية، ويتطور فيروس الأنفلونزا ليصبح بكتيريا تشكل خطرا داهما على صحة المصاب، بينما نادرا ما تحدث المضاعفات لدى الأطفال والشباب.
طرق الوقاية والعلاج :
يعد الابتعاد عن مصادر العدوى أحد أهم الوسائل للوقاية، وفي حالة إصابة الشخص بالإنفلونزا، يجب عليه تغطية فمه وأنفه عند السعال باستخدام باطن كوعه، وذلك لتجنب تلوث يديه.
يجب تكرار غسل اليدين باستخدام صابون معقم للتخلص من الفيروسات، ويجب التخلص من المناديل الورقية عند الانتهاء من استخدامها.
العلاجات :
يصنف التطعيم ضد الأنفلونزا كإحدى التدابير الوقائية لمرض الأنفلونزا، حيث يحمي من 3 أنواع من فيروسات الأنفلونزا، وينصح بإعطاء اللقاح لجميع الأشخاص فوق سن 6 أشهر، وخصوصاً للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة.
يتم الشفاء من الأنفلونزا بشكل تلقائي في معظم الحالات دون الحاجة لتناول العلاج، ويتم التركيز على الراحة التامة وتخفيف الأعراض باستخدام المسكنات وخافضات الحرارة للتخفيف من الآلام، مثل الباراسيتامول وغيرها، بالجرعات التي يتم السماح بتناولها.
يُفضل تناول الأدوية المضادة للفيروسات خلال الـ 48 ساعة الأولى من ظهور أعراض الإنفلونزا، ويجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي.
لا ينصح باستخدام المضادات الحيوية لعلاج أعراض الإنفلونزا، ويفضل استخدام بخاخات الأنف التي تحتوي على محلول ملحي فقط لتخفيف الأعراض.
يمكن تناول شوربة الدجاج خلال فترة المرض، واستخدام محلول ملحي للمضمضة عدة مرات في اليوم، وتناول عصير الليمون والحمضيات لتزويد الجسم بفيتامين C.