ادب

قصة ام مكافحة ذللت ما اعترضها من عقبات

قصة ام ضحت من أجل أبنائها

هناك العديد من القصص عن كفاح الأم، فالأم تعتبر رمز العطاء ومنبع الحنان ومصدر السعادة والأمان والدفء. لا يوجد شخص مثل الأم في عطفها وحبها لأبنائها، ولا يمكن لأحد أن يحب الأبناء مثل حب الأم وأن يمنحهم الحب والأمان مثلها أبدا.

تدور هذه القصة في إحدى القرى، حيث كانت هناك امرأة جميلة تدعى سوزان تعيش مع أطفالها بدون وجود أب، فقد رحل منذ سنوات وتركها وحدها تواجه الحياة. كانت الأم جميلة ولديها صفات حسنة، وكانت من عائلة محترمة. يأتيها الرجال للزواج منها، لكنها ترفض وتمتنع تماما عن رؤية أي شخص يأتي لخطبتها. وقد كرست حياتها لأبنائها وتفانت في العيش من أجلهم، وهكذا استمرت الأم في عزلتها، حيث كانت تتجنب الخروج للأسواق وتقتصر على الذهاب إلى عملها فقط، وتعدهم كل ليلة بأنها لم تتركهم ولم تسمح لأحد بالاندماج في حياتهم.

وفي يوم من الأيام اتفقت جميع أفراد أسرتها على أن يزوجوها من أحد التجار الكبار الذين سيهبها المال والعز ولكنه كان يشترط أن تترك أطفالها مع والدتها ولا يذهبوا معها لبيت زوجها، وكان جميع الأهل مرحبين بالأمر، ولكن سوذان رفت رفض كبير، حتى هددها أهلها بالقطيعة وعدم إرسال المساعدة المادية لها، كما أنهم قالوا لها أنها ستحرم من الميراث وتنسى أسرتها تماماً، حيث إن الناس كل يوم يتحدثوا عن تلك الأرملة التي تسكن مع أطفالها وهذا لا يتماشى مع عرف عائلتهم العريقة.

رفضت سوزان الخضوع لعائلتها والظروف السلبية التي شهدتها. فليس هناك ظروف تبرر أن تحرم الأم من أطفالها، حتى لو كان ذلك ليوم واحد، وليس هناك عقل طبيعي يقبل أن يستبدل الأم محبتها لطفلها بالمال. فصرخت سوزان وهي تحتضن أطفالها قائلة إنها لا تنتمي لأي عائلة بل للرب الكبير، ورفضت كل العروض والتهديدات التي تلقتها. غادرت سوزان المدينة لتجد حياة جديدة، حيث عملت في مكان جديد وعاشت في منزل جديد واتخذت قرارات واثقة بأنها لأولادها، وأنها لن تضحي بهم من أجل أي شيء، بل ستضحي بكل شيء من أجل سعادتهم. وكان جزاء الله لها عظيما، حيث قدم لها أولادها الحب والتقدير على ما فعلته لأجلهم. إنها أم قوية وحريصة على سعادة أولادها.

قصة أم مضحية

: “تتمحور القصة حول أم مضحية تضحي بكل شيء من أجل ولدها الوحيد، وهي السيدة أم زيد التي ترغب دائما في أن يناديها الناس باسم ولدها زيد، يعيشان هما وزوجها الحاج لطفي في قرية صغيرة ويحلمون بأن يرى ولدهم زيد في أعلى المناصب، ويبذلون جهدهم بشكل كبير لتحقيق هذا الحلم، وتعمل السيدة أم زيد وزوجها بجد ليحصلوا على المال والطعام لابنهما زيد الذي هو حياتهم وثمرة جهدهم.

كانت لأم زيد قطعة أرض ورثتها عن والدتها، وكانت تفتخر بها كثيرا ولا يمكنها التخلي عنها لأنها تعني الكثير لها، فهي تذكرها بطفولتها والأوقات الجيدة التي قضتها فيها والعمل الشاق الذي قامت به على هذه الأرض. كما أنها علمت زيد مدى أهمية الأرض وحمايتها، فهي كل ما تملكه في الحياة، وكذلك علمته حب العمل والجد، وبعد أن كبر زيد وحصل على الدرجات العالية التي تؤهله للدخول في كلية الطب، تعرض والداه للمرض ولم يعد بإمكانهم العناية بأرضهم في الصيف والشتاء.

قرر زيد التخلي عن حلمه وعدم الالتحاق بكلية الطب بسبب تكاليفها العالية والاحتياجات الكبيرة التي تتطلبها. وأخبر والديه أنه سيدخل كلية الحقوق أو التجارة لكي يمضي السنوات بسرعة ويتخرج ويعمل معهم. لكن الأم رفضت هذا الاقتراح بشدة، وقالت إنها قررت بيع الأرض والانتقال معه إلى المدينة حتى يتمكن من التعلم والدراسة وهم يتابعونه، وعندما يصبح طبيبا سيعوضهم. استمرت الخلافات في المنزل، حتى قررت الأم الذهاب وبيع الأرض وهي تبكي على صباها وذكريات أمها الحلوة وأرضها العزيزة. كانت تبكي من الفرحة بسبب ابنها الذي سيرتدي زي الطبيب الأبيض ويفخر بها. وفعلا، ذهبوا مع المال واستأجروا منزلا في المدينة، ودخل زيد كلية الطب حيث كان والديه يرافقانه، وفي أول يوم وضعوا قدميه على آخر خطوة في الطريق الذي دائما خططوا له.

بعد سبع سنوات من الدراسة وعمل والده في وظيفة بسيطة في المدينة، ومحاولة والدته لصنع الجبن والقشدة وبيعها للجيران، تخرج الدكتور زيد كثمرة لكفاح والديه، ونتيجة لصبرهم وعملهم الجاد وتضحياتهم المتتالية، وأخيرا تشعر والدة زيد أن الأرض التي كانت والدتها تمتلكها لم تباع، بل تم زرع أجمل زهرة في حياتها وفتح باب كانت تتمناه كثيرا.

قصة عن تضحية الأم

يحكى أن هناك عائلة سعيدة تعيش في أقصى المدينة وتتكون من أم وأب وطفلة صغيرة. كانت حياتهم هادئة ومرتاحة، وكانوا يشعرون بالحب الدائم. ومع ذلك، قرر القدر أن يعكر صفوهم. في يوم من الأيام، أصيبت ابنتهم بتعب شديد، فذهب الوالدين مسرعين إلى الطبيب وهم في حيرة وخوف وشكوك كبيرة. ما هو الألم الذي يجعل الطفلة تصرخ بهذا الشكل طوال الوقت؟ بعد فحصها من قبل الطبيب، أخبرهم أن الطفلة تعاني من مرض صعب وأنه يجب استئصال جزء من أعضائها واستبداله بجزء آخر لتتمكن من مواصلة حياتها بشكل طبيعي. أبلغهم أيضا أن التأخير في العملية سيؤثر على نتيجتها، حيث تكون النتيجة أفضل كلما تمت العملية في وقت مبكر.

عاد الأبوان إلى المنزل مع ابنتهما الصغيرة وحقيبة كبيرة مليئة بالأدوية والمسكنات، وكانا في حالة من الحزن الشديد والصدمة، ولكنهم كانوا يؤمنون بأن الله لن يخيب ظنهم أبدا. في ذلك الوقت، صرخت الأم وقالت “أنا فداء لك يا حبيبة القلب، يا زهرة العمر”. وفي الصباح التالي، ذهبت الأم إلى الطبيب وهي تبتسم، لأنها كانت ستتبرع بجزء من جسدها لإنقاذ حياة ابنتها من الأمراض والأوجاع. بعد أيام، أظهرت الفحوصات والتحاليل أن الأم كانت قادرة على التبرع، وقرر الطبيب إجراء العملية في اليوم المحدد.

: دخلت الأم وطفلتها الغرفة العمليات وكان الأب خائفا ودموعه تنهمر، بينما كانت الأم تبتسم وتشعر بالخوف على ابنتها الصغيرة. فجريت الجراحة لأكثر من ست ساعات، وعندما خرجت الأم من العملية الجراحية، سألت عن حالة ابنتها وأطلقت عليها اسم “زهرة”. وقال الطبيب إنها بخير وستظل دائما بخير، وبعد عدة أيام خرجت الأسرة من المستشفى سعيدة وراضية، وكانت الأم سعيدة جدا لأنها قدمت جزءا من جسدها لإنقاذ ابنتها وتقول لها “أنتي كل شيء بالنسبة لي يا حبيبتي، فأنا فداء لحياتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى