المجتمعمنوعات

طرق التخلص من الثرثرة

يعاني الإنسان من الكثير من الصفات الغير مستحبة التي قد تتسبب في تجنب بعض المحيطين به التعامل معه و لعل الثرثرة من أبرز الصفات السيئة التي تجعل الفرد مكروهاً ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على مفهوم الثرثرة ،و طرق التخلص منها فقط تفضل بالمتابعة .

لنلخص بسرعة ما هو الثرثرة. يوجد نوع من الأشخاص الذين يتمتعون بالثقافة والخبرة والمعلومات الواسعة التي تجعلهم قادرين على الحوار والنقاش مع من حولهم، ولكن يجهل معظمهم الفرق بين الثرثرة والحديث المفيد. فالثرثرة هي الكلام الكثير الذي لا فائدة منه، وغالبا ما يتحدث الثرثار عن أمور لا تفيد الناس، وبالتالي يحتاج البعض إلى الاستمتاع بما هو مفيد بالنسبة لهم، وإذا تحدث الشخص الثرثار بكثرة وبدون فائدة في جلسة ما، سيلاحظ علامات الغضب والتذمر على وجوه الحاضرين والمستمعين له، ومع مرور الوقت، سيكونون أقل رغبة في الجلوس معه في جلسة أخرى، وسيطلقون عليه لقب الثرثار أو الشخص المزعج. ولذلك، يجب على الثرثار التخلص من هذه العادة .

أقرأ : عشرة أخطاء يجب تجنبها عند التحدث أمام الآخرين

ثانيا، ما هي وسائل التخلص من الثرثرة؟ يمكن للشخص التخلص من الثرثرة عن طريق اتباع مجموعة من الأساليب، ومن بين أبرز هذه الأساليب الآتي

* أولاً يجب على الفرد أن يعترف بأنه ثرثار .. لكي يقوم الفرد بعلاج مشكلة ما عليه أن يعترف أنه ليس على صواب في هذا الأمر و عليه التخلص منه و لاحرج في أن يقوم الإنسان بطلب العون ،و المساعدة من المقربين له للتخلص من هذه المشكلة فمثلاً يمكن للإنسان أن يطلب من أحد أصدقائه مراقبته و إذا شعر أن يتحدث كثيراً دون جدوى يلفت انتباهه و بمرور الوقت سيتخلص من الثرثرة شيئاً فشيئاً .

* ثانياً يفضل أن يضع الفرد نفسه مكان من يستمع إليه .. يجد أن يوجه الإنسان لنفسه سؤالاً هل سيشعر بالملل إذا قام أحد الأشخاص بتكرار موضوع ما ..؟ ،و إذا كانت إجابته نعم عليه أن يدرك جيداً مدى غصب الحضور من تكرار موضوغاته ،و لذلك يجب عليه الإلتزام بتكرار الجملة أو الموضوع الذي طرحه للنقاش مرة واحدة فقط .

* ثالثاً الإبتعاد عن الحديث عن الأمور الشخصية .. يجب أن يعلم الفرد أنه أموره الشخصية ليست محط اهتمام جميع الحاضرين لذلك عليه ألا يحرص على التركيز في حديثه معهم عن مغامراته ،و قصصه الشخصية .

* رابعاً اتخاذ قرار بعدم تكرار حديثه .. يجب أن يأخذ قراراً بأنه لن يقوم بتكرار حديثه ،و كلما وجد نفسه سيعود إلى الثرثرة عليه أن يتوقف بنفسه قبل أن ينتبه إليه أحد و من ثم يبدأ الإنسان في تقييم الأفعال التي صدرت منه خلال الجلسة التي حضرها و يسأل نفسه هل كنت ثرثراً ..؟ أم لا و إن وجد نفسه قد تحسن و تخلص من عادة الثرثرة عليه أن يدعم نفسه بمكافأتها ،و بالتحفيز حتى يتخلص نهائياً من هذه العادة .

* خامساً أن يعرف الفرد خطورة الثرثرة .. يجب أن يدرك الإنسان جيداً أن الثرثرة سبب تؤدي به إلى الوقوع في الكثير من الأفعال ،و الأمور الغير مستحبة فمثلاً قد يخطأ في حق أحدهم أو تصدر منه معلومة خاطئة تسبب الضرر و التشتت لأحد الحاضرين

ينبغي على الفرد احترام آراء الآخرين والابتعاد عن الانحياز لرأيه الخاص. يجب عليه احترام حق الشخص الذي يتحدث دون قطعه، وإعطاء الجميع فرصة التعبير عن آرائهم. يجب عليه أيضا تعلم كيفية النظر إلى أحد الأشخاص حتى ينتهي من حديثه، وإذا كان لديه تعليق على شيء ما، فيجب طرحه في نهاية الجلسة، ولا ينبغي عليه الانحياز لرأيه المعارض لآراء الحاضرين. ينبغي عليه استخدام أساليب الإقناع الراقية دون الثرثرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى