يقوم بعض الأشخاص بكتابة مذكراتهم اليومية، حيث يحبون تسجيل لحظات يومهم خطوة بخطوة، ويفضلون الاحتمال والابتعاد عن الضوضاء والضجيج. تكون المذكرات مأوى يلجأون إليه للهروب إلى عالمهم الخاص، حيث يمكنهم التعبير بصراحة أكثر مما يتحدثون به إلى الآخرين، وتعكس ما يدور في أعماق كل فرد.
قد يحاول البعض اكتساب هذه العادة من أجل التخلص من الأفكار التي تسيطر عليه، عن طريق كتابتها على الورق، أو من أجل تهدئة وعلاج النفس. ولكن مع الوقت، تتحول تلك المحاولات إلى الفشل، فليس للجميع القدرة على الجلوس لمدة نصف ساعة يوميا من أجل الكتابة فقط. وفي هذا المقال، سنستعرض لكم كيفية كتابة المذكرات اليومية.
كيفية كتابة المذكرات اليومية
لا توجد قواعد محددة أو خطوات معينة يمكن اتباعها وإرغام النفس على كتابة المذكرات، فهي تعتبر نشاطا إنسانيا عفويا لا يمكن السيطرة عليه. ولكن يمكننا تقديم بعض الاقتراحات التي تساعدك عزيزي القارئ على الكتابة والاستمرار فيها، حيث تساعد كثيرا على استبعاد الملل من الكتابة، وهي كالتالي
اشتر دفترا جميلا
من بين الأشياء الهامة التي تساعد على الاستمرار في الكتابة هو استخدام دفتر مفضل لديك وكتابة بخط جميل، حيث يشجع ذلك على الاستمرار في الكتابة.
التنسيق والتسلسل في السرد
يجب تصميم قصصك ويومياتك بشكل تسلسلي لتجنب الملل، ويجب تنسيق الكتابة بشكل يوفر الاستمرارية، ويجب أن تعبر القصص عن شخصيتك.
العنوان والتاريخ
من الأمور الهامة جدا عند كتابة اليوميات هي كتابة التاريخ والعنوان، إذ أنهما يشكلان ذاكرتك، وعندما تريد أن تتذكر متى حدثت الأحداث وأين، يمكنك الرجوع إليهما. يمكن كتابة التاريخ في الصفحة من الأعلى أو الأسفل، أما العنوان فيفضل كتابته في الأعلى، ويجب أن يصف ما حدث لك في هذا اليوم بشكل عام، مثل “أجمل يوم في حياتي”، “يوم النجاح“، “فرحة عمري”، “أسوأ يوم في حياتي” وهكذا.
أطلق العنان لمشاعرك
المذكرات اليومية لا تكون قصة يقرأها الجميع، فهي تعبر عن صاحبها فقط، لذا اسمح لمشاعرك بالتعبير فيها وعبر عما يجول في خاطرك من مشاعر، سواء كانت حزينة أو فرحة، فالمذكرات اليومية تعبر عن المشاعر والأحلام والرغبات والعلاقات والواقع الذي تعيشه.
روتين يومي
حدد وقتًا محددًا لكتابة مذكراتك يوميًا، واستمر في الكتابة في نفس الوقت كل يوم حتى يصبح ذلك جزءًا من روتينك اليومي، فتنظيم وتخصيص الوقت يساعد كثيرًا في الاستمرارية، حتى تتحول هذه العادة إلى هواية لك.
أعِد القراءة مرّة أخرى
من المهم أن تعيد قراءة ما كتبته مرة أخرى لتفهم مشاعرك وأفكارك في هذا الوقت، فقد تشعر بالمفاجأة بما كان يدور بداخلك من أفكار ومشاعر.
بيّن لمستك الشخصية
تهدف المذكرات اليومية إلى ذكر التفاصيل والمشاعر الغير عادية التي تعبر عن شخصيتك ومشاعرك، وتشمل الفرح والأحزان والخواطر، ولذلك يجب أن تضع بصمتك الشخصية وطابعك فيها، وليست فقط لسرد التفاصيل اليومية العادية.
مذكرتك رفيقك الدائم
يجب أن تكون مذكراتك رفيقا دائما، سواء كنت في حالة السفر أو في أي وقت آخر، يجب أن تحملها في جيبك أو حقيبتك. حتى تتمكن من تسجيل جميع اللحظات المؤثرة عليك. فالأفكار لا تأتي بنفس القوة مرتين، ومن غير الطبيعي تأجيل الكتابة حتى تعود إلى المنزل، لأن الانتظار يشتت الفكر.
دون مشاعرك في نفس اللحظة
عند شعورك بالفرح أو السعادة، يجب تدوين تلك المشاعر في الوقت المناسب، لأن الكلمات التي تخرج منك في ذلك الالوقت لن يمكن تكرارها مرة أخرى.
استفد من تجارب الآخرين
تتم جميع المهارات التي يكتسبها الإنسان عن طريق التبادل والتدريب. لذلك، ينبغي لك أن تطلع على مذكرات الشخصيات العظيمة على المستوى العالمي وتتعلم منها كيفية الكتابة والتعبير اللغوي وطريقة عرض الأفكار وتشكيل النماذج الكتابية. ويمكن أن تكون المذكرات المنشورة مفيدة، مثل مذكرات صامويل بيبس، ومذكرات فرانز كافكا، ومذكرات فتى جبان (Diary of a Wimpy Kid)، واللون الأرجواني (The Color Purple).
إضافات مساعدة
من الأفضل أن تكتب في المذكرات التي يمكن قطعها بسهولة، حيث يكون من السهل العودة إلى ذكريات الماضي أو بدء كتابة حدث معين، كما يمكنك إضافة بعض الصور الجميلة التي ترمز إلى الحدث لتكون ذكرى جيدة لك.