لجام المرأة السليطة من غرائب العصور الوسطى
عقاب المرأة الثرثارة في العصور الوسطى كان لبس اللجام، وكان هذا العقاب مخصصا للنساء فقط، حيث لم يطبق اللجام على أي رجل بسبب طبيعة المرأة التي تتحدث بشكل أكثر. وتم تصميم هذا اللجام لمعاقبتها على الكلام الزائد .
سبب وجود لجام المرأة السليطة
كان هذا اللجام من اشهر العقابات الموجودة في فترة العصور الوسطى، و عند الرجوع لتاريخ هذه الفترة و جميع أحداثها، نجد أنها كانت أكثر الفترات التي كان يقوم الناس بأشياء غريبة فيها، و كان يتم عقاب النساء بوضع اللجام في حالة معرفة زوجها، بأنها كانت تشارك في الثرثرة مع نساء أخريات، فكانت تحاول النساء في هذا الوقت تجنب الثرثرة لكي لا يتم معاقبتها من زوجها، و لكي لا يتم وضع لجام المرأة السليطة على وجهها، لأن هذا العقاب كان فيه تقليل من شأنها، فكانت كل امرأة تحاول أن تحافظ على مظهرها و تحاول أن تبعد عن الثرثرة، فكان هذا اللجام وسيلة لتعذيب المرأة .
كيفية وضع لجام المرأة السليطة
كان هذا اللجام من أدوات التعذيب التي يتم استخدامها مع المرأة، و كان يتكون من أشرطة حديدية هذه الأشرطة تكون موجودة على كمامة، تم صنع هذه الكمامة من الحديد، و تم تصميم هذا اللجام بطريقة تجعله يبدو مثل القناع على منطقة الوجه، و لم يكن ذلك فحسب، بل كان يتم تعذيب المرأة بوضع قطعة مصنوعة من الحديد بداخل منطقة الفم.
الهدف من وضع القطعة الحديدية في فمها هو منعها من الكلام والثرثرة، لكي تكون عقوبة قاسية لها وتفكر جيدا في المرات القادمة قبل الثرثرة والتحدث في أمور لا تعنيها. ومن أسوأ الطرق التي تستخدم عند وضع هذا اللجام هو أن القطعة الحديدية التي يتم وضعها في فم المرأة قد تحتوي على شوك تسبب جروحا في لسان المرأة وتسبب لها الألم عند محاولة التحدث.
“تم وضع الأشواك الغرض منها هو منع الثرثرة أو أي محاولة للكلام بشكل قاطع، وكان الشخص الذي يضع هذا اللجام في معظم الأحيان هو زوج السيدة التي تثرثر، حيث يقوم بربطها بطريقة غير إنسانية وإهانتها أثناء سيرها معه في البلدة.
وهذا الشخص لا يكتفي بذلك فقط، بل يحث جميع الأشخاص في الشوارع على إهانة زوجته معه، وعلى أن يقوموا جميعا بالبصق عليها وإهانتها. وكان بعض الرجال الذين يرغبون في إهانة زوجاتهم بشكل أكثر يضعون جرسا في لجام المرأة المسكينة، ويكون الهدف من هذا الجرس تنبيه عدد أكبر من الأشخاص لإهانة زوجته والبصق عليها، لتكون عقابا شديدا لها وتجعلها لا تفكر في الثرثرة مرة أخرى.
تلاشت فكرة استخدام اللجام كعقاب لللمرأة الثرثارة وتوقف الناس عن استخدامها بشكل عام كنوع من العقاب، ويتم حاليًا الاحتفاظ بأقنعة تعود للعصور الوسطى داخل أحد المتاحف.
و لكن مازال التاريخ يذكر استخدام هذا العقاب المهين للمرأة،و الذي كان يسبب لها الذل و كان من يقوم بتنفيذ هذا العقاب، هو اقرب الأشخاص إليها، بل و يحاول جذب انتباه عدد أكبر من الناس لكي تهينها و تعاقبها على فعلتها، فقد تم إنقاذ النساء من هذا العقاب في وقتنا هذا، بسبب تلاشي الفكرة و اختفائها .