الطبيعةالطقس

كيف يتكون المطر الحمضي

عموما، المطر هو نعمة للطبيعة والبيئة، ولكن بسبب سوء العادات البشرية وتأثيرها السلبي على البيئة، أدى ذلك إلى ظهور ما يسمى بالمطر الحمضي. هذا النوع من المطر يعد ساما ويؤدي إلى تأثير سلبي على الحياة البرية والنباتية والإنسانية بشكل عام. ولذلك، سوف نوضح كيفية تكون المطر الحمضي.

ما هي الأمطار الحمضية وكيف تتكون الأمطار الحمضية ؟

تعتبر الأمطار الحمضية نوعًا من الأمطار التي ظهرت نتيجة الأنشطة السلبية التي يقوم بها الإنسان، مما أدى إلى تدمير البيئة وظهور هذا النوع من الأمطار.

المطر الحمضي يتكون من حمض الكبريتيك الذي يتفاعل مع ثاني أكسيد الكبريت والأكسجين الجوي لتشكيل الأمطار الحمضية، ويتمثل هذا التفاعل في توليد ثاني أكسيد الكبريت الذي يتفاعل بعد ذلك مع بخار الماء لتشكيل حمض الكبريتيك.

لا تتوقف خطورة هذه الأمطار على الدول التي تتسبب فيها، بل تمتد هذه الخطورة لتشمل بعض الدول المجاورة.

أسباب تكون المطر الحمضي

هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تكون المطر الحمضي ومنها:

تتكون بعض المواد الكيميائية نتيجة التعفن الذي يصيب بعض النباتات عندما يتم انطلاقها.

– تنتج الأمطار الحمضية أيضا بسبب وجود بعض البراكين التي تنفجر وتترك حولها بعض الغازات السامة.

يحدث هذا النوع من الأمطار نتيجة للأنشطة البشرية المختلفة، والتي تشمل حرق الوقود الأحفوري والدخان الناتج عنه من محطات توليد الطاقة والسيارات والمصانع.

مصادر المطر الحمضي

يتكون المصدر الحمضي من مصدرين أساسيين هما:

 1-ثاني أكسيد الكبريت SO2

الكبريت هو غاز لا لون له ولا رائحة، وهو أحد المنتجات الثانوية التي يتم إنتاجها من حرق الوقود الأحفوري، ويتكون من عنصر الكبريت.

يتشكل غاز الكبريت نتيجة العديد من العمليات الصناعية المختلفة، مثل إنتاج المصانع والحديد والصلب وعمليات تصنيع النفط الخام.

الكبريت يتكون في الجو بسبب بعض الكوارث الطبيعية، ونسبته في الهواء تصل إلى 69.4% من ثاني أكسيد الكبريت الذي ينتج بسبب الاحتراق الصناعي، أما نسبة غاز الكبريت في المواصلات فتصل إلى 3.7%.

2- أكسيد النيتروجين NO2

هذه المركبات هي مركبات تحتوي على النيتروجين بالإضافة إلى بعض ذرات الأكسجين، ومنها ثاني أكسيد النيتروجين وأول أكسيد النيتروجين.

هذا الغاز يعد من الغازات الخطيرة، حيث يهاجم أغشية أعضاء الجهاز التنفسي، مما يزيد من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض التنفسية.

تسبب هذا الغاز أيضا الضرر لطبقة الأوزون وتشكل ظاهرة الضباب الدخاني.

آثار الأمطار الحمضية السلبية

تؤثر الأمطار الحمضية سلبا على الإنسان والحيوان والنبات والكائنات الحية بشكل عام، فهي تتسبب في الكثير من المشاكل

يتسبب المطر الحمضي في وفاة أعداد كبيرة من الكائنات الحية المائية والحيوانات البحرية مثل الأسماك والضفادع.

 تشكل الأمطار الحمضية خطرًا، حيث تجرف معها العناصر المعدنية المختلفة مثل الرصاص والزئبق والنحاس والألمنيوم، وهذه العناصر السامة تؤدي إلى موت الكائنات الحية في البحيرات.

تؤثر الأمطار الحمضية بشكل سلبي على الغابات والنباتات، وتؤثر بشكل خاص على النباتات الاقتصادية والغابات الصنوبرية، حيث ينتج عنها تجفيف الأشجار وتعطيل التوازن البيئي.

يؤدي المطر الحمضي أيضًا إلى موت العديد من الحيوانات بسبب عدم توفر الغذاء والمأوى المناسب لها، مما يؤدي إلى هجرتها.

تسبب الأمطار الحمضية أيضًا ضررًا كبيرًا للتربة، حيث تقلل من نشاط البكتيريا الموجودة في التربة وتخفض نسبة النيتروجين فيها، مما يزيد سمك طبقة البقايا النباتية.

طرق مكافحة المطر الحمضي

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها مكافحة الأمطار الحمضية، وتشمل

تتضمن بعض الطرق الجديدة للتخلص من الوقود محاولة حرقه بطريقة تسمح بالتخلص منه بشكل آمن وغير ملوث للبيئة، ويمكن استغلاله في توليد الكهرباء، على سبيل المثال.

تلعب الحكومات دورا كبيرا في توفير ميزانيات إضافية لمكافحة التلوث.

يمكن تقليل انبعاث الكبريت من المداخن عن طريق استخدام خليط من الماء ومسحوق الحجر الجيري ورش هذا الخليط داخل المداخن لتقليل ارتفاع الدخان.

ينبغي السعي إلى البحث عن مصادر طاقة بديلة والاستثمار في الطاقة المتجددة الآمنة، مثل الطاقة الشمسية والنووية والكهرومائية.

يمكن تقليل التلوث البيئي بقدر المستطاع عن طريق استخدام وسائل المواصلات العامة الآمنة، مثل ركوب الدراجات الهوائية أو الدراجات العادية، بدلاً من استخدام السيارة، على سبيل المثال.

 يمكن توفير الطاقة في المنازل بشكل عام عن طريق إطفاء المصابيح والإنارة عندما لا تحتاج إليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى