كيفية تفاعل الخلايا السرطانية مع النسيج الضام في الثدي
يخلق نسيج الثدي الأكثر صلابة بيئة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، حيث يتدخل المرض في الخلايا السليمة المحيطة، وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة Biomaterials .
طريقة تفاعل الخلايا السرطانية مع النسيج الضام في الثدي
قام العلماء الذين يدرسون نمو الورم والورم النقيلي في جامعة نوتردام، بتصنيع نموذج نسيج بشري لدراسة طريقة تفاعل الخلايا السرطانية مع النسيج الضام في الثدي، وقد سمح هذا النموذج للفريق بالتحكم في تصلب الأنسجة، محاكيا هياكل الأنسجة السليمة الصحية والسرطانية، ووجدوا أن التلاعب في الخلايا الدهنية يعتمد على الصلابة .
قال الأستاذ المساعد في قسم الفضاء والهندسة الميكانيكية ومعهد أبحاث السرطان في جامعة نوتردام، بينار زورلوتونا: “من بين الأشياء المثيرة للاهتمام التي ننظر إليها هي كيفية تفاعل السرطان مع الخلايا المحيطة وكيفية تعامله مع هذه الخلايا. الهدف من هذه النماذج المهندسة للأنسجة هو تقليد البيئة الفيزيولوجية للورم حتى نتمكن من استخدامها كمنصة لدراسة سرطان الثدي في البيئة المحيطة بالأنسجة البشرية .
مكروية أنسجة الثدي
الخلايا الدهنية وألياف الكولاجين والخلايا الظهارية تشكل المكروية لأنسجة الثدي، ويظهر السرطان عادة حول الخلايا الظهارية، والدراسات السابقة التي كانت تبحث في الاختلافات بين الأنسجة السليمة والسرطانية، وجدت أن الأنسجة السرطانية تختلف في الصلابة، ووفقا لدراسة زورلوتونا فإنه يمكن أن تشكل الأنسجة القاسية بيئة مكروية عرضة لنمو الورم، عن طريق تمكين الخلايا السرطانية من تعديل خلايا النسيج الضام المحيط بها .
تصريحات زورلوتونا
قال زورلوتونا : إذا كانت البيئة أكثر قوة، فإن الخلايا السرطانية قادرة على التلاعب بالبيئة المجاورة بشكل أكبر على الفور، وهذا النموذج يسمح لنا بدراسة مستويات مختلفة من الصلابة في الأنسجة، وفي الأنسجة ذات الصلابة العادية، لا تتداخل الخلايا السرطانية مع الخلايا المحيطة، وفي الاختبارات التي كانت فيها الأنسجة أكثر صلابة، يتوقف السرطان عن التمايز، وتتشابه الخلايا السرطانية مع الخلايا الجذعية المحيطة بها، مما يخلق بيئة تحفز نمو الورم .
قام الباحثون باستخدام أنسجة بشرية
أجرى الباحثون السابقون دراسات مشابهة باستخدام نماذج حيوانية، وعلى الرغم من أن هذه الاختبارات يمكن أن تساعد في تعزيز فهمنا للمرض، إلا أن زورلوتونا يشير إلى أنها قد تواجه تحديات، حيث قال: `لقد استخدمنا أنسجة بشرية بدلا من ذلك، نظرا لاختلاف الحيوانات والبشر تماما. عند النظر إلى بيئة الأنسجة، فإن الحركة وجهاز المناعة، على سبيل المثال، تختلف تماما بين الفئران والبشر، حيث يوجد البنكرياس في الرئة .
ويمكن أيضا لهذه النماذج أن تشكل تحديا في اكتشاف الأدوية، وقال زورلوتونا إن جزءا صغيرا من الأدوية التي تمت اختبار فاعليتها على الفئران يمكن أن يؤدي إلى نتائج مختلفة عند اختبارها على البشر في التجارب السريرية، ويمكن أن تساعد نتائج هذه الدراسة في تضمين النماذج المرضية البشرية التي تم تصميمها باستخدام الأنسجة كجزء من النهج الموازي لاختبار الأدوية قبل إجراء التجارب السريرية عليها .
نبذة عن جامعة نوتردام
قام بهذه الدراسة فريق من باحثي جامعة نوتردام، والتي تعتبر جامعة بحثية كاثوليكية خاصة غير هادفة للربح، وتقع في مجتمع نوتردام بولاية إنديانا الأمريكية، بالقرب من مدينة ساوث بيند. تمتد مساحة الحرم الجامعي الرئيسي للجامعة على مساحة 1250 فدانا، ويضم عددا من المعالم المشهورة، مثل القبة الذهبية واللوحة الجدارية المعروفة بتيد داون جيسوس، وملعب نوتردام والكنيسة. تأسست الجامعة في 26 نوفمبر 1842 من قبل الأب إدوارد سورين، الذي كان أيضا أول رئيس للجامعة .
تعد جامعة نوتردام واحدة من أفضل الجامعات في العالم، وتتكون من ست كليات: الفنون والآداب، العلوم، الهندسة، الأعمال، الهندسة المعمارية، والشؤون العالمية، وتقدم الجامعة أكثر من 50 برنامجا دراسيا أجنبيا لمدة عام في الخارج، بالإضافة إلى أكثر من 15 برنامجا صيفيا، ويحتوي برنامج الدراسات العليا في جامعة نوتردام على أكثر من 50 برنامج لدرجة الماجستير والدكتوراه .