صحة

ما وظيفة الرغامى

ما هي الرغامى

الرغامى أو TRACHEA هي جزء من الجهاز التنفسي، يقع داخل وخارج القفص الصدري وهو عبارة عن أنبوب اسطواني الشكل يبلغ طوله حوالي 10-12 سم وعرضه 2 سم. تتألف الرغامى من 16-20 حلقة غضروفية، تمتد من العنق حتى آخر الصدر، تبدأ هذه الحلقات من مستوى الفقرة الرقبية السادسة، وتتموضع أمام الغضروف الحلقي. الحلقات الغضروفية لا تكتمل من الخلف، ولها شكل حذوة الفرس، وتتألف من ألياف عضلية ذات شكل أملس، تعمل على الضغط بخفة على الكتلة الغذائية الموجودة في المريء، وهذا يمنح الإنسان الشعور بصعوبة البلع.

تتألف الرغامى من سطح داخلي مبطن بغشاء مخاطي يسمى الغشاء المخاطي التنفسي، وتحتوي على أهداب متذبذبة تقوم بإخراج الإفرازات المخاطية، وعندما تصل الفقرة الخامسة، تتفرع الرغامى إلى فرعين هما الفقرة الصدرية والقصبة الهوائية اليمنى واليسرى، وتحيط الرغامى بالمريء من الخلف ويتواجد برزخ الغدة الدرقية في الجهة الأمامية من الرقبة، وتتواجد الغدة الزعترية والأوعية الدموية في الصدر.

ما هي وظائف الرغامى

تتجلى وظائف الرغامى بـ:

  • يتم الحفاظ على فتحة المجرى الهوائي دائمًا باستخدام الغضروف الشفاف، ولا يتم إغلاقه أبدًا خلال عمليات الشهيق والزفير، بالإضافة إلى عدم انخماصه أثناء الشهيق.
  • يقوم بنقل الهواء من الرئتين إلى الخارج والعكس.
  • تتمدد الرغامى أثناء عملية الابتلاع وتعيد الحنجرة إلى وضعها الطبيعي بعد ارتفاعها خلال عملية الابتلاع.
  • تعمل الحلقات الغضروفية على تغيير حجمها بحسب الحاجة، حيث تتسع بنسبة 30٪ عند السعال بسبب الضغط الناتج عن الهواء على جدرانها.
  • تقوم الأنف بإخراج الإفرازات المخاطية وطرحها، بالإضافة إلى إخراج الأجسام الغريبة عن طريق الأهداب المتذبذبة الموجودة فيها.
  • يحمي الجسم من الأمراض والجسيمات الغريبة، حيث تكون الرئة مبطنة بغشاء مخاطي لزج، والذي يلعب دورا في التقاط الجسيمات الضارة مثل البكتيريا والفيروسات. كما تعمل الخلايا المدببة على تحفيز السعال عند التهيج، وتساهم في طرد الجسيمات الغريبة نحو الحنجرة، حيث يتم إخراجها على شكل بلغم أو يمكن ابتلاعها من خلال المريء.
  • تؤدي وظيفة الجهاز التنفسي إلى تنظيم درجة حرارة الهواء المدخل والمخرج من الرئتين. يقوم الجهاز بترطيب وتدفئة الهواء البارد الذي يدخل الرئتين، كما يقوم بتبريد الهواء عن طريق عملية التبخر في حالة الهواء الساخن.

التهاب الرغامى

التهاب الرغامى أو التهاب القصبات الهوائية هو جزء من الالتهاب الفيروسي المنتشر في جسم الإنسان، ويشمل الحنجرة والقصبات الهوائية. وهو مرض شائع خاصة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 6 سنوات، ويزداد خطر إصابتهم به في الجو البارد. يستمر هذا المرض لعدة أيام وقد يستمر لعدة أسابيع، ويمكن علاجه بواسطة استنشاق بخار الماء أو بواسطة الستيرويد المستنشق، ويمكن أيضا العلاج بواسطة استنشاق الأدرينالين بالإضافة إلى الأكسجين بناء على حالة المريض وشدة المرض.

ونجد أن التهاب الرغامى الجرثومي هو من الأمراض الخطيرة حيث أنه يقوم بتهديد المجرى الهوائي، ويتجلى سببه هو وجود الجرثومة العنقودية الذهبية، فيبدأ التهاب الرغامى بمرض فيروسي ثم يتطور إلى ارتفاع درجة الحرارة ثم يتفاقم بوجود السعال الحاد والصرير، بالإضافة إلى تواجد البلغم والقيح في الصدر، ويتسارع معدل التنفس، وإن بعض الأطباء صرحوا أن بطء معدل التنفس يدل على التحسن إلا أنه يشير إلى التعب أيضاً وتطور المرض، وإن التهاب الرغامى يتطلب مراقبة من قِبل الطبيب في المشفى، وأن يرافق هذه المراقبة مضادات حيوية وداعم تنفسي عند الحاجة.

لماذا تتكون الرغامى من حلقات غضروفية غير مكتملة

السؤال الذي يطرحه العديد من الأشخاص هو لماذا تتألف الرغامى من حلقات غضروفية ولكنها غير مكتملة، وقبل الإجابة على هذا السؤال يجب أن نوضح أن الرغامى هي نفسها القصبة الهوائية، وحلقاتها الغضروفية تكون على شكل الحرف C وتعمل هذه الحلقات على تعزيز الجوانب الأمامية، بالإضافة إلى تعزيز الجوانب الجانبية للقصبة الهوائية أو الرغامى لحماية مجرى الهواء والحفاظ عليه مفتوحا، حيث أن الحلقات الغضروفية غير مكتملة لأن شكلها غير المكتمل يسمح للرغامى بالانهيار، وبالتالي يؤدي إلى مرور الطعام عبر المريء وحتى لا يتعطل حركة الطعام الذي يمر إلى المريء.

أين تقع القصبة الهوائية في جسم الإنسان

يتم وصف الرغامى أو القصبة الهوائية كأنبوب اسطواني، وينبعث هذا الأنبوب من الفقرة السادسة في الرقبة، وهي جزء من الفقرات الرقبية، وتوجد في الجزء السفلي من الرقبة وتمتد حتى الفقرة الخامسة للصدر. يتفرع الرغامى في هذه المنطقة إلى فرعين رئيسيين، وهما القصبة الرئيسية اليسرى والقصبة الرئيسية اليمنى. يتم وضع القصبة الهوائية، والتي هي نفس الرغامى، في الجزء الأمامي من المريء والغضروف الحلقي، وتوجد خلف الغدة الدرقية والأوعية الدموية. يحيط الرغامى بالغدة الدرقية من الجانبين.

ما هي أمراض القصبة الهوائية

تعاني القصبة الهوائية أو الرغامى من العديد من المشاكل الصحية المختلفة التي تؤثر سلبا على وظيفتها، حيث يمكن لاستنشاق المواد الضارة أن يتسبب في تلف الأنسجة الرغامية وتقييد التنفس. ويمكن أن تتمثل الاضطرابات التي تصيب القصبة الهوائية أو الرغامى في بعض الالتهابات أو تكون نتيجة الأمراض الوراثية، ويمكن أن يحتاج الشخص إلى جهاز لفغر الرغامى للتنفس. وبعض المشكلات الصحية التي يمكن أن تصيب الرغامى أو القصبة الهوائية هي:

  • يحدث الاختناق عندما تتعرض القصبة الهوائية لاضطراب وتكون غير قادرة على إخراج الجسيمات الغريبة، مما يؤدي إلى انسدادها وحدوث الاختناق.
  • تضيق القصبة الهوائية عندما تتعرض لـ اضطراب أو إصابة، وتتضرر بنيتها التركيبية، مما يؤدي إلى تكوين الندبات أو التليفات التي تضيق الرغامى وتحدث انسدادا في مجرى الهواء. قد تكون أسباب تضيق القصبة الهوائية ناتجة عن تضخمها، أو وجود سرطان في الغدة الدرقية، أو التهابات معدية مثل الدفتيريا وداء الساركويد، بالإضافة إلى سرطان الرئة وغيرها من الاضطرابات الصحية.
  • يحدث التهاب الرغامى أو القصبة الهوائية نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية.
  • التهاب لسان المزمار” هو التهاب يحدث نتيجة الإصابة ببكتيريا مستدمية النزلة الوافدة النوع ب، لكنه أصبح نادرا في الوقت الحاضر بسبب التطعيم الروتيني الذي يهاجم هذه البكتيريا ويمنع ظهورها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى