كيفية وفاة مصطفى كمال أتاتورك
تحمل التاريخ الإنساني العديد من الشخصيات التي لعبت دوراً كبيراً ومؤثراً سواء كانت إيجابية أو سلبية، وما زالت بعض تلك الشخصيات موضع جدل ونقاش بين فئات مختلفة من البشر. ومن بين تلك الشخصيات التاريخية المثيرة للجدل حتى الآن هو الزعيم التركي مصطفى كمال أتاتورك، الذي يعتقد الكثيرون من المسلمين والعرب أنه تم صنعه من قبل اليهود ودول الاستعمار الغربية لتحقيق مصالحهما في تدمير الميراث الإسلامي العظيم، وخاصةً الخلافة الإسلامية الأخيرة التي كانت تتمثل في الدولة العثمانية. فقد أصبح كمال أتاتورك، الذي كان يعد إمامًا للعلمانيين العرب، مثالًا سيئًا للكارهين والباغضين للإسلام، ويعتبر من وجهة نظر المسلمين أكبر مثال على الخيانة والعمالة في أسوأ صورها، نظرًا للخدمة الغير مسبوقة التي قدمها لأعداء الإسلام ودوره في إضعاف الصف الإسلامي وتدميره من الداخل، والتي أدت في النهاية إلى انتهاء الخلافة الإسلامية الأخيرة، الدولة العثمانية طردت الخليفة الأخير للمسلمين عبد المجيد الثاني وأعلنت الجمهورية التركية العلمانية وحاربت اللغة العربية في تركيا وحظرت الأذان باللغة العربية، كما ألغت تدريس مادة الدين الإسلامي في مدارسها وأزالت الدين الإسلامي كدين رسمي للدولة التركية من الدستور. وقد حاربت أيضاً أي مظاهر للتدين أو الالتزام الديني الإسلامي في المجتمع التركي، وشجعت على الإباحية والسفور والعري وقامت بإلغاء الدستور الإسلامي واستبداله بدستور مستمد من القوانين الإيطالية والسويسرية. وعملت على رسم الحدود الجغرافية التركية وعزلت نفسها عن العالم الإسلامي المحيط بها. كما أنها ألغت أعياد الأضحى وعيد الفطر وجعلت يوم الأحد بديلاً ليوم الجمعة كإجازة أسبوعية، ومنعت رحلات الحج والعمرة إلى بيت الله الحرام، وحولت المساجد الإسلامية إلى متاحف سياحية. وأصبح كمال أتاتورك معروفاً بإدمانه للخمور والفسوق وممارسة الفواحش بكل أنواعها، وخطبته الشهيرة التي قال فيها “لقد انتهى العهد الذي كان كان مجتمعنا التركي فيه ينخدع فيه بكلمات هي خاصة بالطبقات الدنيا أمثال كربلاء، حفيد الرسول، القدس” تعد دليلاً على كراهية المسلمين لهذا الخائن للإسلام .
نشأة مصطفى كمال أتاتورك
وُلِدَ مصطفى كمال أتاتورك في مدينة سلانيك عام 1881م، وهي تقع الآن ضمن دولة اليونان. كان والده سفاحًا، وكان مصطفى كمال إبن زنا، وقد تم نسبه إلى علي رضا، أحد موظفي الدولة في سلانيك. وقد أكدت العديد من الأقاويل أن أصوله في الأساس صربية وأنه من يهود طائفة الدونمة. وكان هؤلاء اليهود قد طُردوا من الأندلس عند سقوطها في يد الأسبان، ولقد قامت كل الشعوب بلفظهم بسبب شهرتهم بالفساد والشر والتآمر. وقد قامت روكسلان اليهودية، زوجة الخليفة العثماني السلطان سليمان القانوني، بالتوسط لهم لإيوائهم في بلاد الإسلام. وكان من ضمن هؤلاء اليهود رجل يدعى سابا تاي، وقد أدعى النبوة، وتم الحكم عليه بالقتل من قبل حاخامات اليهود. ولكي يستطيع النجاة بحياته، أدعى الإسلام وسمى نفسه محمد. ولكنه في قرارة نفسه ظل يهوديًا ولم يترك عقيدته، وحتى أوهم العثمانيين بأنه سيدعو اليهود إلى الإسلام. وبالفعل، كان لديه فرقة من يهود الدونمة الذين تظاهروا بأنهم مسلمون في الظاهر، ولكن في الحقيقة لا يزالون يهودًا، وقاموا بدور كبير في خلع السلطان عبد الحميد الثاني وإسقاط الخلافة الإسلامية العثمانية. وبما أن مصطفى كمال أتاتورك كان من نسل هؤلاء اليهود وعلى دينهم، فمن المنطقي أن يكون هو كذلك. درس مصطفى كمال أتاتورك العلوم العسكرية وتخرج من الكلية الحربية برتبة نقيب، ثم التحق بالخدمة العسكرية في ظل الظروف الصعبة التي كانت تمر بها الخلافة العثمانية. وخاض معركة شرسة ضد اليونان التي حاولت الهجوم على أراضي الدولة العثمانية، ونجح في هزيمتهم في معركة سقاريا الشهيرة. ولذلك السبب، يفخر الكثير من العلمانيين الترك بمصطفى أتاتورك ويعتبرونه بطلاً قوميًا تركيًا لا يشق له غبار، وأنه هو من أسس تركيا الحديثة وساهم في تقدمها ونهضتها .
كيف كانت نهاية مصطفى أتاتورك
كان قد وصل كمال أتاتورك إلى مرحلة متقدمة للغاية من مرض التليف الكبدي والذي كان من نتائجه إصابته بالاستسقاء ، حيث أحتاج إلى أن يتم له عملية لسحب الماء من بطنه ثم كانت إصابته بمرض الزهري نتيجة شذوذه الجنسي الذي أشتهر به وكنتيجة طبيعة لإتيانه الفواحش إلا أن أبتلاه الله عز وجل بحشرات صغيرة لونها أحمر لا تكاد ترى بالعين المجردة سببت له الحكة والهرش في جميع أنحاء جسده ورحل أتاتورك إلى مزبلة التاريخ بعد صراع طويل مع المرض لتنتهى بوفاته تلك الحقبة السوداء في تاريخ الأمة الإسلامية .