تاريخ الكتابة وأنواعها
لجأ الإنسان في عصور ما قبل الميلاد إلى الكتابة للتفاهم مع الآخرين بعد أن تطورت حياته وتكونت المجتمعات، ومن خلال الكتابة حاول الإنسان في العصور القديمة الاحتفاظ بإنتاجه الفكري وتسجيل ميراثه التاريخي والعلمي والحفاظ عليه من الضياع . بدأت الكتابة عام ٥٠٠٠ ق.م في بلاد الرافدين مع التوسعات الزراعية كما ظهرت العربات ذات العجل والسفن الشراعية وأصبحت اللغة من أهم وسائل الاتصال والتفاهم بين البشر وكانت تسمى بالكتابة المسمارية .
الكتابة المسمارية
الكتابة المسمارية هي أحد أقدم أنواع الكتابات التي ظهرت عند القدماء، وكانت تتمثل في نقش الألواح الطينية بقلم رفيع الحافة، ثم يتم تجفيف الطين في النار أو تحت أشعة الشمس. تعود أصول الكتابة المسمارية إلى عام 3600 قبل الميلاد .
ظهور الكتابة في دول أوروبا :
ظهرت الكتابة في قارة أوروبا على هيئة صور ونقوش. وتم العثور على على هذه الرسومات في كهوف لاسكو في فرنسا والتاميرا في إسبانيا يصل عمرها إلى ٣٥٠٠٠ عام. ومع التطور تطورت الصور والرسومات إلى رموز توحي بأصوات معينة .
اللغة الهيروغليفية :
تعتبر اللغة الهيروغليفية ثاني لغة في الظهور بعد اللغة المسمارية فقد ظهرت بعد اللغة المسمارية بفترة بسيطة . ومعنى هيروغليفية بالاغريقية النقش المقدس وكانت تستخدم الصور والنقوش التي تعبر عن أصوات الحيوانات والطيور والأدوات الشائعة في البيئة كما ضمت بعض الأعداد والسلع والثمار، انتشرت اللغة الهيروغليفية في عصر الفراعنة لنقش النصوص الدينية وزخرفتها على الجدران .
ظهور الكتابة الأبجدية :
تمّ اكتشاف أقدم الأبجديات في الحضارات القديمة في بلاد الشام وسيناء، وكانت هذه الأبجديات مرتبة ومنطوقة وفقًا للغات السامية الشمالية الغربية .
ظهور الأبجدية الأوغاريتية :
ظهرت الأبجدية الأوغاريتية في أوغاريت علىالساحل السوري في عام ١٤٠٠ قبل الميلاد، وتتألف من ٣٠ حرفًا، واشتُهِرَت بشكل واسع للاستخدام في الإدارة والتجارة والحياة المدنية، ثم تطورت لتصبح نظامًا أبجديًا متقنًا .
ظهور الأبجدية الفينيقية :
ابتكرها الفينيقيون في عام ١١٠٠ق.م وجعلوا لها حروف كل حرف يمثل صوت مميز. ويعيش الفينيقيون في السواحل الشرقية لحوض البحر الأبيض المتوسط .وقد أخذ الرومان لغتهم من الأبجدية الفينيقية وادخلوا عليها حروف أخرى وبعدها انتشرت الأبجدية اللاتينية والرومانية في بلاد أوروبا أثناء الحكم الامبراطوري الروماني .
كتابات الانكا والازتك :
هي نظام لغة مكسيكي ويطلق على نظام كتابة الاتكا كويبو وهو عبارة عن سلسلة من الخيوط القصيرة التي يتم عقدها ثم تعلق على فترات في حبل طويل معلق، وكانت هذه الخيوط مختلفة في ألوانها ولكنها من نوع واحد. وكان يتم تحديد عدد السكان والسجلات والضرائب والجزية والقوات ومعلومات الاساطير والانجازات من خلال مسافات الخيوط.
الأزتيك كانوا موجودين في أمريكا الوسطى، وكانت لديهم كتابة تسمى بيكتو خرافية، وكانت تتكون من صور تستخدم للتعبير عن الحروف أو صور ترمز للأشياء والمقاطع الصوتية، وكانت تستخدم في تدوين التاريخ والاتصال العملي وإثبات الملكية والنسب.
أبجدية تيفيناغ
الأبجدية تيفيناغ هي أبجدية قديمة انتشرت في شمال أفريقيا بين الطوارق و الأمازيغ ولم تعتمد هذه الأبجدية على أي كتابات سابقة في إنشاءها ولذلك فهي تعتبر أبجدية أصيلة .
الكتابة المرورية
وجدت الكتابة المرورية في وادي النيل بين أسوان من جهة الشمال وسوبا من جهة الجنوب، وكانت تنقسم إلى نوعين هما الهيروغليفية المرورية، والديموطيقية المروية. وكانت اللغة المرورية تستخدم في المخاطبة، أما اللغة الهيروغليفية فكانت لغة المراسلات والكتابات الخاصة بالملوك .
ظهور ورق البردي :
ظهر ورق البردي في مصر القديمة وكان يصنع من نبات البردي منذ حوالي ٤٠٠٠ سنة قبل الميلاد، وكان ورق البردي ضروريا جدا لمعظم بلدان العالم القديم وكان يستخدم في الكتابة والتدوين . تبلغ صفحة ورق البردي حوالي ٣٠ سم وعرضها حوالي ٢٠ سم، ويبلغ طول لفافة ورق البردي حوالي ٦إلى ١٠ متر . ويتم لفه حول لوح خشب من العاج ويتم صنع الصفحة من سيقان النبات . وتاجر فيه الفينيقيون للإغريق .منذ عام ٩٠٠ ق.م .